مذكرات غالب الشابندر 4و5و6 1346695257.jpg


الحلقة 4 : داعية ( شريف ) جدا !
العزة من أبرز ما يجب أو ينبغي أن يتصف بها المؤمن ، عزّة النفس ،عزّة الضمير ، ولذلك قال تبارك وتعالى : ( العزة لله ولرسوله والمؤمنين )، والعزة صفاء روحي ،سمو روحي ، ألق روحي ، وفي مقابل العزّة الذلة والصِغر والمهانة ، الشخصية القوية من أبرز ما يميزها العزة ....
يوما ما ، وفي منطقة الامين في دمشق الممتحنة ، وكم لدمشق فضل علينا نحن أبناء العراق ، خاصة ( الإسلاميين ) كنت واقفا ، فاجأني ( أحد الدعاة !) بسؤال غريب ، أخي أين أنت ؟ افتش عنك في السماء وجدتك في الأرض ...
السؤال فاجأني حقيقة ، إذ لم يمض على رؤيتي هذا الداعية ( الشريف جدا ) أكثر من يومين ، ثم لم تكن لي علاقة قوية به ، بل كنت أمتعض عندما أراه ، بل أحاول الهروب عن ملاقاته !
قلتُ : خير أخي تفضل !
قال : عندي شغل معك في غاية الأهمية ، يخص الدعوة ، الدعوة : قلتُ ، قال : نعم ، الدعوة يا أخي ...
ما هو هذا ( الشغل )الذي كان في جعبة هذا الداعية ( الشريف جدا ) ؟
تعرف فلان : هكذا قال ! ضحكت ضحكة بسيطة ، لان (فلان ) من انبغ الدعاة كان ، وله منزلة فكرية وأدبية عندي ، وهو كذلك عند وسط الدعاة في سوريا ، ثم إن (فلان ) ممن لم يعتش على الدعوة، ولم يشترط بيتا في المزة كما اشترط الاستاذ خضير الخزاعي ، بل كان يتنقل بين الأمكنة شبه المهجورة ... فلان كان لقبه ( المهاجر ) واليوم لقبه ( المهاجر أبدا ) ... وهو كذلك ... لا أطيل !
ما هو الشغل ؟
قال ما معناه: إن (فلان ) جاسوس روسي على حزب الدعوة!!!
صُعِقت ! كانت صدمة بالنسبة لي كادت تودي بحياتي ، ليس لأن ( هذ ا الداعية الشريف جدا ) صادق بكلامه ،بل للجرأة الوقحة ، إن كلامه هذا رسم في ذهني مباشرة صورة للانحطاط الاخلاقي الذي يسود بعض العلاقات داخل العمل الاسلامي .
لم أجبه ... سرحتُ .... قلت له كيف يأ أخي ؟
قال : لانه يدرس اللغة الروسية في المعهد الروسي ......
توجهت فورا لاخ عزيز يشتغل مهنة التصوير، في سوريا ، داعية متفان حقا وهو من أنبل الناس، أخبرته بالحاثة ،اصيب مثلي بالذهول .
هذا الداعية ( الشريف جدا ) يعرفه الدعاة ، كان في غاية المهانة الشخصية ، يلعق كعب حذاء المسؤول الكبير في الحزب ،غريب في كيفية التملق والتذلل بين يدي المسؤول الحزبي ، وكان لسانا ذربا في الدفاع عن المسؤول الكبير، والحق كان يتمتع بشيء من اللباقة الكلامية والخطابية ، ولذلك كان خطيب الحزب في المناسبات ...
هذا المتملق كان يجد حضنا لدى المسؤول الكبير ، لأنه بوق ، ولأنه لا يتوانى من إتهام أي شخص بالجاسوسية والعمالة والكفر ...
كان يتملق الاستاذ عبد الزهرة البندر إلى حد التصاغر الصفري ، لأن أبا نبوغ كان مسؤول الحزب هناك ، وكان في غاية المهارة في استغلال الأذلاء ، يختارهم بدقة متناهية ، وفيما تغيَّر المسؤول لعب ذات اللعبة ، لا يوجد داعية لا يعرفه اسما ورسما وعملا ومشاكل ، ولكن كان في حماية المسؤول طبعا ، لان الإسلام يوصي بحماية ( المتملقين ).
تدور الايام ، وإذا بداعية حقا شريف يطرق بابي ـ وكنت أعيش في قبو انا واطفالي الاربعة يتكون من حجرة واحدة ولمدة ثلاث سنوات ،أي تماما كالقصرالذي كان يعيش فيه خضيرالخزاعي في شمال طهران ـ كان مذعورا حقا ... قلتُ : خير أبا فلان ؟
قال : ( ماذا أقول لك ) ؟ فلان. ــ ،وفلان هو ذات الداعية الشريف جدا ــ يتهمك بانك عميل أمريكي ، بل أنت من السي آي أي!
كان يرتجف ، ما هي حجة هذا الداعية الشريف جدا ؟
لان غالب الشابندر لم يخطا في توقعاته السياسية، فلابد وأن تكون معلوماته من المخابرات الامريكية !
هذا الداعية الشريف جدا الذي جمع مالا كثيرا ، كثيرا ، والذي راح ينتقل من حضن كبير إلى حضن كبير ، كان آخر حضن لجأ إليه هو حضن الدكتور السيد إبراهيم الجعفري للاسف الشديد ، وأجزم أن الدكتور لا يعرفه حقا ... وإلاّ ليس من المعقول أن يمثله في غيابه في احتفالات مهمة ومسؤولة ، وربما ( لا ادري ) في اجتماعات مصيرية !
ترى كيف تولدت قناعات لدى هذا الداعية الشريف جدا بالتهمة التي الصقها بي أنا المسكين ؟ في حلقة مقبلة نلتقي على هذه المائدة المسمومة واللذيذة جدا ... هذا الداعية الشريف جدا يعرفه الدعاة جميعا ، سواء كانوا في سوريا أو لندن ، ينتسب إلى ا لكاظمية، ويحتفل في بيته بمناسبة وفاة موسى الكاظم عليه السلام ، والكاظم بريء منه ... ه ولم تنته القصة بحقه ، هناك تتمة بل تتمات .
الحلقة 5 : معسكر الأهواز قصة لم تات بعد !
لستُ وحدي أنا الذي خسرتُ حياتي ببركة هؤلاء ، بل المئات ، الآلاف ، راحوا هدرا ، شُنقوا ، وقد نسج ( المؤمنون ) فيما بعد ، من حبال مقاصلهم بيوتا من خيوط ذهبية، تلمع على ضفاف نهر دجلة المتخوم بجثثهم الطاهرة ، رُمِيتْ خِلسةً بعد وجبة اعدامات سريَّة في سجون الطاغية ، مساء كل يوم، يخرج صاحبنا يتامل خيوط الشمس تسحب أنفاسها بهدوء ، لتغادرنا على أمل يوم جديد ، وما هو بجديد سوى بعين صاحبنا النوعي ، فيما تفتش أم شهيد عن قطعة قماش مرمية في قمامته الغنية ، تستر فيها سفاحها على يديه ( المجاهدتين ) قبل غيره !
معسكر الاهواز .... وما أدراك ما معسكر الاهواز ! كان الفرن الذي صهر مئات الجثث الطاهرة ، أمَّا الرؤوس ، فقد كانت تتلذذ بماء شمال طهران ، زلالا ، وفواكه تجريش تثير شهوة الجدار الاصم ... ما هي القصة يا صاح ؟ تأتي فيما بعد يا صاح ! ومن الألم يسقط دمعٌ فيه ألم يا صاح ، أي والله ...
هل انتهت قصة ذاك الداعية ( الشريف جدا ) ؟
كنت ألقي محاضرات اسلامية سياسية في قبو حزب الدعوة في سوريا ، كنت ـ ولأني ساذج ربما ـ اتفانى في التحضير ، لانها كما كنت أتصور وربما ما ازال إنها مسوؤلية فكر وضمير ، ولا أريد أن امدح محاضراتي ، ذلك متروك للتاريخ ولمن كان يحضر ، وفي أحد المحاضرات قلت ما معناه : يبدو أن منطقة الشرق الاوسط ستشهد ثورة خبز ، واستشهدت على ذلك ببعض المعالم ، وسواء كان استنتاجي صحيحا أم خطا ، قامت قيامة ( المؤمنين ) ، فهذا فكر ماركسي ، مشبوه ، ودخل بعضهم معي بحوار خارج المحاضرة، وكان حورا مضحكا للغاية ، لان الاصحاب لم يفقهوا شيئا لا من المحاضرةولا من الفكر الماركسي !
صدر فرمان سري بحرماني من إلقاء المحاضرات ، وليس في ذلك ما يهمني ، ولا يؤلمني ، ولكن المصادفة الغريبة، بعد اسبوع من هذه المحاضرة خرجت جموع هائلة في تونس ، ثائرة ضد الحكومة، وكانت عنوان المظاهرة هو ( من أجل الخبز )!!
وتشاء الصدف وأنا راجع لبيتي بعد زيارة لمكتبةالنوري بحثا عن كتاب ، أنْ يلتقيني ذاك الداعية ( الشريف جدا ) ، ومن غرائب الصدف أن يكون هذا ( الداعية الشريف جدا ) يحمل ربطة خبز !!
ماذا قال؟ أبو عمار ــ وهو يشير بيد ه الى ربطة الخبز ـ ثورة الخبز ، ها ، ثورة الخبز ، قالها بشيء من الاستهزاء والخبث ، عجيب أمر هذا الداعية .
قلتُ : كان هذا الداعية البوق يلعق كعب عبد الزهرة البندر ، ومن ثم كعب من جاء بعد عبد الزهرة البندر ، واليوم ، يمكنكم أن تجدوا اسمه منقوشا على كعب الدكتور ابراهيم الجعفري ... ليس عيبا أن لا يجد كثير من الدعاة الشرفاء اليوم قوت يومهم ، فقد يكون قدرا ،ولكن من الظلم أن يتمتع مثل هذا الداعية ( الشريف جدا ) بكل ميزات الحياة الهانئة ، الثرية ، الغنية، الناعمة ! وليس عيبا أن لا يجد من أعطى أكثر من شهيد ما يسد به رمقه ، فقد يكون قدرا ، ولكن من الظلم أن تتمخض مسيرة الحركة الاسلامية بعد كل هذه الدماء ، عن تسيِّد مثل هذا المتملق ، لاعق كعوب الكبار ..
كنت في ندوة تلفزيونية على قناة الفرات ، عن استشهاد السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله ، وفيما سالني المخرج عن الآثار التي ترتبت على هذا الاستشهاد قلتُ له وبكل صراحة : لا شيء !!!!!
صُعِق الرجل ...
أكملت قولي : إن دماء محمد باقر الحكيم ، ودماء الشهيد محمد صادق الصدر ، ودماء محمد باقر الصدر لم تثمر شيئا ، أبدا ، وكذلك دماء كل الشهداء الابرار ، إنها دماء جافة ، لم تثمر ، لأنها لم تجد البيئة الطاهرة ، الدماء وحدها لا تثمر ، تحتاج إلى بيئة طاهرة ، ثم أقول لك : أين هي الثمار ؟
وكنت أقول مع نفسي في الاثناء ، إن من ثمار هذه الدماء أن يتسيد علينا أمثال هذا الداعية ( الشريف جدا ) ، وإن من ثمار هذه الدماء ، أنْ لا يكتفي الداعية بان يكون نائبا في البرلمان بل إضافة إلى ذلك ياتي بابنة أخيه لتكون نائبة أيضا ، ومن ثمار هذه الدماء ، أن تتحول أسرة الداعية الى اسرة عثمانية ، فيما كانوا يعلمونا بانها أسرة إبي ذريّة .
كثيرا ما أقول لنفسي : هل كنت ساذجا لهذا الحد ؟ نعم ! كنت ساذجا ، وإلا كيف يخدعني سامي العسكري ؟ كيف خدعني ؟ هناك أكثر من تتمة سوف تأتي ...
الحلقة 6 : كيف خدعني ( الداعية القديم ) سامي العسكري ؟
هناك مقولة لابرز فيلسوف فرنسي في حينه ،جان بول سارتر نصّها بالتمام :( الوعي دودة تنخر في المخ ) ، عفوا ، قلت بالنص ، ربما لا ، ولكن ذات المعنى ، ولكن أنا اقول : ( إنّ الشرف دودة تنخر بالمخ ) ، وإلاّ اي شريف يهنا له عيش وهو يرى مثل موفق الربيعي يتحكم بشرفاء العراق ؟
وبالمناسبة، خرج قبل يومين في قناة (الاتجاه ) ليؤكد بانه هوالمسؤول الاول عن اعدام صدام حسين وليس رئيس وزرائه نوري المالكي ، وهو المفاوض الأكبر مع الامريكان في خصوص القضية كلها ، وهو لم يجرا على قول مثل هذا الكلام عندما كان في الحكومة ، لأن يعرف جيدا أن المالكي حينها سوف يطرده وبـ ( الجلايق والبصقات ) ، وهناك الكثير سوف أرويه كما رأيته بعيني والله على ما اقول شهيد ...
نعم ... الشرف والصدق مع الذات دودة تنخر في المخ ، وفي القلب،وإلاّ أي شريف يغفو له جفن وهو يرى وزارات الدولة نهبا لأسرالدعاة ،أصحاب الأيادي التي تتوضا ،وأي شريف يهنا له طعام وشراب ،وعباس البياتي يريد استنساخ المالكي ، أرأيتم كيف يكون الاسفاف ؟
قبل حوالي خمس سنوات أو أقل قادتني الصدف السيئة الى قصر السيد رئيس الوزراء نوري المالكي،هناك كان لقاء ، وقد حضر اللقاء جمع من أعوانه ومحبيه وحواريه ، منهم سامي العسكري ، وطارق النجم ، ومنهم مجيد ياسين ( أغاي أدريسي ) ،ومنهم صادق الركابي، وشيخ الحزب عبد الحليم الزهيري،وآخرون نسيت اسماءهم ، وكان هناك حوار بيني وبين رئيس الوزراء ، وكان حوارا حادا ، قال سامي العسكري : الأخ ابو عمار يتصور فيما إذا تغير او تبدل مكتب السيد رئيس الوزراء سوف تُحل مشاكل العراق ... هكذا قال ...
قلت له : غالب الشابندر ليس بهذه السذاجة كما تعلم ، ولكن لا يحق لك أن تتكلم ، وأنا لا اثق بك ، واردفت بالقول : هل تتذكر عندما اتفقنا على عمل سري خاص وأنت نكثت العهد ؟
ما هي التفاصيل ؟
كنت أنا وسامي العسكري على علاقة قوية في ايران ، وسوف اتكلم كثيرا عن ذلك لاحقا ،و كانت تجمعنا بعض المواقف الجذرية من علماءالدين ، مواقف سلبية للغاية ، اي كنا ضد رجال الدين ، وعلى امتداد هذا الموقف اتفقنا معا بعد التغيير الكبير في العراق،أن نكتب باسماء مستعارة مقالات في المواقع ضد رجال الدين ، ومن أهم المواضيع هنا ،أنْ لا يحق لرجل الدين أن يرشح للبرلمان ، وإذا رشح عليه أن يخلع لباسه الكهنوتي،وأن نركز بان السياسة شيء والممارسة الدينية شيء آخر ...
هكذا كان الاتفاق والله على ما اقول شهيد ،وبالفعل، بدات بهذه الكتابات،ولكن سامي العسكري في هذه الاثناء نزل مع الجماعة الذين جاءوا مع الامريكان في البداية ، على ما أتذكر ... لم يكتب حرفا واحدا ... أكثر من هذا..
تحول إلى لسان ذرب في الدفاع عن رجال الدين والمرجعية الدينية ، واتذكر دخل في سجال ساخن مع عزت الشابندر على التلفاز العراقي ،كان سيستانيا أكثر من السيستاني ، وهو الذي كان يشاركني الساعات هجوما لاذعا على رجال الدين ،حتى إن الشيخ الاصفي حفظه الله أصر على طرده من الحزب لهذا السبب ...
سبحان الله ! سامي العسكري يحب رجل الدين ! معجزة كونية ...
ولكن أليس كاتب هذه السطور كتب المقالات تلو المقالات عن السيد السيستاني ؟ اليس في هذا تناقض فاضح ؟ لقد كتبت ومازلت أكتب عن (السيستانية ) وهو مصطلح من نحتي ورسمي ، بلحاظ بعض المواقف المهمة لهذا الرجل التي اعترف بها الجميع ، العدو والصديق ، المؤمن والملحد ، وحاولتُ أن أؤطرها بإطار عام من صنعي وتأليفي ، وجوهر المحاولة تجنيب الشيعة القتل والدماء والدمار ، ولم أكن أؤمن بالسيستانية بل أنا معجب بها ، قد كتبت ذلك بالنص ، ومرة جازفت عن حق وإيمان وكتبت : الآن أكتب عن السيستانية وأنا استمع لام كلثوم تغني ( الأطلال ) ، تلك الانشودة الخالدة ، بل أكثر من ذلك ، قلت أكثر من مرّة إن العالم يريد الانفتاح على ( السيستانية ) ولكن ( السيستانية ) جامدة للاسف الشديد ، فهل هذا يشبه ذاك؟
وتشاء الصدف أوالمقادير أن التقي سامي الصديق الصدوق في الحج في أحد ممرات فندق للحجاج العراقيين ، وكنت لهفا أن اسلم عليه ، واسال عن حاله وأحواله ، كان يرتدي الدشداشة البيضا ء ، وأنا البنطال العادي ، صافحته بحرارة وشوق ، كان يتلفت يمنة ويسرة ، وصادف أن ينفتح باب السلَّم الكهربائي، ففلت يده من يدي فجأة وقوة ، واندفع بكل قوته إلى السلم ومن دون كلمة وداع !!!!!!!!!!!
ليس غريبا عليه ... لقد تمكن من الهجرة من إيران الجحيم كما كان يسميها معي إلى لندن بطريقة مازالت لدي مجهولة ، والعجب العجاب ، أن يأتي في زيارة لإيران ، وهو يحذر من السفر إلى الغرب ، لانه مفسدة ، ولأن المسلم هناك يفقد هويته ... تماما كما هو حال أكثر ( المؤمنين) ! تُرى هل انتهى كل شيء ؟
لا ... وإلاّ ما هي قصة فصله من الحزب العتيد ؟
ومن ثم أي معجزة تجمع بين سامي العسكري والداعية الاصيل الثابت الجوهراني الكلاني رئيس الوزراء نوري المالكي ؟
هل هناك ما هو أكثر ؟
لماذا سارع العسكري بإعلان خروجه من حزب الدعوة ،ببيان مشين ، ملؤه السباب والشتائم المعنوية ؟
جمعتهم الدنيا وفرقتهم الدنيا ... صدقوني هذا ديدن ( المتدينين ) بشكل عام ، لا تثقوا بهم ، احذروهم ، الأيادي التي تتوضا ملطخة بعار الغدر والخيانة ... وما زلنا في أول الطريق ...
يتبع ..