بسم الله الرحمن الرحيم النصح اصله:من نصحت الثوب اذا خططته وهو اخلاص المحبة لغيره في اظهار ما فيه صلاحه وهو ذوب المحبة المختصة بالفضيلة دون محبة النفع واللذة وقد عظم النبي صل الله عليه واله وسلم امرها فقال (الدين النصيحة فقيل لمن يا رسول الله فقال لله ولرسوله ولائمة المسلمين ولعامتهم)فبين صل الله عليه واله وسلم ان النصح واجب لكافة الناس وذلك بان تتحري مصلحتهم في جميع امورهم بقدر وسعك واول النصح بان ينصح الانسان نفسه فمن غشها فقل ما ينصح غيره وحق من استنصح ان يبذل غاية النصح وان كان ذلك في شئ يضره ويتحري فيه قول الله عز وجل(يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو علي انفسكم) وقال تعالي(واذ قلتم فاعدلوا ولوكان ذا قربي) وقال ابن عباس رضي الله تعالي عنه.لايزال الرجل يزداد في صحة رايه ما نصح لمشيره فاذا غشه سلبه الله تعالي صحته ولا يلتفتن الي ما قيل.اذا نصحت صاحبك فلم يقبل منك فتقرب الي الله بغشه فذلك قول القاه الشيطان علي لسانه اللهم الا ان يريد بغشه السكوت فقد قيل كثرة النصيحة تورث الظنة.ومعرفة الناصح من الغاش المستنصح صعبة جدا فالانسان بمكره يعسر الاطلاع علي سره اذ هو يبدي خلاف ما يخفي وليس كالحيوان الذي يمكن الاطلاع علي طبيعته.