شبكة عراق الخير
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الزراعة في القران الكريم

Share/Bookmark

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    الصورة الرمزية ثريا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    5,838
    مقالات المدونة
    13
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي الزراعة في القران الكريم

    هذا كتاب عن الزراعة فى القرآن وهو يدور حول ما جاء عن الزراعة من أمور
    فى آيات القرآن

    ماهية الزراعة :
    يعرفون الزراعة بأنها استغلال الأرض لإنتاج نباتات وحيوانات نافعة للناس
    بطرق اقتصادية مربحة والحق أن هذا التعريف يشمل ثلاثة أمور :
    -الزراعة وهى استغلال الأرض لإنتاج المحاصيل وقد جاء هذا التعريف فى قول
    يوسف عليه السلام بسورته "تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه فى سنبله إلا
    قليلا مما تحصنون "وقوله تعالى بسورة الواقعة "أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ" .
    -الرعى وهو استغلال الأرض فى إطعام الحيوانات النافعة للناس وفى هذا قال
    تعالى بسورة طه "كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ".
    -الصيد وهو الانتفاع ببعض الحيوانات عن طريق أسرها أو ضربها وفى الصيد
    قال تعالى بسورة المائدة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ ".

    إذا فالزراعة بالمفهوم الحديث عند الناس ليست هى الزراعة فى القرآن
    وتشمل حديثا الزراعة والرعى والصيد وكل منهما تخصص .

    لمن تتم الزراعة ؟
    تتم الزراعة من أجل كل من: الناس وقد عبر الله عنهم بقوله " أَنفُسَهُمْ
    "والأنعام وهى الأفراد الثمانية ذكر وأنثى الإبل والبقر والغنم والماعز
    فالناس والأنعام يفعلون بالزرع شىء مشترك وهو الأكل وفى هذا قال تعالى
    بسورة السجدة "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ ".

    لماذا ينبت الله الأزواج ؟
    ينبت الله الأزواج من الأرض – والأزواج هى الأفراد- للأتى :
    -تبصرة أى ذكرى أى آية وعبرة لكل عبد منيب والمراد علامة هادية للخير لكل
    مسلم وفى هذا قال تعالى بسورة ق "وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ(7)تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ".
    -رزقا للعباد أى نفعا لهم والمراد فائدة للخلق وفى هذا قال بنفس السورة
    "وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ. وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ. رِزْقًا لِّلْعِبَادِ".

    الله هو المنبت الزارع :
    إن الله هو المنبت أى المخرج المنمى للنبات أيا كان نوعه وأما الإنسان
    فليس إلا حارث أى واضع لأصل النبات الصغير فى التربة والإنسان مهما فعل
    لا يقدر على أن ينبت أى يخلق أى ينمى النبات وفى هذا قال تعالى بسورة
    النمل " وَأَنْـزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا"وقد بين هذا فى قوله بسورة الواقعة "أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ. أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ"والمراد هل تعرفون الذى تضعون فى الأرض
    من أصول النباتات هل أنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ؟وبألفاظ أخرى
    أفتعلمون ما تضعون فى التربة من بذور النبات هل أنتم تجعلونه ينمو أم نحن
    المنمون له ؟والغرض من السؤال هو إخبار الإنسان أنه لا يقدر على إخراج
    النبات من الأرض وإنمائه .

    علاقة النبات بالماء :
    إن النبات ومنه الزرع علاقته بالماء تتمثل فى التالى :
    -أن الماء سبب حياة النبات مصداق لقوله بسورة الأنعام "وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا"وقوله بسورة
    ق" وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ. وَالنَّخْلَ".
    -أن الماء يزيد المحصول إذا كان فى صورة وابل أى ماء كافى لحاجة النبات
    تماما وأما إذا كان فى صورة طل وهو الماء الذى يضمن استمرارية حياة
    النبات فالمحصول ينقص عن محصول الوابل وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة
    "كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ".
    -أن عدم وجود الماء يعنى موت النبات فمثلا غور الماء وهو بعده عن النبات
    بحيث لا يقدر الإنسان على جلبه يعنى موت النبات وفى هذا قال الرجل الصالح
    لصاحب الجنتين بسورة الكهف "أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ".
    -أن كثرة الماء كثرة طاغية تتلف النبات وتميته كما حدث مع زرع قوم فرعون
    عندما أرسل الله عليه الطوفان وهو الماء المغرق وفى هذا قال تعالى بسورة
    الأعراف "فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ ".

    العوامل المؤثرة فى النبات :
    تؤثر العوامل سلبا أو إيجابا على النبات والعوامل فى القرآن هى :
    -الماء وهو إما يزيد المحصول إذا كان كافيا فى صورة وابل وإما ينقصه إذا
    كان فى صورة طل يضمن استمرار حياته وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ "وإما
    يهلك المحصول إذا كان فى صورة طوفان أو سيل كما حدث مع قوم فرعون مصداق
    لقوله بسورة الأعراف "فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ "وكما حدث مع قوم سبأ وفيهم
    قال تعالى بسورة سبا"فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ "فالتبديل يدل على هلاك الزرع الأول وحرثهم غيره .
    -الريح وهى تتلف الزرع إذا كان فيها صر أى ضرر ودرجة التلف تتفاوت من ريح
    لأخرى مما فيها الضرر وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ".
    -النار التى فى الإعصار أى فى المطر وهذه تحرق النبات مصداق لقوله تعالى
    بسورة البقرة "أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ".
    -الجراد وهو حشرات طائرة تأكل الثمار والزروع وفيها جاء قوله تعالى بسورة
    الأعراف فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ".

    مراحل نمو النبات :
    ينمو النبات كالتالى :
    -يخرج الشطء أى ينبت ساقه من الأرض صغيرة .
    -يستغلظ أى يقوى ويشتد عن طريق المؤازرة بالغذاء .
    -يستوى على السوق والمراد ينضج ثمره على فروع السيقان .
    وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح "وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ ".

    مراحل وجود النبات :
    يمر النبات بمراحل عمرية هى :
    الإخراج وهو الإنبات حيث ينبت برعم صغير من وسط التراب
    الهياج وهو النمو المستمر وهو الزيادة حيث يكبر وتخرج له أوراق وثمار وفى
    نهاية المرحلة يصبح ناضجا وهى مرحلة الشباب.
    التحطم وهو الموت وهو إما يكون بسبب الحصاد وإما بسبب وجود شىء مهلك له
    وفى هذه المراحل قال تعالى بسورة الزمر "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ".

    اختلاف مذاقات المحاصيل :
    لكل نوع من النباتات مذاق أى طعم يختلف عن طعم الأنواع الأخرى وحتى فى
    داخل النوع الواحد مثل النخيل سواء كان صنوان أى متحد الصنف أو غير صنوان
    أى متعدد الأصناف يختلف الطعم من صنف لأخر رغم وجود قاسم مشترك بينهم
    وهذا الإختلاف حادث رغم أن الكل يسقى بماء واحد ومع هذا فالناس يختلفون
    فى تفضيلهم نوع على نوع عند الأكل وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ "وقال بسورة الأنعام "وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ ".


    حق النبات :
    فى ثمار النباتات حق هو زكاة المحصول ويجب أن يعطى لمستحقيه ويوم العطاء
    هو يوم الحصاد أى يوم جمع منافع النبات وتخزينها أو تحضيرها للبيع وفى
    هذا قال تعالى بسورة الأنعام " وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ".

    أنواع النبات :
    تنقسم الجنات لنوعين :
    1-الجنات المعروشات وهى المزروعات التى يزرعها الإنسان .
    2-الجنات غير المعروشات وهى النباتات التى تنمو دون تدخل الإنسان وفى هذا
    قال تعالى بسورة الأنعام "وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ ".


    الخضر أصل الثمار :
    عندما يخرج النبات بسبب وجود الماء يخرج منه الخضر وهو المادة الخضراء
    التى هى أصل كل الألوان فى النباتات عندما تنمو ومن هذا اللون الأخضر
    تخرج الثمار فى أشكال مختلفة منها الحب المتراكب والقنوان وهى السباطات
    فى النخل وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ ".

    نظام الحدائق :
    يقوم نظام الحدائق على الأسس التالية :
    وجود نبات رئيسى للحديقة وفى قصة صاحب الجنتين كان العنب .
    وجود حفاف أى سياج من نبات أقوى وكان فى القصة النخل.
    وجود زراعة بين أشجار العنب وبعضها وبينها وبين النخل استغلالا لكل
    الأرض.
    وجود نهر أى مصدر لرى النبات وفى القصة قال تعالى بسورة الكهف "جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا كِلْتَا الجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا".

    علم الله بالنبات :
    يعرف الله كل شىء عن النبات مهما كان مكان وجوده فى الأرض أو فى السموات
    أو فى صخرة وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ "ومما
    يعرفه عن النبات أنه يعرف أى ورقة تسقط فى الأرض وأى حبة تكون فى طبقات
    الأرض وأى رطب أو يابس من نبات أو غيره فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة
    الأنعام "وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ"ويعرف ما تنبت
    النباتات من ثمرات من أكمامها وهى فروعها وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت
    " إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا".

    الشجر الطيب والشجر الخبيث :
    شبه الله الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة المتميزة بالتالى :
    الأصل الثابت وهو الجذر الحى ،الفرع وهو اسم للنوع والمراد الفروع
    الممتدة فى الجو نحو السماء ،إيتاء الكل وهو إنتاج الثمار فى كل موسم
    للإثمار وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا" كما شبه الكلمة الخبيثة بالشجرة الخبيثة أى الضارة بأنها مجتثة
    فوق الأرض وهذا يعنى أنها ميتة وليس لها قرار أى أصل ثابت تنتمى إليه وفى
    هذا قال تعالى بسورة إبراهيم " وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ".


    التشابه والاختلاف فى الثمار :
    الزرع يكون مختلف أى متنوع الألوان وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ"وقال بسورة فاطر " فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا"والنباتات تنقسم لنوعين :
    المشتبه أو المتشابه وهو النوع الواحد الذى يتشابه فى المميزات عدا شىء
    أو أكثر مثل ثمار النخيل تتشابه فيما عدا اللون والحجم والطعم .
    2- غير المتشابه وهو المختلف فى غالبية الأشياء وفى هذا قال تعالى بسورة
    الأنعام "فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ".

    أدم عليه السلام والشجرة :
    قال الله لأدم (عليه السلام)وزوجته :أقم أنت وزوجك فى الجنة وكلا منها حيث شئتما من
    شجرة ولا تقربا شجرة كذا وحدد لهما شجرة معينة وبين لهما أن معنى أكلهم
    منها هو أنهما من الظالمين وسيطردان من الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة
    البقرة وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ"فوسوس لهما القرين وقال لهما ما
    نهاكما عن هذا الشجرة إلا أن تكون ملكين أى تكونا من الباقين وأقسم على
    أنه ناصح لهما فكانت النتيجة أن أكلا من ثمر الشجرة فانكشفت عوارتهما وفى
    هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وَقَاسَمَهُمَا إنِّي لَكُمَا لَـمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا ".

    شجرة الزقوم :
    هى فتنة أى عذاب للكفار وهى تنبت أى تخرج فى أصل الجحيم وهو أرض النار
    وطلعها وهو ثمرها يشبه رءوس الشياطين أى شعور الكفار والكفار يأكلونها
    رغم إيلامها لهم وقرفهم منها لعدم وجود غيرها ومع هذا لا تشبعهم ولا تمنع
    عنهم الجوع وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات " أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ "وهى تشبه المهل الذى يقطع فى البطون كتقطع الحميم
    وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان "إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ".

    تحصين المحصول :
    نصح يوسف (عليه السلام)القوم فى مصر أن يتركوا ما حصدوه من الثمار فى سنبله وهو
    غلافه الذى خلقه الله له وذلك عدا ما يعدونه للأكل وقد سمى الأمر التحصين
    وهو التخزين الحامى للثمار وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلا قَلِيلا مِمَّا تَأْكُلُونَ { 47 } ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلا قَلِيلا مِمَّا تُحْصِنُونَ".

    الحرث والغنم :
    فى عهد داود(عليه السلام)نزلت غنم بعض الناس فى حرث أى زرع أناس أخرين وأكلته
    وأفسدت الباقى فتحاكموا لداود (عليه السلام)فحكم بأن يأخذ صاحب الزرع الغنم عوضا له
    عن زرعه وعند خروجهم من عنده قابلوا ابنه سليمان (عليه السلام)الذى عرف منهم القضية
    فحكم أن يزرع أصحاب الغنم الزرع حتى ينمو كما كان ويأخذ صاحب الزرع الغنم
    حتى يستفيد منها ثم يسترد كل واحد حاجته عند نمو الزرع كما كان وفى هذا
    قال تعالى بسورة الأنبياء "وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا
    ".
    ما يحدث للتربة :
    بين الله لنا أن الإنسان يرى ويشاهد الأرض هامدة أى ميتة والمراد مجدبة
    ثم يسقط الله عليها الماء من السحاب فتكون النتيجة هى اهتزاز الأرض
    والمراد تحرك التربة وهذه الحركة هى أول علامات الحياة فى التربة ،وربو
    أى زيادة الأرض والمراد أن حبيبات التربة تكبر عن طريق انتفاخها
    بالماء ،وإنبات الأرض والمراد إخراج التربة كل زوج بهيج والمراد كل فرد
    حسن وفى هذا قال تعالى بسورة الحج"وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ. وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ"وقوله بسورة فصلت "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ".


    منقول للفائدة


    التعديل الأخير تم بواسطة ميس الريم ; 08-22-2023 الساعة 08:42 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. السحاب في القران الكريم
    بواسطة هدى العامري في المنتدى منتدى علوم القرأن والأحاديث النبوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-13-2022, 08:53 AM
  2. علم القران الكريم و النبوى
    بواسطة احمد العميري في المنتدى منتدى علوم القرأن والأحاديث النبوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-09-2015, 08:39 PM
  3. حفظ القران الكريم
    بواسطة ام هبه في المنتدى منتدى علوم القرأن والأحاديث النبوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-02-2014, 10:26 AM
  4. في القران الكريم
    بواسطة ماجد الجبوري في المنتدى منتدى علوم القرأن والأحاديث النبوية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-18-2013, 05:46 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى