هذا الموضوع طرح في منتديات التاريخ الاسلامي من قبل احد الاعضاء

وقد كتب الاخ كاظم المسعودي توضيحا للفرق التي تدعي تحريف القران سنورده اسفل

هذا البحث ولانعرف بالضبط من كاتبه

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد :


اعلم وفقنا الله وإياك أن القول بتحريف القرآن من ضروريات مذهب الرفض بل إنه من الاعتقادات التي يقوم عليها دين الرافضة ، سواء كان القول بالزيادة أو النقص ، وسوف ننقل لكم من كتب الرافضة ما يدل على قولهم بالتحريف وهو منقول بأسانيدهم ومروية عن أئمتهم المعصومين - حسب زعمهم - .

واعلموا أن أول من قال بهذه الفرية رجل يدعى : سليم بن قيس الهلالي ، وهو يروي عن أبان بن أبي عياش : أن علياً لزم بيته حتى جمعه ، وكان في الصحف والرقاع ، واعتذر عن المسارعة إلى بيعة أبي بكر ، لانشغاله بجمع القرآن ، فقال لما بعث إليه أبو بكر لطلب البيعة : إني آليت على نفسي يميناً أن لا أرتدي رداءً إلا للصلاة ، حتى أؤلف القرآن وأجمعه ) .
انظر كتاب سليم ص 81 .
وقد اختلفت الإمامية على سليم هذا ، فبعضهم اعترف بكتابه وجعله أصلاً من أصولهم ، وبعضهم أنكره لأنه أوقعهم في الإحراج ، لقوله بأن الأئمة ثلاثة عشر إماماً ، فاضطروا إلى إخفائه وكان هذا في القرن الأول الهجري ، ثم تلته مؤلفات ، تناولت القول صراحة بتحريف القرآن الكريم ولعل أخطر هذه الكتب :


1 - كتاب ( فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب )
مؤلفه : حسين بن محمد بن تقي الدين النوري الطبرسي ، هلك سنة 1254 هـ ، يقول في ص 2 من هذا الكتاب : ( هذا كتاب لطيف ، وسفر شريف ، عملته في إثبات تحريف القرآن وفضائح أهل الجور والعدوان ) . وهذا الكتاب قد طبع لكني رأيته مخطوطاً وهو يقع في 394 صفحة .
فانظروا كيف صرح هذا الملحد بوقوع التحريف في القرآن من بداية الكتاب ، ولم تستطع الأيدي المرتعشة أن تخفيه .
يقول الطبرسي : لما انتقل سيد البشر محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم من دار الفناء وفعل صنما قريش ما فعلا - يعني بصنمي قريش أبا بكر وعمر - من غصب الخلافة الظاهرية ، جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن كله ، ووضعه في إزار .. ) .
وإليكم أيها القراء الكرام ( من أهل السنة فقط ) علماء الرافضة الذين صرحوا بتحريف القرآن:

1 / علي بن إبراهيم القمي :
قال في مقدمة تفسيره عن القرآن : ( أما ما هو حرف مكان حرف فقوله تعالى : ( لئلا يكون للناس على الله حجة إلا الذين ظلموا منهم ) يعني ولا للذين ظلموا منهم ، وقوله : ( يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون إلا من ظلم ) يعني ولا من ظلم وقوله : ( ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ ) يعني ولا خطأ وقوله : ( ولا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم ) يعني حتى تنقطع قلوبهم ) .
انظر تفسير القمي ( 1 / 36 ) دار سرور بيروت .
وقال أيضاً : ( وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله : ( كنت خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) فقال أبو عبدالله عليه السلام لقارئ هذه الآية ( خير أمة ) يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله ؟ فقال : إنما نزلت : ( كنت خير أئمة أخرجت للناس ) ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية : ( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) ومثله آية قرئت على أبي عبدالله عليه السلام ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ) فقال أبو عبدالله عليه السلام : لقد سألوا الله عظيماً أن يجعلهم للمتقين إماماً ، فقيل له : يا ابن رسول الله كيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت : ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة عين واجعل لنا من المتقين إماماً ) وقوله : ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ) فقال أبو عبدالله : كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله ؟ فقال : إنما نزلت : ( له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله ) .
انظر تفسير القمي نفس الصفحة السابقة .

وقال أيضاً : ( وأما ما هو محرف فهو قوله : ( لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ) وقوله : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) وقوله : ( إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ) وقوله : ( وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون ) .
انظر تفسير القمي ( 1 / 37 ) .
انظروا كيف حرف هذا الرافضي القرآن بزيادة كلمات ليست منه كقوله : ( في علي ) وقوله : ( آل محمد حقهم ) . وهذا من الكذب والتألي على الله تعالى والعياذ بالله من سوء العاقبة .

2 / نعمة الله الجزائري :
قال الجزائري في كتابه ( الأنوار النعمانية ) :
( إن تسليم تواترها ( القراءات السبع ) عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كاملاً ومادةً وإعراباً ) . انظر الأنوار النعمانية ( 2 / 357 ، 358 ) .
ويمضي هذا الهالك فيقرر أن أيادي الصحابة قد امتدت إلى القرآن وحرفته وحذفت منه الآيات التي تدل على فضل الأئمة فيقول : ( ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم كما سيأتي بيانه في نور القرآن ) . الأنوار النعمانية ( 1 / 97 ) .
وقد يسال سائل فيقول : كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع مالحقه من التغيير ، ويجيبنا على هذا السؤال نقمة الله الجزائري فيقول : ( قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه ) . الأنوار النعمانية ( 2 / 363 ) .


3 / الفيض الكاشاني ( الهالك سنة 1091 هـ ) :
وممن صرح بالتحريف من علمائهم مفسرهم الكبير الفيض الكاشاني صاحب تفسير ( الصافي)
وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة ، خصص المقدمة السادسة منها لإثبات تحريف القرآن وعنون لها بقوله : ( المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويل ذلك ) .انظر الصافي ص 40 .
وبعد أن ذكر الروايات التي استدل بها على تحريف القرآن والتي نقلها من أوثق المصادر المعتمدة عندهم خرج بالنتيجة التالية : ( والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ومنها غير ذلك وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرضي عند الله ، وعند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) .
تفسير الصافي ( 1 / 49 ) .

ثم ذكر بعد هذا أن القول بالتحريف اعتقاد كبار مشايخ الإمامية قال : ( وأما اعتقاد مشايخنا رضي الله عنهم في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن ، لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ، ولم يتعرض لقدح فيها ، مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه ، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي رضي الله عنه فإن تفسيره مملوء منه ، وله غلو فيه ، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي رضي الله عنه فإنه أيضاً نسج على منوالهما في كتاب الاحتجاج ) . تفسير الصافي ( 1 / 52 ) .

4 / أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي ( الهالك سنة 620 هـ ) :
روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : ( لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع علي عليه السلام القرآن ، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال : يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه ، فأخذه عليه السلام وانصرف ، ثم أحضروا زيد بن ثابت وكان قارئاً للقرآن فقال له عمر : إن علياً جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكاً للمهاجرين والأنصار ، فأجابه زيد إلى ذلك .. فلما استخلف عمر سأل علياً أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم ) . الاحتجاج للطبرسي ( 1 / 155 ) .

نقول : ألا لعنة الله على القوم الكاذبين ، انظروا كيف ينسبون الكذب والزور إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطعنون فيهم طعناً صريحاً لا يحتمل التأويل والعياذ بالله .
ويزعم الطبرسي أن الله تعالى عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرح بأسماء مرتكبيها ، لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء ، فبقيت القصص مكناة يقول : ( إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائم العظيمة من المنافقين في القرآن ، ليست من فعله تعالى ، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين ، واعتاضوا الدنيا من الدين ) .
انظر الاحتجاج للطبرسي ( 1 / 249 ) .
ولم يكتف الطبرسي بتحريف ألفاظ القرآن ، بل أخذ يؤول معانيه تبعاً لهوى نفسه ، فزعم أن في القرآن الكريم رموزاً فيها فضائح المنافقين ، وهذه الرموز لا يعلم معانيها إلا الأئمة من آل البيت ، ولو علمها الصحابة لأسقطوها مع ما أسقطوا منه . الاحتجاج ( 1 / 253 ) .
هذه هي عقيدة الطبرسي في القرآن ، وما أظهره لا يعد شيئاً مما أخفاه في نفسه ، وذلك تمسكاً بمبدأ ( التقية ) يقول : ( ولو شرحت كلما أسقط وحرف وبدل ، مما يجري هذا المجرى لطال ، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ، ومثالب الأعداء ) .
الاحتجاج للطبرسي ( 1 / 254 ) .


5 / محمد باقر المجلسي :
والمجلسي يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها ، وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة المتواترة على حد زعمهم فيقول في كتابه ( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ) في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث : ( موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم ، فالخبر صحيح . ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ ) أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟
انظر ( 12 / 525 ) من هذا الكتاب .
وأيضاً بوب في كتابه الملفق ( بحار الأنوار ) باباً بعنوان : ( باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله ) . بحار الأنوار ( 89 / 66 ) .


6 / الشيخ محمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد :
أما المفيد والذي يعد من مؤسسي المذهب فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة .
قال في أوائل المقالات : ( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ، واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى ، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس ، واتفقوا أن أئمة الضلال !
خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأجمعت المعتزلة والخوارج والزيدية والمرجئة وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه ) . أوائل المقالات ص 48 - 49 . دار الكتاب الإسلامي - بيروت .
وقال أيضاً : ( إن الأخبار جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من زيادة من الحذف والنقصان ) .
أوائل المقالات ص 91 .


7 / أبو الحسن العاملي :
قال في المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار : ( اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها ، أن هذا القرآن الذي بين أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات ، وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ، ما جمعه علي عليه السلام وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام ، وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام ، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه . ) . انظر مرآة الأنوار ص 36 .
قال العاملي بعد أن ذكر قول شيخه الكليني : ( ووافق القمي والكليني جماعة من أصحابنا المفسرين - أي في القول بتحريف القرآن - كالعياشي والنعماني وفرات بن إبراهيم وغيرهم وهو مذهب أكثر محققي محدثي المتأخرين وقول الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي كما ينادي به كتابه الاحتجاج وقد نصره شيخنا العلامة باقر علوم أهل البيت عليهم السلام وخادم أخبارهم عليهم السلام في كتابه بحار الأنوار وبسط الكلام فيه بما لا مزيد عليه عندي في وضوح صحة هذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع ) . مرآة الأنوار ص 49 - 50 .
فتأملوا كيف جعل هذا الرافضي القول بتحريف القرآن من ضرورات مذهب التشيع !


8 / سلطان محمد بن حيدر الخرساني :
قال : ( اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك في صدور بعضها منهم ) .انظر تفسير ( بيان السعادة في مقامات العبادة ) ص 19 ، 20 .


9 / العلامة الحجة السيد عدنان البحراني :
بعد أن سرد الروايات الدالة على التحريف عنده قال : ( الأخبار التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة ( أي الرافضة ) وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم ) . مشارق الشموس الدرية ص 126 .


10 / العلامة المحدث الشهير يوسف البحراني :
بعد أن ذكر الأخبار الدالة على تحريف القران كما زعم قال :
( لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار ( أي الأخبار التي تطعن في القرآن ) على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها كما لا يخفى إذ الأصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة ولعمري إن القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور ( يقصد الصحابة رضوان الله عليهم ) وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى التي هي أشد ضرراً على الدين ) . الدرر النجفية للبحراني ص 298 .


وإليك أخي القارئ أسماء بعض العلماء والمؤلفين من الرافضة الذين ذكروا في مؤلفاتهم أن كتاب ( فصل الخطاب ) صاحبه هو العلامة ألنوري الطبرسي وهم :

1 - العلامة أغا بزرك الطهراني .. في كتابه نقباء البشر في القرن الرابع عشر عند ترجمة النوري الطبرسي .
2 - السيد ياسين الموسوي .. في مقدمة كتاب ( النجم الثاقب للنوري الطبرسي ) .
3 - رسول جعفر يان .. في كتابه ( أكذوبة التحريف أو القرآن ودعاوى التحريف ) .
4 - العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي .. في كتابه ( حقائق هامة حول القرآن الكريم ) .
5 - السيد علي الحسيني الميلاني .. في كتابه ( التحقيق في نفي التحريف ) .
6 - الأستاذ محمد هادي معرفيه .. في كتابه ( صيانة القرآن من التحريف ) .
7 - باقر شريف القرشي .. في كتابه ( في رحاب الشريعة ص 59 ) .
فليس هناك مفر من إثبات هذا الكتاب إلى مؤلفه الهالك النوري الطبرسي فتنبهوا !!


11 / العلامة المحقق الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي :
وقد عدد هذا الرافضي الأدلة الدالة على نقصان القرآن ومنها :
1 - نقص سورة الولاية .
2 - نقص سورة النورين .
3 - نقص بعض الكلمات من الآيات .
انظر منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة للخوئي ( 2 / 214 - 219 ) .


12 / الميثم البحراني :
قال وهو يطعن في عثمان رضي الله عنه : ( أنه جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة وأحرق المصاحف وأبطل ما لاشك أنه من القرآن المنزل ) . شرح نهج البلاغة للبحراني(11/1 ) .

13 / أ - السيد محسن الحكيم .
ب - السيد أبو القاسم الخوئي .
ج - روح الله الخميني .
د - الحاج السيد محمود الحسيني الشاهدوري .
هـ - الحاج السيد محمد كاظم شريعتمداري .
و - العلامة السيد علي تقي التقوى .
وقد طعنوا في القرآن بتوثيقهم لدعاء صنمي قريش الذي يحوي الطعن بالقرآن ونذكر مقدمة الدعاء : ( اللهم صل على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وافكيهما وابنتيهما اللذين خالفا أمرك وأنكرا وصيك وجحدا أنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك .. اللهم العنهم بكل آية حرفوها ) . والمقصود في الدعاء هم أبو بكر وعمر وعائشة وحفصة .
وقد ورد توثيقهم لهذا الدعاء في كتاب ( تحفة العوام مقبول جديد ) باللغة الاوردية لمؤلفه منظور حسين ص 442 .


14 / محمد بن يعقوب الكليني :
حيث روى هذا الهالك روايات كثيرة مكذوبة تدل في نظره على أن القرآن محرف وإليكم روايتين من هذه الروايات :
1 - عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريك ما مصحف فاطمة عليها السلام ؟ قال : قلت : وما مصحف فاطمة عليها السلام ؟
قال : مصحف فاطمة فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد قال : قلت : هذا والله العلم ) . أصول الكافي كتاب الحجة ( 1 / 295 ) .
2 - عن هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية ) .
أصول الكافي ( 2 / 597 ) .


15 / محمد بن مسعود المعروف بــ ( العياشي ) :
روى هذا العياش عن أبي عبدالله أنه قال : ( لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين ) .
تفسير العياشي ( 1 / 25 ) .
وروى أيضاً عن أبي جعفر : ( أنه قال لو لا أنه زيد في كتاب الله ونقص منه ، ما خفى حقنا على ذي حجي ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن ) . تفسير العياشي ( 1 / 25 ) .

16 - أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار :
فقد روى هذا الصفار عن أبي جعفر الصادق أنه قال : ( ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما أنزل الله إلا كذب ، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده ) . بصائر الدرجات للصفار ص 213 .


17 / العالم الرافضي المقدس الأردبيلي :
قال هذا الرافضي : ( إن عثمان قتل عبدالله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره ) .
انظر حديقة الشيعة للأردبيلي ص 118 - 119 .


18 / الحاج كريم الكرماني الملقب ( بمرشد الأنام ) :
قال : ( إن الإمام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن فيقول أيها المسلمون هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حرف وبدل ) . إرشاد العوام ( 3 / 221 ) .


19 / المجتهد الهندي السيد دلدار علي الملقب ( بآية الله في العالمين ) :
قال : ( وبمقتضى تلك الأخبار أن التحريف في الجملة في هذا القرآن الذي بين أيدينا بحسب زيادة الحروف ونقصانه بل بحسب بعض الألفاظ وبحسب الترتيب في بعض المواقع قد وقع بحيث مما لا شك مع تسليم تلك الأخبار ) . استقصاء الأفحام ( 1 / 11 ) .


20 / ملا محمد تقي الكاشاني :
قال : ( إن عثمان أمر زيد بن ثابت الذي كان من أصدقائه هو وعدواً لعلي ، أن يجمع القرآن ويحذف منه مناقب آل البيت وذم أعدائهم ، والقرآن الموجود حالياً في أيدي الناس والمعروف بمصحف عثمان هو نفس القرآن الذي جمعه بأمر عثمان ) .
هداية الطالبين للكاشاني ص 368 .
انظروا أيها القراء الكرام ( والكرامة لأهل السنة فقط ) كيف تواترت أقوال هؤلاء الرافضة على القول بتحريف القرآن ، واعلموا أن القول بتحريف القرآن كفر وزندقة وخروج من الإسلام لأنه مخالف لصريح القرآن في قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
وهؤلاء الزنادقة الضلال يقولون أن كتاب الله الذي بين أيدينا والموجود بين دفتي المصحف والذي تكلم به ربنا ، والذي تعبدنا بتلاوته محرف ناقص قد زيد فيه ونقص منه والعياذ بالله .
وأتحدى كل رافضي أن ينفي هذه الروايات أو يردها ولكنه الهوى المتبع !!

والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


أين حميتك على الإسلام يا رافضة ؟….لم لا تتبرؤون الآن من هذا المذهب الضال وتتوبوا إلى الله….لم لا تعلنوها صريحة أمام الناس أنكم برآء من الطبرسي والجزائري والقمي والبحراني والكاشاني وكل زنديق مارق يدعي أن ما بأيدينا اليوم من القرآن أنه محرف وناقص.
وهذا المرتد الطبرسي الذي ألف كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب مضى على موته أكثر من مئة عام....ولا نسمع أي تبرأ من هذا الرجل الزنديق أو من كتابه المأفون...وهذا إن دل فإنما يدل على أن أرباب المذهب الشيعي يؤمنون بما حواه هذا الكتاب، بل إنهم كرموا الطبرسي هذا ودفنوه في النجف ، كيف لا وهو يحوي أخبارهم المتواترة - زعموا- وعن أوثق علمائهم من آيات الله الصغرى والعظمى!!
وسنختم إنشاء الله ببعض النقول، وهي كثيرة، من كتب المذهب الرافضي المزعوم. وذلك حتى لا يدعي مدعي أننا نكذب....وكما قيل من علم حجة على من لم يعلم.

1- يقول الكليني في الكافي ص240 "وإن عندنا مصحف فاطمة، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد."!! ولا حرف واحد من قرآننا!!!! قبح الله أهل الكذب والزور. وحاشى أن يتلفظ أهل البيت الأطهار بهذا الكفر.

2-يقول مؤلف التفسير الصافي ص14 " فالظاهر أن ثقة الأسلام (!!) الكليني طيب الله ثراه (!!) أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن."
أبوبكر الصديق صاحب رسول الله وأبو زوجه ونصيره وخليفته ووزيره الذي أخمد نار المرتدين ونشر الدين وأفنى نفسه وماله وحياته لرفع كلمة التوحيد، في نظر هؤلاء الأفاكين ظالم ومنافق وكافر!!!!!! ، لكن الذي يهدم دين الله وينشر الكفر والزندقة ويقول بأن القرآن محرف وناقص، هذا عندهم : -
" حجة الإسلام" ، " طيب الله ثراه"
أين الضمير يا أهل الضمير؟!!

3-يقول نقمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية الجزء الثاني ص356 الآتي : " إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ،
يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة"
فكلام هذا الرجل واضح وصريح، فهو يقول أنه لو سلم أن هذا القرآن متواتر عن الوحي الإلهي وأنه لو سلم أن الكل( أي القرآن) قد نزل به الروح الأمين، فتسليمه هذا سيؤدي إلى طرح ورفض الأخبار المستفيضة بل المتواترة والصريحة عنده كما يزعم على وقوع التحريف في القرآن.
فهذا الهالك الزنديق يأصل ويقعد هذا العقيدة الكفرية الشيطانية في كتابه، وهو من أكابر محدثي الشيعة.

فهذا كبيركم يا شيعة وهذه عقيدته في كتاب الله، فهل تتبرأون منه؟؟ ، هل ستدعون عليه وتقولون: اللهم العن صنم قريش الجزائري الذي افترى عليك وعلى كتابك الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟؟!!

--وكما أسلفنا، فالقوم موازينهم مقلوبه رأسا على عقب.
فهم يكفرون أصحاب رسول الله وعلى رأسهم الخلفاء الراشدين، ويمدحون ويمجدون أعداء الله من المجوس وأذنابهم. فكما نقلت لكم مديحهم للطبرسي، فسأنقل لكم ماذا يقولون في نعمة الله الجزائري
الذي بالإضافة إلى قوله أن القرآن محرف، فهو يسب عمر بن الخطاب الفاروق ويقول عنه " فيه داء في دبره لا يشفيه إلا ماء الرجال." !! ، ألا فض فوك يا عدو الله يا مجوسي. وكما تعلمون يا إخوة أن كل إناء ينضح بما فيه، فالذي يتلفظ بهكذا ألفاظ مع أئمة الإسلام من أمثال عمر الفاروق، فحاله أنه لا يتهمهم بشئ إلا كان هذا الشئ فيه هو، ولا غرو على من قال بتحريف القرآن أن يكون به هذا الداء الذي إتهم به رجلا من أفضل خلق الله. فويل لكل أفاك أثيم.
وليس قولك هذا بضائره فالعرب تعرف من أنكرت والعجم.


فالنقرأ ماذا يقول الروافض عن إمامهم هذا الذي يقول بالتحريف.
" السيد المعتمد الجليل الأواه نعمة الله الموسوي الجزائري....كان من أعاظم علمائنا المتأخرين، وأفاخم فضلائنا المتبحرين، وأوحد عصره......كان مع مشرب الإخبارية كثير الإعتناء والإعتداد بأرباب الإجتهاد.......صاحب قلب سليم ووجه سليم وطبع مستقيم ومؤلفات مليحة.....وكتاب أنواره النعمانية المشتملة على ما كان من ثمر عمره" نص ما ذكره الخوانساري في روصات الجنان ج8 ص150. الذي يفتري على كتاب الله ويشكك فيه لا يكون من أصحاب القلوب السليمة!!


فهذا دأب الضلال المنافقين، تشكيك في أصل الإسلام وهو كتاب الله عز وجل، وتشويه لأئمة هذا الدين كما مر معنا، وتلميع وتمجيد للزناديق المرتدين القائلين بالتحريف.
فلا نقول إلا : اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ، اللهم اهد كل من خدع بهم وتبع طريقهم،
ولك الحمد يا ربنا أن عافيتنا مما ابتليتهم به.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



وهذا توضيح الباحث كاظم المسعودي



ثانيا :- من هي الفرق التي تدعي بتحريف القرآن ؟
وهذا من المواضع المهمة التي يجب التوسع بها وتشخيص الروايات الدخيلة التي وضعت دون تمحيص كذلك التعريف بأصحابها ونبذ ماجاء فيها بعد تفنيدها ، والمشكلة أنها جاءت من الطرفين السنة والشيعة ، ونبدأ بفرق الشيعة :-
القائلين بالتحريف :
أ‌- : سليم بن قيس الهلالي ، وهو يروي عن أبان بن أبي عياش
ب‌- كتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب
مؤلفه : حسين بن محمد بن تقي الدين ألنوري الطبرسي ، توفى سنة 1254 هـ .
ت‌- علي بن إبراهيم ألقمي :
مقدمة تفسيره عن القرآن
ث‌- نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية
ج‌- الفيض الكاشاني صاحب تفسير الصافي
ح‌- محمد باقر ألمجلسي في بحار الأنوار
خ‌- أبو الحسن ألعاملي
د‌- سلطان محمد بن حيدر الخرساني
ذ‌- يوسف البحراني
ر‌- أغا بزرك الطهراني .. في كتابه نقباء البشر في القرن الرابع عشر عند ترجمة ألنوري الطبرسي
ز‌- محمد بن مسعود المعروف بــ ( العياشي )، تفسير العياشي
ومن خلال دراساتي لهؤلاء أو غيرهم اعتمدوا روايات الكافي للكليني ، وقد أشرنا لها ففيه الكثير من الروايات التي تخالف كتاب الله .
وقد سبق الكليني ، سليم بن قيس الهلالي في كتابه ( السقيفة) وهذا الرجل أن وجد فعلا فهو يخالف الشيعة الأمامية أيضا – لأنه يقول الأئمة 13 أماما - ، والذين لديهم دراية في علم الرجال يتوقفون عنده ولم أجد له امتداد نسبي ، أذن كيف نأخذ برواياته ...
ولكن الكثير من الشيعة بفرقها ترفض هذا الإدعاء الباطل من كل الوجوه ، ونستشهد بقول أبو القاسم الخوئي (1) :-
(( المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف بالقرآن ، وان الموجود بأيدينا هو القران المنزل على النبي الأعظم –ص- ، وقد صرح بذلك كثير من الأعلام منهم رئيس المحدثين الصدوق ، وقد عد القول بعدم التحريف من معتقدات الأمامية ، ومنهم الشيخ الطوسي ، وصرح بذلك في أول تفسيره – التبيان – ونقل القول بذلك أيضا عن شيخه علم الهدى السيد المرتضى ، واستدلاله على ذلك بأتم دليل ، .... ويضيف ومنهم شيخ الفقهاء الشيخ جعفر في بحث القرآن من كتابه – كشف الغطاء – وأدعى الإجماع على ذلك ومنهم الشهشهاني في بحث القرآن من كتاب – العروة الوثقى – ونسب القول بعدم التحريف إلى جمهور المجتهدين ، ومنهم المحدث الشهير المولى محسن القاساني في كتابيه (2) ، ومنهم الشيخ محمد جواد البلاغي في مقدمة تفسيره – ألاء الرحمن - .
وقد نسب جماعة القول بعدم التحريف إلى كثير من الأعاظم ، منهم الشيخ المفيد ، والشيخ البهائي والمحقق القاضي .. ، وإضرابهم ، وممن يظهر منه القول بعدم التحريف :- كل من كتب في الإمامة من علماء الشيعة وذكر فيه المثالب ، ولم يتعرض للتحريف ، ... ))
وقد ذكر الخوئي ، كتاب مجمع البيان في تفسير القران للطبرسي ، ونفيه للتحريف فكيف يجتمع هذا الكتاب وكتابه الثاني - فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب !!!! –
قلت :- أما أن يكون تناقض واضح !!! أو استدراك عن كتابه !!! أو غاية لايعلمها إلا الله !!.
ويضيف الخوئي (3) : ( سيظهر لك – بعيد هذا – إن القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف ، وعليه فإشهار القول بوقوع النسخ بالتلاوة – عند علماء أهل السنة – يستلزم اشتهار القول بالتحريف .
نسخ التلاوة :-
ذكر أكثر علماء أهل السنة : أن بعض القران قد نسخت تلاوته ، وحملوا على ذلك ماورد في الروايات أنه كان قرأنا على عهد رسول الله (ص) فيحسن بنا أن نذكر جملة من هذه الروايات ، ليتبين إن الالتزام بصحة هذه الروايات التزام بوقوع التحريف في القرآن :-
1- روى ابن عباس أن عمر (رض ) قال وهو على المنبر :
(( أن الله بعث محمد –ص- بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما أنزل الله أية الرجم فقراناها ، وعقلناها ، ووعيناها ، فلذا رجم رسول الله –ص- ورجمنا بعده فأخشى أن طال بالناس زمان أن يقول قائل : والله مانجد أية الرجم في كتاب الله ....))(4) .
وذكر السيوطي : أخرج ابن اشته في المصاحف عن الليث بن سعد قال : (( أول من جمع القرآن أبو بكر (رض) ، وكتبه زيد ... وأن عمر (رض) أتى بأية الرجم فلم يكتبها ، لأنه كان وحده )) (5) .
2- وأخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطاب (رض) مرفوعا :
(( القران ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف )) (6) .
بينما القران الذي بين أيدينا لايبلغ ثلث هذا المقدار ، وعليه فقد سقط من القران أكثر من ثلثيه .
3- وروى نافع أن ابن عمر (رض) قال :
(( ليقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ماكله ؟ قد ذهب منه قرأن كثير ، ولكن ليقل قد أخذت منه ماظهر )) (7) .
4- وروى أبن عباس عن عمر (رض) قال :
(( إن الله عز وجل بعث محمدا بالحق ، وأنزل معه الكتاب ، فكان مما أنزل أية الرجم .... )) (8) .
5- وروي عروة بن الزبير عن عائشة (رض) قالت :
(( كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي – ص- مئتي أية ، فلما كتب عثمان (رض) المصاحف لم نقدر منها إلا ماهو الآن )) (9) .
6- وروى زر ، قال : قال أبي بن كعب بازر :
(( كأين تقرأ سورة الأحزاب قلت : ثلاث وسبعين أية ، قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة ، أو هي أطول من سورة البقرة ....)) (10)
7- وروى عمرة عن عائشة (رض) أنها قالت :
(( كان فيما انزل من القران : عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بـ: خمس معلومات ، فتوفي رسول الله – ص – وهن فيما يقرأ من القرآن )) (11) .
كذلك رواية أبو سفيان الكلاعي : إن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم (( أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف ، فلم يخبروه ....... ))(12) .
ويضيف الخوئي (13) :
وغير خفي أن القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف والإسقاط ،
وبيان ذلك : أن نسخ التلاوة هذا أما أن يكون قد وقع من رسول الله – ص - وأما أن يكون ممن تصدى للزعامة من بعده ، فأن أراد القائلون بالنسخ وقوعه من رسول الله – ص – فهو أمر يحتاج إلى أثبات ، وقد أتفق العلماء أجمع على عدم جواز نسخ الكتاب بخبر واحد ، وقد صرح بذلك جماعة في كتب الأصول وغيرها (14) بل قطع الشافعي وأكثر أصحابه ، وأكثر أهل الظاهر بامتناع نسخ الكتاب بالسنة المتواترة ، واليه ذهب أحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه ، بل أن جماعة ممن قال بإمكان نسخ الكتاب بالسنة المتواترة منع وقوعه (15) وعلى ذلك فكيف تصح نسبة النسخ إلى النبي – ص – بأخبار هؤلاء الرواة ؟ مع إن نسبة النسخ إلى النبي – ص- تنافي جملة من الروايات التي تضمنت أن الإسقاط قد وقع بعده ، وان أرادوا إن النسخ قد وقع من الذين تصدوا للزعامة بعد النبي – ص - .... الخ المناقشة ))
أما الدليل القاطع على عدم تحريف القران قوله تعالى (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون 15: 9 ))
لذلك نقول كل من قال بتحريف القرآن كائن من يكون فهو مخالف ماورد في كتاب الله وهذا ماتقول وتقر به الشيعة الأمامية العلوية .
نلاحظ من خلال ماتقدم لاتوجد فرقة بعينها تدعي تحريف القرآن سنة وشيعه وإنما أشخاص شذوا !!!

وتبرأ الى الله الشيعة منهم كون القران كتاب الله كامل وهو محفوظ
المراجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــع
1- البيان في تفسير القرآن ، أبو القاسم الخوئي ص 200، ط3 بيروت 1979 م.
2- الوافي ج5 ص274 ، وعلم اليقين ص130 .
3- البيان في تفسير القرآن ص 201 وما بعدها .
4- صحيح البخاري ج8 ص26 وصحيح مسلم ج5 ص 116 .
5- الإتقان ج1 ص 101 .
6- الإتقان ج1 ص 121 .
7- نفس المصدر ص40 – 41 .
8- مسند أحمد ج1 ص47 .
9- الإتقان ج2 ص40-41 .
10- منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج2 ص50 .
11- صحيح مسلم ج4 ص 167 .
12- الإتقان ج2 ص42 .
13- البيان في تفسير القران الخوئي ص 206 .
14- الموافقات لأبي إسحاق ألشاطبي ج3 ص106 ط الرحمانية بمصر
15- الإحكام في أصول الأحكام للأمدي ج3 ص 217 .