**كان عمر بن الخطاب ، نموذج فريد للحاكم ........

الذي يستشعر مسئوليته أمام الله ، وأمام الأمة ....

وكان مثالا للورع ، والتواضع .....

حتى أنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين ،

ويلتمس حاجات رعيته ......

وله في ذلك قصص عجيبة نروي منها.........................

*** أنه بينما كان يسير بالمدينة ليلاً ليتفقد أحوال الناس

إذا بخيمه يصدر منها أنين إمرأة ، فلما اقترب منها رأى رجلاً

قاعداً فاقترب منه وسلم عليه ، وسأله عن خبره ....؟

فعلم أنه جاء من البادية ، امرأته جاءها المخاض ( ألم الولادة)

وأن ليس عندها أحد ...................

فانطلق عمر إلى بيته فقال لامرأته " أم كلثوم " :.....

هل لك في أجر ساقه الله إليك ؟

فقالت :.. وما هو

قال :...امرأة غريبة ، تمخض وليس عندها

قالت : نعم إن شئت ..

وانطلقت معه ، وحملت معها ماتحتاجه من طعام

فدخلت على المرأة ....

وراح عمر يوقد النار حتى انبعث الدخان من لحيته

والرجل ينظر إليه متعجباً ، وهو لايعرفه ..........

فلما ولدت المرأة نادت أم كلثوم " عمر " :....

يا أمير المؤمنين ، بشر صاحبك بغلام

فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته الهيبة والدهشة

، أعد عمر الطعام وحمله لزوجته لتطعم المرأة

ثم قام ووضع شيئاً من الطعام في يدي الرجل

وقال له : كل ويحك فقد سهرت طول الليل ....

..............................​...........................

أين نحن منك ياعمر ؟

وأين حكامنا الذين شغلتهم نزواتهم عن مصالح العباد ..؟

وبماذا يجيبون ربهم عن رعيتهم التي ضيعوها