لاستبعاد شبهة الحمل خارج الرحم دلالات منها تأخر الدورة الشهرية وحدوث ألم فى أسفل البطن ، ويوضح دكتور عمرو مجدى منيب أخصائى النساء والتوليد ومدرس مساعد النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس, أن تأخر الدورة الشهرية وحدوث ألم فى أسفل البطن ونزول دم بسيط، يستدعى الذهاب للطبيب فورا لاستبعاد شبهة الحمل خارج الرحم.

وأشار أخصائى النساء, أن الحمل خارج الرحم يصيب 1% من حالات الحمل بين كل السيدات, وله أسباب مختلفة أهمها, الالتهابات المهبلية, وجود لولب أو استعمال أنواع وسائل منع الحمل الهرمونية التى تحتوى على هرمون البروجسترون مثل حبوب منع الحمل التى تستخدم أثناء الرضاعة قد تؤدى لزيادة نسبة الحمل الخارجى.

ويؤكد مجدى أن استعمال وسائل منع الحمل الهرمونية قد تقلل من نسبة الحمل, ولكن فى حالة حدوث حمل فهناك احتمالية لكونه حملا خارج الرحم، وهذا لا يشير إلى الامتناع عن استخدام تلك الطرق ولكن بحذر وتحت إشراف الطبيب، وأن الحمل الخارجى يكون فى أغلب الأحيان فى قناة فالوب وهى القناة التى توصل البويضة للقاء الحيوان المنوى، حيث يحدث التلقيح والطبيعى أن تذهب البويضة الملقحة إلى بطانة الرحم ولكن هنا يحدث التثبيت فى قناة فالوب ذاتها, ومن الممكن أيضا ولكن بنسب أقل أن يحدث الحمل الخارجى فى المبيض أو الغشاء البريتونى أو فى عنق الرحم.

يوكد مجدى أن الحمل الخارجى قد يمثل خطورة على حياة المريضة ولا يجب الاستهانة بأعراضه لأنه قد يعرض المريضة لنزيف داخلى قد يودى بحياتها، ولذلك على كل طبيب أن يشك بالحمل الخارجى حال وجود ألم بالبطن مع انقطاع الدورة أو تأخرها وأيضا حال نزول دم بسيط, وحدوث إغماء مع أى من الأعراض السابقة أو دوخة أو ترجيع أو آلام أثناء عملية الإخراج من الأعراض التى تؤكد التشخيص أيضا.

ويشير مجدى أنه عند بدء العلاج تحتاج المريضة لسونار مهبلى وقياس نسبة هرمون الحمل لتشخيص الحمل الخارجى، وهذا غير مؤكد فى بعض الأحيان وفى بعض الأحيان يستدعى إعادته بعد 48 ساعة للتأكد من التشخيص, ولكن إذا وجد نزيف داخلى شديد عادة نحتاج لتدخل جراحى عاجل لاستئصال الأنبوبة وبها الحمل الخارجى مع تعويض الدم المفقود عن طريق نقل لدم والمحاليل .



أكثر...