عتبرت الحكومة العراقية الثلاثاء تقنين تركيا لحصة العراق المائية امرا غير مقبول، واكدت ان مجلس النواب يرفض التوقيع على اتفاقية اقتصادية مع انقرة حتى تضمن لها حصة مائية محددة باتفاق.وقال


علي الدباغ وزير الدولة والناطق الرسمي باسم الحكومة ان "تركيا لا تزال ترفض توقيع اتفاقية تزود بها العراق بنسب محددة".

واضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الزراعة عز الدين الدولة "لا نزال نستعمل كل علاقتنا مع تركيا في موضوع ضمان حصتنا المائية".

واقر الدباغ بان "هناك مشكلة عالمية وهي المشكلة المناخية وتركيا تشكو ايضا من (ندرة) المياه". لكنه استدرك قائلا "لكن هذا لا يعني ان شكواها مثل شكوى العراق".

وتابع "العراق لا يزال يعتمد على الاليات القديمة في الزراعة لذلك يحتاج زمن لتطويره الياته، لكن تقنين وتقليل حصته من المياه امر غير مقبول".

وكانت وزارة الموارد المائية العراقية اتهمت العام الماضي تركيا وايران بمواصلة حجب المياه عن نهري دجلة والفرات رغم هطول الامطار والثلوج في كلا البلدين.

وكشف الدباغ ان العراق لم يوقع حتى الان اتفاق تعاون اقتصادي مع تركيا لرفضها التوقيع على اتفاقية تنظيم حصته المائية.

وقال ان "مجلس النواب لم يقر مجلس التعاون الاستراتيجي مع تركيا حتى توافق تركيا على توقيع اتفاقية مع العراق بخصوص المياه".

وكان صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) اشار الى تقرير دولي يثير "احتمال جفاف نهري دجلة والفرات في العام 2040 نظرا للتغييرات المناخية وانخفاض كميات المياه والاستخدام المكثف لاغراض الصناعة والاستهلاك المنزلي".

بدوره، قال وزير الزراعة العراقي عز الدين الدولة "بدأنا نتخذ خطوات لتقنين المياه باستخدام اجهزة الري الحديثة والبيوت البلاسيتكية (...) واستخدام البذور التي تتحمل الملوحة العالية".

وردا على سؤال بشأن اتهامات تركيا للعراق بهدر مياهه، اجاب الوزير العراقي "اطمئنوا ان حفنة مياه لا تذهب الى الخليج دون استثمار".

واضاف ان هذا "الادعاء لا يعفي الدول المجاورة من مسؤوليتها تجاه العراق"، وطالبتهم بارسال خبراء للتحقق من ذلك".

ويعاني نهرا دجلة والفرات من نقص حاد في منسوب المياه بسبب الانخفاض الكبير في معدل تدفق المياه جراء بناء تركيا لعدد من السدود.

وتتباين معدلات تدفق المياه في نهر الفرات فور دخوله الاراضي العراقية عبر سوريا بحيث بلغت 230 مترا مكعبا في الثانية في ايار/مايو الماضي، فيما يطالب العراق بزيادة الكميات الى 700 متر مكعب في الثانية.