مَدْخَلْ ..


في ليَلَةٍ مُظْلِم ثـــارت بهـــا جُـــرُوحِيْ ..
فدَمعَتْ السَحَرِ عُيُونِيْ ..
عصتني يدي فأبت أن تكتب حُرُوفِيْ ..


::
::


عندمآ يضيق بنا الواقع نحس بمررة
نبحث عن علاج لما نحس به ..

لكل إنسان طريقته في البحث عن العلاج ..




البعض منا يبكي على وسادته فيرمي همومه عليها ثم ينام فيرتاح ..







والبعض منا يذهب الى البحر فيخاطبه بصيغة البشر وكأنه إنسان له إحساس يحس بمشاعره وبآلامه فيرمي همومه عليه ثم يرجع ..



والبعض يذهب الى سريره ويمسك بقلمه ويبدأ بالكتابة ويرمي آلامهـ وهمومهـ في شعرهـ ونثرهـ ..

والبعض يلجأ الى الصمت فهو ملاذهـ في كل الأمور ..
لكل إنسان منا طريقته في التعبير عما يجول في خاطره
من الألم والهم والحرمان واللوعه ..


لـــــكــــــن

كلنا نتفق أن هذه الطرق هي هروب من واقع مرير جداً ..
الكل منّـا يتفق بأن هناك آلام وأحزان وهموم ولوعه ترهقه فيضطر للهروب منها بشتى الطرق ..


نــــتـــــفق كلنا لا بهمومنا ولا بأحزاننا ولا بلوعاتنا ولا بمرارة وقتنا
بل بـــهروبنا منها ..

البعض يهرب ممن يحب والبعض يهرب ممن يكرهـ ..






فالكل يهرب من واقعهـ هذا ما يتفق عليه جميع الناس ..

فلم يــُذَمْ من يــــهرب .. ؟

فمن يــــهــــرب بالتأكيد لم يجد الحلول المناسبة عندهــا إضطر للـــهــروب .. !


{ مآ أجمل أن نهرب خالين بأنفسنا لاجئين إلى ربنا فهو خير الملاذ .. }


::
::


مَـــخْرَجْ ..

أدمـــعــــت السماء قبل أن تدمع عيوني ..
فثارت مواجعي وأحترقت مدامعي ..
ثم أبحرت الفرحه عن ضفاف شاطئي ..


~~ منقول ~~