تماشيا مع صفقة سيارات الدفع الرباعي التي أخذت فرصتها من جلسات البرلمان أكثر مما أخذت مناقشة الحصة التموينية ...وعلى الاحوط وجوبا إنها تركت أثرها في العقل الباطن للسياسي العراقي تضامنا مع (حفر الباطن)..حفــر الباطن التي عادت إلينا بحلتها الجديدة وحداثتها في تقديم الموت لهذا الشعب...فلقد تواضعت ولم تعد تستدعي الشباب لها ولا تكتفي بهم ..بل تنازلت بالقدوم إليهم وتقديم (منيو) خاص بالموت ليختاروا ما يشاءون...وعلى الطريقة الإسلامية بين ذبح وتفخيخ.! لذلك نرى إن خطواتهم تستند على الرفع ..والدفع!!!
وأصبح الرفع والدفع ..من أهم ركائز دولتنا التحريرية..الديمقراطية..الفرهودية!
فاحد السياسيين يرفع لغة الحوار (المكواري)..ليتم وقايته ودمغه بالدرع (الدولاري).
خادم آخر للشعب..يرفع بطريقة أكثر (اغرائية) للرأي العام ..فهو يتباكى ويحفظ كل أحاديث الزهد ..والورع ويأمر بها..مثله مثل احد الشيوخ الذي حضرت مجلسا له..فبعد أن تباكى وأبكى الحاضرين مذكرا بهذه الدنيا الدنية الفانية ووجوب زهد الإنسان فيها وترك الملذات ..ركب سيارته الحديثة موديل 2012 تاركا زهده وحيدا منتظرا من يعطف عليه لإيصاله!!
ممثل شرعي آخر للشعب..متخصص في الدفع فقط ..هو خبير في الدفع ..(سمسار ليلي)..يدفع المليون ليحافظ على الألف!!
ــــ كم اكرهها لغة الأرقام في بلدي!!
الأرقام في العالم تأخذ منحى آخر عنه في بلدي ..في العالم (أرقام العلماء،النمو الاقتصادي،المبدعين،...) في بلدي (أرقام المقابر الجماعية،المشاريع الوهمية،شهادات التزوير،المفخخات،ساكني المقابر،الجهل،...).
خادم آخر للشعب..خبير في الرفع وفي الدفع معا..يمارس الاثنين بجدارة.
ـــــ على كولة إخوانا المصريين يلعب بالبيضة والحجر.
آخر ......
آخر..
لن أكمل فانتم جميعا ضحايا الرفع ..وضحايا الدفع!!!


منقول عن الكاتب/بهلول العراقي

ملاحظة للتنويه/ عذرا لكل من احب كتابات الكاتب بهلول العراقي..سوف يتم ايقاف النقل عن الكاتب!!