أيتها الزوجة مفاتيح جنتك هي المحافظة على لسانك وقلبك وبشاشة وجهك، وأن تتقى الله في زوجك فالحياة قصيرة ، فالعناد بين الزوجين قد يبدأ بمشكلة صغيرة تتطور مع العلاج السلبي لها إلى مشكلات قد تنتهي بالطلاق الذي تهدم معه الأسرة.
استهلت الدكتورة عبلة الكحلاوي الداعية الإسلامية وعميدة كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر سابقا، بهذه الكلمات حلقتها من برنامج "الدين والحياة " على قناة "الحياة الفضائية"، والتي تناولت فيه موضوع العناد والخرس الزوجي. وقالت الدكتورة الكحلاوي إن عناد المرأة أكثر من عناد الرجل لعدم قدرتها على التكيف، كما أنه دليلا على ضعف شخصيتها، بالإضافة أنه قد يعود إلى نشأتها الخطأ بتلبية كل مطالبها، فضلا عن أنها قد تكون نشأت في بيت تتحكم فيه الأم، فتحاول أن تحذو نفس الحذو في بيتها مع زوجها. وأضافت أن المرأة في بيتها قد تمارس العند بشدة بسبب طبيعة الزوج وتصرفاته الغير مقبولة في بعض الأحيان والتي قد تزداد عن الحد، لافتة الوقت نفسه إلى أن عناد الرجل قد يكون أشد بأسا. ورأت الداعية الإسلامية أن العناد بين الزوجين يتوقف عندما يدركان أن الحياة قصيرة تنتهي بكبر السن وزوال الصحة، لذا يجب أن نثق في الله سبحانه وتعالى، ونسعى إلى رضائه عنا ونرجع إلى كتابه دائما خاصة قوله "وعاشروهن بالمعروف" ، وبالتالي العمل على حلل أي مشكلة من جذورها.

حلول عناد المرأة
نصحت المرأة أن تراعى زوجها لأنه أمانة في يدها، خاصة أنها منبع الإحساس والرحمة والمشاعر وتدفق الحنان، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك :"ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة: الودود الولود الغيور على زوجها التي إذا آذت أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول: والله لا أذوق غمضا حتى ترضى عني هي في الجنة هي في الجنة هي في الجنة". وطالبت الدكتورة الكحلاوي كل زوجة أن تراجع نفسها بسرعة شديدة وأن تحاسبها نفسها جيدا، وأن تبدأ حتى تأخذ الحسنات وتلقي الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة.
ورأت الداعية الإسلامية أن كل العناد ليس مضرا خاصة أن هناك عنادا إيجابيا، مشيرة إلى المرأة التي تكافح في الحياة حتى تربي أولادها ويصلوا إلى تبوأ مراكز مرموقة
.
الخرس الزوجي
كما شددت على ضرورة الحرص على الأمن الأسرى، حيث تقدر الزوجة ظروف زوجها عندما يأتي من العمل لا يستطيع الكلام، لافتة إلى أنها عليها أن تنتظر حتى يقوم هو بالكلام معها ولا تزعجه بحديثها أو طلباتها أو تثير مشاكل.
وأوضحت الدكتورة الكحلاوي أن هناك خمسة "تاء" يجب على الزوجة أن تحرص عليهن وهن ، التفاهم أي أن تكون الزوجة فاهمة طبيعة زوجها فإذا كان من النوع الذي يمل بسرعة فعليها أن تقوم بتغيير البيت من حين لأخر من ديكور ونقل الأثاث من مكانه، كما أن تغير في شكلها.
وكذلك التجاوز والتسامح أي تكون متسامحة مع زوجها دائما ولا تقول له أشياء تغضبه، وأيضا التغاضي عن الهفوات أي يجب أن يكون أمام الزوجة أهداف أكبر مثل رضا ربها وزوجها، كما أن التعالي عن المواقف يجب أن تتحلي به الزوجة أيضا وتكون أكبر من الموقف، حيث يجب عليها عدم تخريب العلاقة بين زوجها وأهله، أو أن تكون كلمة الطلاق على لسانها طوال الوقت.
ورأت الداعية الإسلامية أن الخرس الزوجي يدخل إلى البيت عندما يكون هناك الإهمال والرتابة والركود، فالزوجة عليها العبء الأكبر لتحريك المياه الراكدة للمحافظة على بيتها وزوجها، ناصحة الزوجة بتجديد نفسها وطبيعتها ومواضيعها.ونصحت الزوجة بأن تقترح على زوجها بأن يقوما بعمل مشترك مثل صلاة قيام الليل أو أن يكتبا لبعضهما رسائل حب، كما نصحتها بأن تكون خالصة من داخلها في تعمير البيت بالحب وسعادة زوجها ... منقوله