قَبِيَـلـة كِنْــدَة

كِندة قبيلة قحطانية قديمة يعود ذكرها في نصوص خط المسند للقرن الثاني ق.م يتواجدون في اليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وتوجد عشائر في العراق وسوريا والأردن لا زالت متمسكة بنسبها القديم كما يوجد منهم الكثير في مصر و بلاد المغرب وما جاورها. وقد عُرفت هذه القبيلة في كتب التراث بإسم"كندة الملوك"، قامت مملكة كندة في نجد وكانت مستعمرة سبئية، وكانوا وثنيين وأكبر آلهتهم الإله "كاهل" وكان جزء منهم في جيش يوسف أسأر الحِميَّري خلال حملات الأخير ضد المسيحيين في اليمن في القرن السادس الميلادي.إعتنقوا الإسلام في القرن السابع الميلادي وكانوا ممن وفد على النبي محمد في عام الوفود وإشتركوا في الفتوحات الإسلامية ونزل كثير منهم الشام والعراق وأقاموا عدة دويلات في الأندلس.

التاريخ القديم
مملكة كِـــنــدّة (خط المسند ( على الأقل 200ق.م-633م)هي مملكة عربية قديمة قامت في نجد وبادية الحجاز وإنتزعت ملك البحرين من المناذرة في ماعٌرف بالعصر الجاهلي، يعود ذكرها إلىالقرن الثاني ق.م على أقل تقدير ولعبت دورا مفصليا في تاريخ الجزيرة العربية وبخاصة في اليمن وعبر العصور التي تلته. ذكرتهم نصوص المسند باسم "كندت"و"آل ثور" وأقاموا أول مملكة لهم في قرية الفاو، فأقامت كندة مملكة تابعة لمملكة سبأ في وسط الجزيرة العربية وهناك دلائل على وجود أقسام منهم في مدينة "مرب" (مأرب) حسب المكتشف في نصوص المسند،أقدم نص مكتشف لهم يعود إلى القرن الثاني ق.م ويحكي معارك خاضتها سبأ لإخماد عدد من حركات التمرد التي سادت اليمن وهددت تجارة السبئيين في الممالك التابعة لهم أيام إقتتال الحميريين مع الأسر السبئية الحاكمة.

كانوا وثنيين قبل الإسلام واكتشف عدد من النصوص المسندية بلغة سماها اللسانيون والمستشرقون "شبه سبئية" في عاصمتهم الأولى تشير إلى عثر عدد من أصنامهم وهي دلائل على تطابق إعتقادهم مع الإعتقادات الدينية لليمنيين القدماء، وليس من الواضح ما إذا كانوا إعتنقوا اليهودية إلا أنه من المؤكد أن أعداداً منهم كانوا فيجيش في ذو نواس الحِميْري خلال حملاته ضد المسيحيين في اليمن من قوم أبرهة، وهناك دلائل قوية أن الأقسام التي تواجد تشمال الجزيرة العربية كانوا مسيحيين لا يُعرف على وجه الدقة متى سقطت مملكتهم وكيفية حدوث ذلك ويُعتقد أنها سقطت قبيل الإسلام بزمن غير بعيد وتفككت لعدة مشيخات آخرهم كان أكيدر بن عبد الملك الكندي صاحب دومة الجندل.

في نصوص المسند
معرفة الباحثين ضئيلة عن عاصمة مملكة كندة قرية كاهل أو قرية الفاو. حسب التنقيبات الأثرية التي قامت بها جامعة الملك سعود، فإن تاريخ القرية يعود إلى القرن الرابع ق.م عرفت باسمها ذلك من نص سبئي في مأرب يعود إلى أواخر القرن الثاني ق.م يشير إلى "ربيعة آلثور" ملك "كندة وقريتم كهلم وقحطن" (ملك كندة وقرية كاهل وقحطان) وجائت قحطان كاسم موضع وهو حال معظم القبائل اليمانية فأسمائها أسماء أراض في الأساس. تشير نصوص خط المسند إلى كندة بلفظة "كندت" و "أعرب سبأ" (أعراب سبأ) ودائما كانت تذكر هي ومذحج في سياق واحد أقام "آل ثور" مملكة مدنية في قرية الفاو وأسموها "قرية كاهل" (قريتم كهلن أو كهلم في نصوص خط المسند) تيمناَ بأكبر آلهتهم وكانوا جزءا من سياسة توسع سبئية لحماية القوافل الخارجة من اليمن نحو العراق وفارس، كانت محطة تجارية لإستراحة القوافل فإلى جانب الكتابات السبئية و"شبه السبئية" والمعينية وهي كتابات مرتبطة باليمن، عُثر على كتابات لحيانية ونبطية كذلك وهي كتابات كان يتركها التجار العابرين خلال ترحالهم، وأكتشفت عدة نصوص من ملوك القرية أنفسهم وهم قوم من كندة ومذحج منها نقش على قبر الملك "معاوية بن ربيعة" ونقش "عجل بن هفعهم" تخليدا لأخاه"ربيبئيل بن هفعم" (ربيب ـ إيل) ولهذه النقوش أهمية لغوية للوقوف على مراحل تطور اللغة العربية فنقوش قرية الفاو إلىجانب نقش النمارة في جبل الدروز، تعد من أوضح النصوص القديمة المكتوبة بلغة جدا قريبة من العربية القرآنية لكن الإختلاف عن النصوص السبئية في مأرب يكمن في إستعمال الكنديين لأداة التعريف "ال"عوضاً عن النون في آخر الكلمة أو هاء في بدايتها كما كان يفعل اللحيانيون وإستعملوا "من" عوضا عن "بن" ، عكس النصوص السبئية في مأرب وصنعاء مثل الكتابة التي تقول "شعرم أوترم بن ذي تبع بن حشدم ملك سبأ وذوريدن" (شاعر أوتر من ذي تبع من حاشد ملك سبأ وذو ريدان) فـ"بن" عند السبئيين كانت تقوم مقام "من" وهو مالم يجده الباحثون في لهجة كندة و توقفت الأبحاث في تلك القرية لسبب أو لآخر.

المُكتشف حول كندة ومذحج في نصوص خط المسند المدونة في اليمن خلال الفترة السبئية قليل حالياً إلا أنهم ظهروا بوضوح أيام مملكة حمير فالعلاقة بينهم كانت وثيقة وإنضموا إلى تحالف الحميريين منذ القرن الثاني ق.م ضد قبيلة همدان رغم أنهم وهمدان يًفترض أن كلاهما سبئيين إذ أُكتشفت نصوص سبئية في "محرم بلقيس" بمأرب تشير إلى قبائل سبأ بعبارة "سبأ وأشعبهمو" وتعقب بقبائل همدان و غيرها بينما كندة ومذحج لم يكونوا من ضمن هولاء "الأشعب"بل كانت عبارة "سبأ وأعربهمو" (سبأ وأعرابهم) تسبق القبيلتان دائما والبداوة عند اليمنيين القدماء ليست بالمعنى المعروف للبدوي فالبدو السبئيين كانوا يعيشون في منازل ثابتة ولم يعيشوا في خيام أو يتنقلوا من منطقة لأخرى بحثاً عن الكلأ وأغلب أن صفة البداوة إلتصقت بهم بسبب مواقعهم الجافة والصحراوية لا بسبب التنقل وتبني نمط الحياة المعروف عن البدو في مناطق أخرى من شبه الجزيرة العربية يعتقد عدد من الباحثين أنهم أولمن حاول جمع القبائل العربية في حكومة مركزية واحدة ولكن غياب العامل الديني في مملكتهم لم يوفقهم في مسعاهم فمملكة سبأ ومملكة حمير أكتفوا بتأمين الطريق التجارية ولم يكن لهم تأثير ثقافي في وسط الجزيرة العربية وشرقها عكس ملوك كندة ويبدو أن مهمة بني كندة بالإضافة لتأمين الطريق التجارية نحو العراق، كانت تأديب الأعراب ممن يحاول الإقتراب من حدود اليمن.

جل معارف الباحثين عن كِندة نابع منكتب التراث العربية والبسيط الذي أُكتشف عنهم في قرية الفاو وفي مأرب أظهر تاريخاً شبه مغايرا لماهو مدون عنهم في تلك الكتب ولعل مزيداً من التنقيبات الجدية سيساعد في فهم دورهم التاريخي بشكل أكثر وضوحا وتعرض تاريخهم للأهواء والتحزبات فإبن السائب الكلبي أقحم قبيلته بنو كلب كثيراً وأظهرهم بمظهر صاحب الفضل في إتساع ملك كندة وهو حال كل كتابات الإخباريين بعدالإسلام إلا أن مايمكن إستخلاصه عنهم هو أن حكمهم كان متقطعاً يعتمد على قسوة ملوك كندة فالقبائل البدوية ما أن ترى أول بادرة ضعف من الملوك حتى تنتفض ثائرة أو تطلب دعماً من الممالك المجاورة ولم يكونوا يجدون حرجاً في ذلك مثل ماورد في نقش مأسل الجمح في منطقة الدوادمي الذي دونه ملك مملكة حمير أسعد الكامل وفيه أن القبائل البدوية بمساعدة من المناذرة، إنتفضت على كندة ولا شك أن الحميريين إستشعروا الخطر فهبوا لنجدة ملوك كندة وردوا المناذرة عن نجد.

كانت مساكنهم الأصلية حسب ما إستنبطه المستشرقون في موضع يقال له "قشمن" (القشم) وهو إسم موضع وقبيلة في مأرب، أما ياقوت الحموي فقال أن كندة مخلاف بشرق اليمن ولم يبتعد كثيرا عن ما إستنبطه المستشرقون وكذا قال إبن خلدون في تاريخه قبيل الإسلام، تواجدت قبائل كندية في حاضرة حضرموت وما يقصده الباحثون بحضرموت هو شبوة وإسم شبوة لم يتكرر كثيرا في كتابات الإخباريين وهو ماجعل الكثير من الباحثين يبني كتاباته حول كندة بأنهم قبيلة من حضرموت وهو غير دقيق فعلاقة كندة بمملكة حضرموت كانت سيئة فهي قبيلة سبئية في الأساس وأنزلت كندة ومذحج هزائم فادحة بالحضارم.

أكتشف نص يعود إلى القرن الثاني ق.م تقربياً تشير إلى إنضمامهم لحلف معادي ضد ملك سبأ"شاعر أوتر" وكان الملك السبئي من قبيلة حاشد وجاء ذكرهم ضمن سلسلة معارك خاضها الهمدانيون للإستيلاء على سبأ ومن ثم محاولة إخضاع القبائل لملكهم. فالملك في سبأ كان في قبيلة إسمها "فيشان" إنقلب عليها الهمدانيون مستغلين على ما يبدو معارك بين الأسرة السبئية الحاكمة ومملكة قتبان التي ينتمي إليها الحميريين، وجه الملك الحاشدي قوة بقيادة "أبو كرب أحرس" نحو نجران والأشاعرة ومن ثم نحو "ربيعة آل ثور، ملك كندة وكاهل وقحطان". إصطدمت القوات بقيادة أبو كرب أحرس هذا مرتين مع ربيعة آل ثور وختم النص بإستسلام ربيعة والإستيلاء على خيول كثيرة كان يملكها ملك كندة وهزيمة "يونن" وهم اليونان ولا شك أنهم كانوا محالفين لكندة ولم يكونوا في صف همدان ولا شك أن التأثير اليوناني كان واضحاً على الفنون التي عُثر عليها في عاصمتهم، إستطاع الهمدانيون أن يثبتوا وجودهم على الساحة السبئية ولكنهم لم يحظوا بإعتراف القبائل كملوك سبأ ومن هذه القبائل كندة التي حالفت الحميريين ضدهم. كان عهد همدان عهداً مضطرباً فبالإضافة لأسر حاشد كانت هناك أسرة بكيل تحاول تنحية حاشد عن العرش السبئي وهم بدورهم حالفوا الحميريين ضد حاشد عاد بني كندة من جديد ويبدو أنهم شنوا هجوماً آخر على همدان وهذه المرة ضد "إيل شرح يحضب" ولم يوفقوا في هجومهم وورد نص لإيل شرح يحضب هذا يشكر الآلهة المقه وتألب ريام على توفيقه في صد هجوم ملك كندة "إمرؤ القيس بن عوف" وذلك في النصف الأول من القرن الأول ق.م

لا يُعرف الكثير عنهم حالياً بعد هذا النص ويرى عدد من الباحثين أنهم إستمروا بدعم الحميريين بدليل أن ملوك كندة حسنوا من سروجهم وأكثروا من غزو صنعاء، ويبدو أن الهزيمتين اللاتي لحقت بهم من قبل همدان أكسبتهم خبرة ودفعتهم لوسائل الجديدة في القتال فأستبدلوا الجمال بالخيول في غزواتهم، في العام 275ق.م شن الحميريين غارتهم القاضية على سبأ واعوانهم همدان وإستطاع شمّر يهرعش ومن معه من خولان من إسقاط المملكة السبئية نهائيا , بينما تكفلت كندة ومذحج بمهمة إسقاط مملكة حضرموت فأنزلوا بالحضارم خسائر كبيرة وإنتهت المعارك بإنضمام حضرموت لمملكة حمير في البداية، ثم قاد شمّر يهرعش حملة أخرى بنفسه ضد ملك مملكة حضرموت المدعو "رب شمس" وإنتهت المعركة بالإستيلاء على "شبوت" (شبوة) وهي عاصمة مملكة حضرموت لم يكد ينتهي من حضرموت حتى وصلته أخبار عن تمرد في "هجرت صعدتم" (هجر صعدة وتعني مدينة صعدة) من قبل من أسماهم الملك الحِميّري "دودان خولان"وهي لفظة تحقير وإزدراء لهم رغم خولان حميريين أو من ذو ريدان كما وصفهم زعماء همدان قبل سقوطهم وهي دلالة على خلافات داخلية بين الحميريين وأن الأسرة الحاكمة كانت من فرع آخر لاالفرع الذي تنتمي إليه خولان. وإنشغل شمّر بخولان وسنحان وثم عسير فإستغل الحضارم الإنشغال بالتمرد في صعدة ليطردوا الحامية الحميرية من شبوة. يظهر أن شمّر كان يحكم بالتشارك مع والده وأخاه "ذارعأمر أيمن" الذي دون كتابتين يحكي فيها سقوط حضرموت، الأولى كانت بقيادة حِميّري يدعى "سعد يتلف ذي جدن" والذي كان كبيراَ على كل أعراب سبأ كندة ومذحج وعلى أعراب حمير وحضرموت "باهلة" و"حرام" غزت تلك القوات بقيادة كبير ذي جدن الحميري حضرموت بسبعمائة راكب (راكب على الجمال) وسبعين فارس وإنتصروا في المعركة الأولى ثم كانت المعركة الأخرى بقيادة "ربيعة بن وائل" ومن لغة إسمه يظهر أنه كندي وليس حميريا وكان قائد ثلاث آلاف وخمسمائة راكب و مائة وخمس وعشرين فارس قتلت من الحضارم ثمان مائة وخمسين وغنمت ثلاثين فرسا وألف ومائتان بعير في مرحلة ما من القرن الميلادي الرابع ولكنها بلا شك بعد العام 328 ق.م قام إمرؤ القيس بن عمرو ملك المناذرة بغزو نجد قادما من العراق وذكر في جملة القبائل التي أخضعها بنو أسد و نزار و معد و مذحج و وصل إلى نجران التي أسماها "مدينة شمر" ويقصد شمر يهرعش بلا شك، إستنبط العلماء أنه أنتصر ولكنه لم يذكر أنه ضم نجران وهو ماله تفسير واحدأنه قوات حميرية تصدت له في تلك المنطقة ولكن من نقش النمارة يتضح أنه أنتصر على مذحج وبالفعل فقد ورد نص حميري يشير إلى توجيه شمّر يهرعش قوات من"كندت ومذحجم" لغزو القطيف التي ذكرها بأنها أرض الفرس والإحساء وبني أسد وإستطاعوا هزيمة المناذرة وردهم لأطراف العراق في العام 428 ق.م، ورد نص آخر يشير إلى كندة وصدهم للمناذرة كذلك في موقع يقال له "مأسل الجمح" في الدوادمي يحكي النصأن الملك الحِميّري أبو كرب أسعدأو "أسعد الكامل" كما ذكرته كتب الإخباريين، شن حملة على موقع يقال له"مودم" (الدوادمي) في ماسل جمحم (مأسل جمح) ومعه أقيال من حضرموت ومأرب و"مقتوى" (ضباط) من كندة ومن ثم صغار الناس من"سود" و"عله" إنتهت المعركة بإستسلام "منذر" (المناذرة) وعلى هذه النتيجة إنتهى النقش فلم يذكر أن أسعد الكامل أكمل مسيره نحو العراق ولكن أورد عدد كبير من الإخباريين والطبري أنه إستولى على الحيرة كندة ومأرب و حضرموت معروفة، أما علة وسود الذين كانوا من "صغار الناس"، فهم قوم من مذحج ونهد و عله أحد قبائل مذحج بالفعل والمنتسب لهم يدعى "علهي" ولايزالون باليمن أما سود، فيوجد في تلك المنطقة قبيلة نجدية تدعى بنو زيد و يذكرون في سلسلة نسبهم جداً إسمه "سود" من قضاعة وإن لم تشر نصوص خط المسند إلى أي شي يحمل إسم"قضاعة" على الإطلاق في عام 518 ، دون يوسف أسأر أو "ذو النواس الحِميّري" كتابة يحكي فيها غاراته على المسيحيين في عهد جدا مضطرب مرت به اليمن. تقلص مركز الدولة وإزداد نفوذ مشايخ القبائل الإقطاعيين وحاول يوسف المحافظة على وحدة القبائل بالقوة فشن غارات على ظفار يريم والمخا وذُكرت كندة إلى جانب مذحج من ضمن "الأعراب" الذين قاتلوا المسيحيين في نجران وقتلوا 11,000 لم يكونوا كل كندة بل أفرعمنهم لدلائل تفيد بوجود مسيحيين منهم قبيل الإسلام في العام 535، ورد نص يشير إلى كِندي يدعى "بشر بن حصن" سار على رأس قوة لإخماد تمرد في موقع تربة قرب الطائف وسجلت الغنائم والأسرى والرهائن التي أخذها بشر بن حصن الكندي هذا من بادية الطائف مقابل الولاء وهي عادة معروفة وكانت ممارسة إلى زمن قريب، إذ يأخذ الزعيم القبلي أو أمير المقاطعة رهائن من سكانها وغالبا مايكونون من الأطفال مقابل الولاء، فإذا تمرد السكان قام الأمير بقتل أطفالهم. وفي العام 542، خرج يزيد بن كبشة الكندي ومعه أقيال من بكيل وبيت ذي يزن الحميري وبيوت سبئية قديمة مثل "ذوخليل" و"ذو معاهر" متوجها إلى أبرهة ومن معه من قبائل العرب و وردنص أن أبرهة ومعه أقيال همدان وحضرموت ويافع والأشاعرة تصدوا لسيد كندة وتوصلوا لهدنة عقب وصول أخبار عن تصدع ثالث أصاب سد مأرب معظم هذه النقوش دوّن من حميريين وليس من بني كندة أنفسهم.

من كتابات البيزنطيين
ورد إسم كندة في كتابة بيزنطية متأخرة أيام الإمبراطور جستنيان الأوليشير إلى كندة ومعد وأن عليهم ملكاً يدعى قيس أو "كايسوس"و"قيس" هذا أحد أبناء أو أقارب الحارث بن عمرو الكندي أو "آريثاس" (يونانية: Αρέθας) كما ذكره البيزنطة وهو الجد الأول للشاعر إمرؤ القيس وهذه كتابات متأخرة وتعود للقرن السادس الميلادي أي بعد سقوط الحِميريين في اليمن (بعد عام 525-527 ميلادية) ويظهر أن علاقة كندة بالغساسنة كانت وثيقة حينها ورغم أن هولاء العرب كانوا يسمون أنفسهم ملوك فإن البيزنطيين ذكروهم بإسم " فيلرخوش " (يونانية: φύλαρχος - fýlarchos) وتعني شيخ لا ملك على الإطلاق وكانت المعارك في هذه الفترة قبيل الإسلام بينكندة والغساسنة والمناذرة كلها معارك بالوكالة لحرب كبرى تدور بين بيزنطة وفارس وكلا الطرفين كان يحاول إستمالة العرب لجانبه، المناذرة كانوا على إرتباط بالفرس والغساسنة مع البيزنطيين أما كندة فقد كانت متأرجحة بين الطرفين تقاتل للبقاء بأي وسيلة بعد سقوط حلفائهم الحِميّريين. كان قيس "كايسوس" كِندياً أرسل الإمبراطور جستنيان الأول مبعوثاً إلى شميفع أشوع(الحاكم الحميري التابع لروما بعد مقتل ذو نواس) يطلب منه تعيين قيس هذا على معد. قتل قيس أحد أقرباء شميفع أشوع وهرب إلى الصحراء، إلا أن مقدار الخدمة التي قدمها الرومان لشيمفع أشوع بتخليص مسيحيي اليمن من ذو نواس الحميّري كانت دينا في رقبته وكافياً لأن يغفر شميفع جريمة الكندي بحق قريبه ويعنيه حاكماَ على معد.

كانت كندة فترة هذه الكتابات على آخر أيامها حتى إن البيزنطة ذكروا أن الغساسنة ورثوا جزءاً من هيمنة كندة على القبائل وكما ورد آنفاً فإن "قيس" هذا كان إما من أبناء أو أقارب الحارث بن عمرو الكندي الذي أورد اليونان أنه قُتل غدراً من المنذر بن امرئ القيس، فالحارث بن عمرو الكندي كان "صديقاً" للبيزنطة من عام 502 حتى سنة 528 وإستطاع أن ينتزع الحيرة من ملوكها أو شيوخها الأصليين في تلك الفترة ولا شك أن ذلك حز في نفوسهم كثيراً وتزوج أحد شيوخ المناذرة وهو المنذر بن امرئ القيس من إبنة الحارث وهي هند والدة عمرو بن المنذر المعروف في كتب التراث بإسم " عمرو بن هند" و"مُضَرِّط الحجارة" وصاحبة دير هند الكبرى وهي دلالة أنها وقومها كانوا مسيحيين وقد أختلف الكتاب الذين ظهروا بعد الإسلام كعادتهم فمنهم ذكر أنها إبنة الحارث الكندي ومنهم قال أنها بنت النعمان المنذري ولكن نقشاَ تركته هند في الحيرة تخلد فيه ابناء الدير وتذكر أبائها وأجدادها وليس بن الباحثين شك أنهم كنديين فكلهم ذكروا فيكتب التراث أنهم ملوك كندة بما لايجعل مجال للشك أو القول أنها بنت المناذرة ونصا لنقش

(( بنت هذه البيعة هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر الملكة بنت الأملاك وأم الملك عمرو بن المنذر أمة المسيح وأم عبده وبنت عبيده في ملك ملك الأملاك خسرو أنوش روان في زمن مار أفراييم الأسقف فالإله الذي بنيت له هذا الدير يغفر خطيئتها ويترحم عليها وعلى ولدها ويقبل بها ويقومها على إقامة الحق ويكون معها ومع ولدها الدهر الداهر))

نقش هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر الكندي فيدير هند الكبرى بالحيرة


مثل هذه النقوش ترجح التوجه الذي ذهب إليه عدد كبير من الكتاب المسيحيين الشاميين أن بني كندة كانو مسيحيين أو القسم الذي كان متواجدا في شمال شبه الجزيرة العربية على الأقل . وقد دون النقش بعربية صريحة تشوبها السريانية ولكن فيها مايؤيد كتابات أهل الأخبار أن رجال كندة كانوا من نقل الخط النبطي المتأخر إلى مكة.

إنتهز المنذر بن إمرؤ القيس تردي العلاقة بين والد زوجته والرومان ليقتله غدراً ويوصل رسالة إلى القبائل العربية أن المناذرة إستعادت الحيرة وخشي الرومان أن يعتبر العرب ذلك نصرا فارسياً عليهم رغمأن الكندي قطع علاقاته بهم نفس العام الذي أُغتيل فيه حسب كتابات اليونان ويُعتقدأن الفرس تخلوا عن المناذرة وركزوا على علاقتهم بالحارث مما دفع المناذرة لإغتياله وذكر "يوانس مالالاس"(يونانية:Ιωάννης Μαλάλας) أن الإمبراطور جستنيان الأولأرسل قوة من فلسطين وفينيقيا لقتال"سراسين الفرس" إنتقاماً لمقتل الحارث بن عمرو الكندي وذلك شتاء 528 ميلادية كان الغساسنة من ضمن القوة إذ ذكر أن من ضمن الجيش شيخ عربي يدعى "جفونس" (جفنة وهوإسم غساني مشهور) ولكن الجيش وقادته كانوا رومان ومرد ذلك إيصال رسالة من جستنيان إلى البدو في شبه الجزيرة العربية وإلى الفرس، أن بيزنطة لن تتساهل في إغتيال حلفائها فرد الفرس بتحريض المناذرة على غزو ونهب أنطاكية الملاحظ في الكتابات الكلاسيكية هي عدم ذكرهم لقرية الفاو وكذا حال الكتابات الإسلامية وهي دلالة أن القرية كانت قد هُجرت وتحولت إلى أطلال قبل القرن السادس الميلادي بزمن.الأمر الآخر هو لجوء الرومان أو البيزنطة للحميريين بشأن قبائل نجد والحجاز وفيهذا توافق مع كتابات الإخباريين عن سيطرة حِميّرية على أولئك البدو وقد رجح عدد منالباحثين أن ممالك اليمن القديم كانت تعاني من غارات البدو مثلها مثل كل المناطق الخصبة فوضع السبئيين ومن ثم الحميريين من عصور قديمة ملوك كندة ليقفوا حاجزاً بين اليمن والبدو وقد لمّح لذلك عدد من كتب التراث وأكدته الكتابات اليونانية.

بعد مقتل الحارث تمزقت كندة لعدة مشيخات ولكنهم كانوا من بيت "آكل المرار" أي من "بنو معاوية الأكرمين" كما تذكرهم كتب التراث العربية وأحد هولاء قيس أو"كايسوس" الذي توسط له الإمبراطور البيزنطي عند شميفع أشوع الحِميّري رغم الجريمة التي أرتكبها بحق أحد أقرباء الأخير. وقد كان قيس هذا مقرباً من البيزنطيين ولا شك أنه كان ملم بهم وطباعهم إذ كانت عادة مشايخ القبائل المتنفذين إرسال أبنائهم صغاراً ليعيشوا في مناطق البيزنطة ووصل قيس هذا إلى مرتبة عالية هي مرتبة (لاتينية:Vir gloriosus) (وباليونانية:ἔνδοξος غلوريسيموس) وهي أعلى طبقة أرستقراطية في مجلس الشيوخ الروماني وتعني "الرجل المجيد" وقسمتأجزاء من فلسطين بينهم وبين الغساسنة وبقيوا فيها حتى الإسلام ولعل أشهر الكنديين الفلسطينيين هو رجاء بن حيوة حسب المصادر البيزنطية فإن إنتقال قيس لفلسطين جعله يعين أخويه على كندة في"العربية الصحراوية" هما يزيد وعمرو وذلك قرابة العام 536 ميلادية، إلا أن المشكلة هو إقدام هولاء الأخوين على رأس قوة من ألف وخمس مائة مقاتل على غزو ولاية سورية الرومانية و ولاية الفرات تحديداً تم التوصل لإتفاق بين زعيمي كندة ودوق الولاية يسمح لهم بالإستفادة من مياه الفرات بعد غزوتهم تلك ولا يبدو أنها أثرت على علاقة قيس في فلسطين بالبيزنطة.

نشبت الخلافات بين أبناء حجر بن الحارث والد الشاعر إمرؤ القيس الذي قُتل مسموماً وهناك تكهنات أن الغساسنة كانوا وراء ذلك بسبب خوفهم أن"حندج" (إسم الشاعر الحقيقي في بعضا الروايات) بلغ مبلغاً كبيراً عند الإمبراطور على حسابهم وبقي جزء من كندة وهم لاينتمون للبيت الملكي القديم (بنو معاوية الأكرمين) بل إلى بطن السكون وسميوا بذلك لسكنهم القباب المصنوعة من الديباج وأشهرهم أكيدر بن عبد الملك كان الغزو الفارسي على بيزنطة عام 620 مكلفاَ فلم تتعافي الإمبراطورية البيزنطية منه سريعاً حتى بعد إستعادتها للشام من الفرس الذين سيطروا عليها عقب الحرب الساسانية-البيزنطية 602-628 ودخل الفرس حرباً أهلية ولم تكد تتعافى القوتان حتى ظهرت قوة جديدة لم يخطر على بال أي منهم أنها قد تشكل تهديداً عليهم، أما العرب المرتبطين بهم فمنهم من قاتل لأجل دينه مثل أكيدر بن عبد الملك الكندي وربيعة بن الجودي الغساني ومن معهم من بنو كلب في معركة دومة الجندل وكانت تلك المعركة نهاية ممالك كندة وماشابهها من الممالك لغسان ومنذر وبلا شك فإن كندة أطولهم عمراً وأقدمهم وأكبرهم مساحة فمنذ القرن الرابع الميلادي على الأقل إلى نهايات القرن السادس وكندة مسيطرة على نجد والحجاز والمواضع الشرقية الجنوبية من شبه الجزيرة العربية (بوكالة لحِمْير) وذكرهم يعود للقرن الثاني ق.م على أقل تقدير وجاء في دائرة المعارف الإسلامية أن كندة بعد الإسلام لم تتغير طباعها وبقيوا يلعبون دوراً مؤثرا وبارزا عب رالتاريخ الإسلامي بشكل جلي وواضح وخاصة خلال أحداث مثيرة للجدل.

في الإسلام
أسلمت كندة في العام التاسع للهجرة وكانوا ممن وفد في عام الوفود وفدت كل قبيلة كِندية على حدة بسبب الإنقسامات الحادة التي كانت بينهم والتي إستمرت بينهم إلى أيام بني أمية ونزل معاذ بن جبل في أرض السكاسك والسكون وبنى جامع الجند على أرضهم في، ورد أن الأشعث بن قيس زعيم بني الحارث بن جبلة إمتنع عن دفع الزكاة وبين الإخباريين إختلاف كبير حول تفاصيل تلك المعارك ولكن الردة أو الإمتناع عن دفع الزكاة حصرت فيهم وإستغلت القبائل الكندية الأخرى الوضع لتهاجم الأشعث إلى جانب المسلمين مثل شرحبيل بن السمط الكندي والحصين بن النمير السكوني وهٌزم الأشعث، وخرج إلى القادسية غازيا وإشتركوا في يوم أرماث وأزالوا دروعهم لمواجهة الفرس، وقد نزل كثير من بنو معاوية الأكرمين الكوفة عام 17 للهجرة، وأخضع الأشعث بن قيس التمرد الثاني لأذربيجان وولي عليها في خلافة عثمان بن عفان وقيل عليبن أبي طالب.

وإشترك معاوية بن خديج التُجيّبي في معركة اليرموك سنة 15 للهجرة وفتح مصر سنة 20 وكان من وفد على عمر بن الخطاب بفتح الإسكندرية من السبي والأموال ونزل خلق كثير من بنو تجيب في الفسطاط وأختطوا لهم خطة، وغزا بن خديج أفريقية ثلاث مرات وغزا القيروان وكان أول مسلم يغزو صقلية(مدينة في إيطاليا حاليا) وغزا النوبة وأُصيبت عينه فيها وتولى ولاية برقة ومصر، كان كنانة بن بشر التجيبي أحد الذين تآلبوا على عثمان بن عفان وكان معاوية بن خديج الخارجي أصلاً من قتل محمد بن أبي بكر في جملة حملات للتقصي من قتلة عثمان. فابن خديج كان من الخوارج وإستماله معاوية بن أبي سفيان إنضم كثير من كندة للأمويين وبالذات مروان بن الحكم بحكم قرابتهم لعمرو بن سعيد الأشدق. وهذا لا يعني أنهم لم يكونوا محالفين لهم قبل مروان، فالحصين بن نمير السكوني كان من ضرب الكعبة بالمنجنيق بأمر من الحجاج أيام يزيد بن معاوية خلال حصاره لعبدالله بن الزبير، وكان من أهل حمص وتولى ولايتها هو وإبنه يزيد وإستوطن كثير من كندة في البلقاء إشتركت السكاسك والسكون في معركة مرج راهط لصالح مروان بن الحكم وكان لهم دور بارز فيها حيث أصابوا من الأعداء مقتلة عظيمة ، ومحمد بن الأشعث قاتل مسلم بن عقيل ويزيد بن المقنع صاحب الخطبة المشهورة في بيعة يزيد بن معاوية والتي قال فيها:


«أيها الناس، إن أمير المؤمنين هذا وأشار بيده إلى معاوية ،فإذا مات فوارث الملك هذا ، وأشار بيده إلى يزيد، فمن أبي فهذا وأشار بيده إلى السيف»


وعمرو بن قيس السكوني قاتل محمد بن أبي حذيفة إنتقاما لعثمان بن عفان، وفي أيام عبد الملك بن مروان وقبل خروج عبد الرحمنب ن الأشعث كان عدد من كندة على شرطة العراق مثل الجزل بن سعيد الكندي وغيره.

ولم يكن كل كندة محالفاً للأمويين فحجر بن عدي ويزيد بن زياد الكندي وهو بهادلي وزاهر بن عمرو الكندي وجندب بن حجير الكندي وعفيف الكندي والحارث بن إمرؤ القيس وغيرهم كثير كانوا من أصحاب علي بن أبي طالب وإبنه الحسين والملاحظ أن جلهم من بطن بنو معاوية الأكرمين فقد كان زاهر بن عمرو مع عمرو بن الحمق الخزاعي ضد زياد بن أبيه فألقي القبض على عمرو وأفلت زاهر وحج مع الحسين بن علي وقتل في معركة كربلاء.

أما عبدالرحمن بن الأشعث فلم يكن بالضرورة موالياً لآل بيت النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، وإنما خرج نتيجة تراكم الخلافات بينه وبين الحجاج بن يوسف وبعدأن زاد ظلمه وقتله في الناس وتهاونه في امور الدين، فخاض معه ثلاثة وثمانين معركة كلها كانت لصالح عبد الرحمن وهزم في دير الجماجم بعد أن ألب الحجاج الناس عليه حتى تفرقوا عنه. وكان إبن الحجاج متزوجاً منأخت عبد الرحمن بن الأشعث رغبة في شرفها ومحاولة منه في إستمالة قومها إلى جانبه كان جعفر بن عباس الكندي رئيس شرطة عبدالله بن عمر بن عبد العزيز وقُتل هو وعاصم بن عمر بن عبد العزيز على يد الخوارج بقيادة الضحاك بن قيس الشيباني فتولى عبيد الله بن العباس الكندي ولاية الكوفة و إنضمت كندة إلى جديع بن علي الكرماني وكان محمد بن عبد العزيز قائد ميمنته في حرب همع الحارث بن سريج التميمي وصلب التميمي دون رأسهفي مرو بتركستان.

كانت كندة جزءاً رئيسيا من جند فلسطين وتشكل إلى جانب قبائل لخم وجذام وبنو عاملة أحد الأقسام الرئيسية التي يعود إليها العرب في تلك الديار في سلسلة الأنساب التي وضعها إبن السائب الكلبي، يظهر أن كندة تلتقي مع هذه القبائل الثلاث رغم أن نصوص خط المسند تظهر أن كندة أقرب لمذحج منهم، ولكن العلاقة بين كندة ومذحج ضعفت كثيراً في العصور الإسلامية.

ففي آخر أيام بني أمية، خرج عبد الله بن يحيى الكندي المعروف عند الإباضية بإسم طالب الحق وهو أحد بني الشيطان من بني معاوية الأكرمين فهزم إبراهيم بن جبلة الكندي والقاسم بن عمر الثقفي وإستولى صنعاء وحبسهما يوما وقال لهما :"إنما حبستكم خوفا عليكمامن العامة وليس عليكم مكروه فأقيما إن شئتما أو إشخصا (أي أخرجوا)، إستولى عبد الله على اليمن والحجاز عام مائة وثمانية وعشرين للهجرة وأكثر في قتل أهل المدينة، جعل عبد الله على الحجاز المختار بن عوف الأزدي وكان أزد عمان جزء كبيراً من جيشه البالغ قوام ألف رجل. في عام مائة وثلاثون للهجرة، وجّه مروان قوة إستطاعت قتل المختار وتخليص مكة من قبضة الإباضية فخرج عبد الله بنفسه من صنعاء وألتقى الجيشان في الطائف وقُتل عبد الله وعاد بقية جيشه، وكان عبد الله بن يحيى من بني معاوية الأكرمين أما السكون والسكاسك فكانوا في جيش مروان بن محمد حتى مقتله.

بعد مقتل مروان بن محمد على يد العباسيين كان كثير من كندة وبالذات من السكون مع عبد الرحمن الداخل، وأقام بنو تجيب وبنو الأفطس وبنو ذيا لنون وبنو صمادح وكلهم من السكون دويلات بالأندلس من الفترة في ثمانمائة وثمانية وثمانين ميلادية حتى ألف وأربعة وتسعين.

العصوراللاحقة
في حوالي سنة 318هـ قام القرامطة بدخول اليمن بعد أسيلائهم على مكة وقتل ثلاثين ألف مسلم فيها، فطُردوا من قبل بني السكاسك الكنديين زعيمهم علي بن الفضل وهو هاشمي وإن أنكروا ذلك بعد مقتله، حيث جلس فترة بين يافع وبهم غزا زبيد وصنعاء وإستغلوا الإنقسام بين بني يعفر فإستولوا على صنعاء وكان عبد الله بن أبي ثرمة الكندي وهو من السكاسك وعبدالله بن يحيى بن أبي الغارات الجندي (نسبة لمخلاف الجند) من قتلوا على بن الفضل وسبوا بناته ثم وزعوهم على رؤوس القبائل نكالا لأفعاله بعدما أظهر كفره وإلحاده.




المصادر
1.جوادعلي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام
2.عمر كحالة، معجم قبائل العرب
3.البلاذري، فتوح البلدان
4.عبد الرحمن بن خلدون، المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذو الشأن الأكبر.
5.عز الدين أبو الحسن عليالمعروف بابن الأثير ، الكامل في التاريخ
6.أبو القاسم عبد الرحمن بنعبد الله عبد الحكم بن أعين القرشي المصري، فتوح مصر وأخبارها
7.ابن الأثير الجزري. أسدالغابة في معرفة الصحابة
8.ابن حجر العسقلاني ،الإصابة في تمييز الصحابة
9.تاريخ الطبري
10.الموفق بن أحمد بن محمدالمكي الخوارزمي، المناقب
11.أبصار العين في أنصار الحسين محمد السماوي
12.إبن قتيبة الدينوري،الإمامة والسياسة
13.جعفر السبحاني، بحوث في الملل والنّحل
14.أبو الفرج الاصبهاني : الأغاني
15.البداية والنهاية لإبن كثير
16.تاريخ بن خلدون
17.ياقوت الحموي، معجم البلدان
18.عمارة بن علي (أبي الحسن) بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني،تاريخ اليمن
19.سهيل زكار، الجامع في أخبار القرامطة
20.أبي العلاء المعري، رسالة الغفران
21.أبو الحسن اليمني القرطبي، التعريفبالأنساب والتنويه بذوي الأحساب
22.الزبيدي، تاج العروس
23.القلقشندي،نهاية الارب
24.إبن الأثير الجزري،اللباب في تحرير الأنساب
25.أبو محمدالحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني، صفة جزيرة العرب
26.صلاح البكري، تاريخ حضرموت السياسي
27.ابن منظور ، لسان العرب
28.محمد عبد القادر بافقيه، تاريخ اليمن القديم
29.سالم السيابي ، إسعافا لأعيان في أنساب أهل عمان.
30.أبو سعد السمعاني،الأنساب
31.صحيفة الشرق العراقية، شيخ عشائر جليحة في عموم العراق للشرق : لقبيلة جليحة الشرف في المشاركة في كل الوقائع والمعارك الوطنية ضد الأحتلال الأجنبي منذ عهدها الأول.


منقول الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة