قضم الأظافر عند الأطفال هل هي مشكلة؟

إِبني عمره 9 سنوات في الصف الرابع الابتدائي منذ صغره يقضم أَظافره بعصبية شديدة حتى يدميها، وكلما احاول أن امنعهُ يبدأ بالصراخ والعناد وعندما نريد الذهاب الى الاقارب او ياتي الينا ضيوف يسترعي انتباهم جميعاً مما يسبب لي الاحراج لكثرة الحاح الجالسين بالسؤال لماذا يقضم اظافره؟ لماذا لاتمنعيه؟ وخصوصاً وإنه الولد الوحيد في العائلة.

قضم الأظفار احياناً يدل على:
o اضطراب نفسي يدفع الصغار إلى أن يلوذوا بأنفسهم، فيجترون آلامهم من خلال قضم الأظفار، أو التقاط أي شيء كي يقرضوه.
o قد يكون سبب ذلك انخفاض المستوى الاقتصادي للأسرة، أو نتيجة لضعف مستواها الثقافي أو التعليمي، وعدم تعويد الأبناء على توخي النظافة خاصة حينما يأكلون.
o ضعف رقابة الوالدين، والسماح للأبناء بهذه الأفعال دون إرشاد أو توجيه.
o رؤية الطفل لوالده أو لوالدته وهو يقضم أظفاره، فيتعود على ذلك السلوك اقتداءً به، وحرصاً على تقليده.
o تظهر أيضاً هذه الحالات عند الأطفال الذين يعانون من الضعف العقلي.
o تؤدي العوامل النفسية دوراً مهماً في إحداث هذا السلوك الشاذ، ومن ثم يجب التنبيه إلى ضرورة حسن المعاملة للأطفال وإظهار المودة والمحبة لهم.

وهذه بعض الارشادات العلاجية :
o إبعاد الأدوات الصغيرة والأشياء الحادة عن متناول الأبناء، مع الحرص على غرس العادات السلوكية المعبرة عن النظافة والتمسك بقيمتها في كل فعل أو تصرف.
o غرس المبادئ الدينية في نفوس الأبناء، وحثهم على النظافة، فالنظافة من الإيمان، والمؤمن الحق هو الحريص على أن يبدو نظيفاً دائماً في ملبسه ومأكله ومظهره وكل تصرفاته.
o إشباع الحاجات النفسية للأبناء، من خلال المعاملة الحانية والمودة التي تشعرهم بقيمتهم، مع عدم التقليل من شأنهم أو محاولة معاملتهم بالقسوة، التي تجعلهم يتصرفون تصرفات فيها إيذاء للذات، والتي منها "قضم الأظفار".
o تزويد الأبناء بالغذاء الصحي المناسب الذي تواكبه مجموعة من العادات السلوكية التي تعبر عن النظام، والتعامل مع الطعام بذوق وترتيب، فهذه الأمور تجعل الأبناء على درجة من الحرص على نظافتهم، وهذا الحرص يمنعهم من التعامل مع أظفارهم بهذه القسوة وبتلك الطريقة غير النظيفة.
o على المعلم في المدرسة أن يشغل تلاميذه الذين يمارسون هذا السلوك بأن يكلفهم بأعمال حركية داخل الفصل، والاستعانة بهم مثلاً في توزيع الكراسات على الزملاء، حتى لايعطيهم الفرصة للانفراد بأنفسهم، والتعامل مع أظفارهم هذا التعامل.
o استخدام أسلوب التشتيت بصرف نظر الطفل عن هذا السلوك بأمر يحبه مثل إعطائه قصة إن كان يحب القراءة، أو تكليفه بمهمة تستدعي الخروج وركوب الدراجة.. وهكذا.
o عدم معايرة الطفل الذي يقضم أظفاره بسلوكه حتى لايحاول القيام به في الخفاء فيصاب بالإضافة إلى هذا الداء بعدم الرقابة الذاتية، أو بالتخفي للقيام بالسلوك غير المرغوب بعيداً عن عيون من حوله.

المصدر : البلاغ - أمومة وطفوله