ان الله سبحانه وتعالى يرسل من عنده ايات وعلامات تشيرللناس على قدرته فى ملكه لعلهم يتنبهون ويرجعون فيذكرهم قبل فوات الاوان فان الذكرى تنفع المؤمنين ومن تلك الايات فى لحظه هبت على العالم موجه حاره ملتهبه يسمونها :موجه "ولكنها لفحه بل هى من نفس الجحيم واهتزت الناس فى كل ارجاء الارض شرقها وغربها وهاجت الناس فى بلدان العالم ضيقا وتاففا وهروبا من شده القيظ التى تلبد بالاجسام حراره وعرقا والما وضاقت البيوت باصحابها واصبحت الشوارع والطرقات شبه خاليه لا حركه ولا ضوضاء ولا بيع ولا شراء هكذا فى مصر والبلاد المجاوره وشبت الحرائق فى بلاد الغرب ومات بعض الناس الذين يعيشون فى الصحراء ووقعت الحوادث فى الطرقات لعدم الاتزان الجسمانى من شده القيظ فسبحانك يا الله كل هذا من نفس حر الدنيا اما يكون ذلك عظه وعبره لاولى الالباب حتى يخافوا الله من حر جهنم يوم الحساب مع ان حر الدنيا لا يساوى جزءا من حر نار جهنم فى الاخره "قل نار جهنم اشد حرا " مع ان نارالدنيا غسلت بسبعين ماء من مياه الرحمه حتى اطاقها اهل الدنيا ان هذا تذكزه فقد قال تعالى "ان هذه تذكره فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا "