انا لله وانا اليه راجعون

[frame="3 75"]
عاد الامر كما كان صراعا سياسيا وكما توقعه من يمتهن السياسة ليكون ضحيته استشهاد من لم يكن له لا ناقة ولا جمل ,ولم يكتسب سوى ( انا لله وانا اليه راجعون ) ,حتى بتنا نتمنى ان تتوافق الفئات السياسية لامن اجل رفع العراق عاليا الى مصاف الدول المتقدمة ولا ان ينال الشعب حقوقه التي تفرض على قادة هذا البلد تحقيقه حسب وعودهم التي اطلقوها في المؤتمرات الصحفية واعلانات دفع الشعب الى انتخابهم ولكن من اجل توقف نزيف الدم العراقي الذي ان اجتمعت كل الفرق السياسية التي تشكل قيادة العراق لاتساوي قطرة دم واحدة ينزفها العراقي الحقيقي الذي يفرح من اجل العراق ويحزن من اجل العراق ..

الساعة تعلن الحادية عشر ونصف من صباح يوم الخميس حيث انطلقت مكبرات الصوت في المساجد والحسينيات في محلتنا لتعلن مايلي ( ان وعد الله حق ... انتقل الى رحمة الله الشاب ................. جراء حادث التفجير الجبان في منطقة علاوى الحلة وستقام الفاتحة في داره الواقعة في ............لمدة ثلاثة ايام (فإنا لله وإنا اليه راجعون. (.

نعم ؟؟؟ نعلم باننا اسلمنا كل شئ فينا الى الله سبحانه وتعالى حتى بتنا مسلمين ولكن لابد لنا من عودة الى انفسنا لنتسائل ؟ لماذا يقتل العراقيون بهذه الوحشية ومن اجل ماذا !!! حيث كان يسبقه خبر اتهام طارق الهاشمي بقيامه بتدبير حوادث تفجير اجراميــــة ليخرج بعدها رئيس الوزراء ويعلن بالحرف الواحد خلال مؤتمر صحفي يقول ( انا لدى وثائق منذ ثلاث سنوات بأن طارق الهاشمي يقود حملات انفجار للآضرار بأمن المواطنين وحياتهـــم وسنقوم بنشربعض الوثائق .....؟
انا اعجب ولابد ان يعجب غيري من تصريح السيد رئيس وزراء العراق من تصريحه بانه يعلم قبل ثلاث سنوات بما يقوم به هذا الدعي ولم يعلن عنه رئيس الوزراء بل ولم يتخذ خطوة واحده لايقافه عما يقوم به ... اليس من خلال هذا التصريح يستدعينا الى ان نشكك في موضوع طرح بظرف يتحتم معه التكتم على كثير من الخلافات السياسية سيما وأن المحتل يسحب آخر جندي محتل له ونعلن بأن لم يتبقى من يحكم العراق غير من يدعون بانهم عراقيون حتى النخاع وليس لهم انتماء سواء للمحتل او لدول الجوار ليبدؤوا مشوارهم في وضع السياسات التي من شأنها ايصال العراق الى ماكان عليه على الاقل لماكان عليه قبل الاحتلال واعادة البنى التحتية والقضاء على البطاله والعمل بجديه على توافق الشعب الواحد لاعادته الى التلاحم والتكاتف الذي كان عليه قبل ان يتسنموا المناصب العليا التي مكنتهم بالتلاعب بمصائر شعب العراق ابتداء ببث الفرقة وخلق الطائفية التي لم يكن شعب العراق بكل مكوناته ان سمع بهذا المصطلح قبل الاحتلال حيث كان العراقيون لايستخدمون اسماء الطوائف الا من اجل المجاملة لاغير وقد اختفت من ضمائرهم كل اسس الاختلاف والعداء والانتقام ولو اسلمنا الى ان تكون الطائفية موجودة فلابد من العمل بجهد من اجل رفع هــــذا المصطلح عن شعب تصاهر وتزاوج وتقارب وتكاتف لم يكن يعتبر هذه الطوائف بذات اهميــــة في حياته الاجتماعية فالكل يعمل سويا من اجل العراق ... فلو كان هذا النزاع قائما قبل الاحتلال لما تمكن العراقيون من مواجهة ايران ثمانية سنين تقف الطوائف متآلفة طيلة هذه الفترة وجميعهم مسلحين يسكنون في ملجأ واحد ويتوجهون الى عدو واحد ويقدمون الشهداء الشهيد تلو الاخر من اجل حفظ كرامتهم وعزتهم فلو كانوا مختلفين لقتل احدهما الاخر في حينه وهم يمتلكون كل مقومات القتال ....اقولها متجاوزا كل الاحتمالات السياسية التي تستدعي ان حكام العراق في حينها كانوا على حق او على باطل ولكن لمجرد انهم يدفعون الشر عن العراق والكل يعلم ان الانسان العراقي لايمكن ان يستذوق طعامه وهنالك محتل يحتل بلاده كائنا من يكون .
المحتلون غادروا ... العراق يحكمه حكام عراقيون حسب مايدعون ... اعلنوا مرارا وتكرارا على قدرة الجيش العراقي وشرطته من السيطرة على امن العراق ... الكل يدعي عـــدم انتمائه الى اي جهة غير عراقية ... والعراقيون يطالبون بالامان من اجل ان يتمكنوا مــن مواصلة حياتهم العملية لتأمين سبل العيش لعوائلهم والسيطرة على المفردات الاضافية التي وردت اليهم بعد الاحتلال مثل المولدات وارتفاع اسعار الوقود والتلكؤ في توفير مفردات البطاقة التموينية وغيرها وغيرها مادامت الحكومة لاتتمكن من وضع الخطط الكفيلة لايصال الشعب الى تلبية احتياجاته على الرغم من توفر السيولة المادية والمالية .... النفط يتدفق بأسعار معدلها يفوق ال 100$ للبرميل الواحد ... الحكومة متمسكة بمبدأ ان العراق لايحتاج الى السلاح الذي يتمكن من خلاله الحفاظ على سيادة الدولة اعني لاتحتاج الى ما تهدره على الاسلحة التي غالبا ماتكون اسعارها مرتفعة تشكل عقبة في التوازن الاقتصادي في البلاد ... اذا من يقوم بهذه الاعمال ... ولا بد ان نتسائل كما تساءل القس الذي شعر بأن هنالك احد اللقالق تضع مخلفاتها فوق ناقوس الكنيسة ولعدة مرات قرر بعدها ان يقسم بكل مايعتقد به بانه سيقتله قتلة غريبة فقرر ان يضع له لحم بعير ويرى هل سيأكله ام لا ليعلم كيف يتم قتله ولكن اللقلق حلق بعد ان اخذ قطعة اللحم وغادر بعد قضاء حاجته على الناقوس عندها قرر القس ان يضع له خمرا وينتظر وعندما عاد اللقلق شرب من الخمر وحاول الطيران الا انه لم يتمكن بسبب الخمر الذي شربه عندها سقط على الارض ليمسك به القس ولكنه احتار في قتله عندها خاطب القس اللقلق ( والله حيرتني انت من يامذهب مخلفاتك على ناقوس الكنيسة اذا انت لست مسيحي تأكل لحم البعير اذا انت لست يهودي وتشرب الخمر اذا انت لست مسلم قل على اي مذهب سأذبحك ) لابد ان نتسائل عن كيفية ادارة شؤون العراق ... شعبه جائع ... الكهرباء مل الشعب من سيرتها ... البطاله ؟؟ وما ادراك ما البطاله ... والى ماغير ذلك مالم نتمكن من احصاءه من سلبيات ...
كل شئ لايمكن بناءه قبل الامان والاستقرار فعندما يستقر البلد يتمكن من صنع المستحيل فكيف يعمل البناء اذا كان يتلفت عن وضع الطابوقة وكيف يفكر العالم وفكره مشغول في كيفية وصوله الى داره ... وكيف يتمكن حتى العسكري من القيام بواجبه وفكره مشغولا بعائلته .....
وقادتنا منشغلون في كيفية الحفاظ على كراسيهم غير آبهين بما يحجدث للشعب من نكبات وهذا هو الظلم بعينه فوالله ان الكثيرين من ابناء الشعب ان يكون مكانهم السجون بدلا من حالات القلق التي يعيسونها بسبب الخلافات السياسية التي اولا واخيرا مردودها على الشعب العراقي
لم يعد شيئا آمنا في عراقنا الغالي الذي هو اغلى من تفاهات القادة واختلافاتهم السياسية .
وأنا اكتب موضوعي هذا اعلنت محافظة بابل باعلان حضر التجول في مدينه بابل بسبب الانفجارات في بغداد ... وهذا الامر ليس غريبا فأن المسؤولين في المحافظة في اي محافظة ولا اعني محافظة بابل بالخصوص باتوا يخشون من خيالهم لانهم شعروا بأن كراسيهم بدأت تتحرك وتءول الى السقوط بسبب ثوران ضمائر العراقيين من الذي يحدث في بغداد لان بغداد هي المثل الاعلى لكل المحافظات وما موجود في بغداد من اسباب الدفاع عنها ضد هجمات الارهابيين كما يدعون كفيلة بأن تكون بغداد تحت سيطرتهم ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على من يستخدم العبوات في سيارات الاسعاف الحكومية او سيارات الشرطة وهذا امرا يجنبنا الاعتقاد بأن القائمين بهذه الاعمال هم من خارج السلطة وانما يؤكد بأن كل القادة السياسيين يخضعون لاجندات من خارج العراق ومن أهم فقراتها (( ان العراقيين لايستسلمون بسهولة لذا يتوجب الخلاص من العراقيين الاصلاء وتبديل اصولهم بأصول مستورده تخضع لاجندات اسيادهم (( وإنا لله وإنا اليه راجعون ))
[/frame]