لبصرة ــ يجري في الوقت الحالي تصوير فيلم سينمائي جديد بمدينة البصرة في جنوب العراق يخرجه الفنان عامر علوان.

الفيلم يحمل عنوان "نجم البقال" ويحكي قصة رجل من مدينة النجف قاد انتفاضة شعبية ضد الاحتلال البريطاني للعراق في مطلع القرن العشرين. وما تلبث قوات الاحتلال أن تعتقل نجم وتحكم عليه بالإعدام عام 1918 بتهمة قتل ضابط بريطاني.
تصوير أول عمل سينمائي فرنسي عراقي مشترك بعنوان: "نجم البقال" بطل ضد الاحتلال البريطاني للعراق do.php?imgf=13620605
واستعان علوان بمدير للتصوير ومصور من فرنسا كما استقدم عددا من الممثلين من أوروبا ضمن فريق العمل بالفيلم.

وقال المخرج في موقع تصوير الفيلم الجديد بالبصرة "مدير التصوير هو فرنسي ومساعد مدير التصوير. يعني كادر فني فرنسي وممثلين أوروبيين اشتركوا مع الكوادر الفنية والتقنية العراقية وصار تبادل خبرات بين الجهتين لأن السينما العراقية كانت في سبات عميق خلال فترة طويلة من الزمن وهسة 'الآن' بدأت خطوة لإحياء ولعودة الحياة للسينما العراقية. وهده خطوة مباركة وهدا دليل عافية وصحة للبلد."

وقال علوان "أهم ما تحتاجه السينما أولا السيناريو.. أن تكون كتابة سيناريو جيد يتبنى مشاكل المجتمع والواقع والقصص. وأهم شيء بالعمل هو السيناريو أولا ومن ثم تعرف التقنيات والإنتاج أن تتوفر الإمكانيات للفنان العراقي.. للتقني العراقي.. للمبدع العراقي."
منقول من العراق تايمز

ونهب أرشيف ومعدات السينما العراقية في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وفر كثير من الفنانين والمثقفين العراقيين خلال فترة أعمال العنف الطائفية التي تلت الغزو وتدهورت صناعة السينما.

وقال هادي إدريس المخرج المنفذ لفيلم (نجم البقال) "ما قبل 2003 كانت السينما العراقية مؤولة وممولة إلى مشروع واحد وهو مشروع دعم السلطة آنداك ودعم النظام. الآن الحمد لله بدأت الدولة وبدأ المهتمين بالسينما بدوأ يهتمون بالسينما. هناك صرف.. إنتاج.. ميزانية.. عندنا أفلام ميزانية إنتاجها عالية جدا".

وذكر رئيس قطاع السينما بوزارة الثقافة العراقية أن إجمالي ميزانية الإنتاج السينمائي في العراق بين عامي 2004 و2012 لم يتجاوز 40 مليون دينار عراقي أي نحو 34 ألف دولار.

وقال ممثل بريطاني يشارك في الفيلم ويدعى سكوت ثرون "إذا توفر مزيد من التمويل وإمكانات الإنتاج لانطلاق السينما العراقية فسيكون ذلك أمرا رائعا. أنا واثق أن تدبير الأموال ليس مشكلة هنا".

وبدأت صناعة السينما في العراق في الخمسينات وأنشيء قطاع السينما الحكومي عام 1959 لكنه لم ينتج خلال السنوات العشر التالية سوى فيلمين روائيين وعدد من الأفلام الوثائقية.