السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول أبو العلاء المعري 363 هـ - 449 هـ

حاكيا عن تقلب الزمان وتعاقب الليالي والأيام ، وضاربا المثل بما حصل لإحدى القبائل:

لا تأمننّ من الدّهورِ تغيُّراً
حتّى تكونُ ظباؤها كذئابها

ويصيرُ في (شَيبانَ) [1] مَجْنى غَرسِها
ويعودُ مَسقِطُ ثَلْجِها في آبها

أبقتْ أحاديثَ الرّجالِ وأهلكتْ
سَلفي عُتَيبيهَا وآلَ ذؤابها



* * *



نستفيد من الأبيات:

1 / عتيبة وآل ذؤيب ( آل ذؤاب لقافية المعري ) قبيلتان مشهورتان قبل 400 للهجرة

2 / أن عتيبة وآل ذؤيب - كما يظهر من الأبيات - كانا مضرب المثل في العزة والمنعة حتى تقلب الدهر بهما


و هذه حقيقة تاريخية في نسب عتيبة اليوم والذويبات

يجب أن يستحضرها كل باحث في هذا الموضوع

ومما يؤيد ذلك ويؤكده ما ورد في حجة الديرة للنفعة

التي تسلسل النسب إلى عتيب أو عتيبة

الذي عاش حسب الحجة فيما يقارب القرن الأول الهجري

والله أعلم




[1] شيبان : هكذا في ديوانه والصحيح أنها نيسان (إبريل) الذي لا يكون مجنى للغرس لأنه أول الربيع
كما أن الثلج لا يكون في آب أغسطس الذي هو أول الصيف ( ويعود مسقط ثلجها في آبها) .



المصدر عتيبة الهيلا