تتعرض الحياة الزوجية أحياناً لنكسات وبرود في العواطف، وبخاصة من جانب الرجل، لا تعرف المرأة أسبابها الحقيقية، فتبرز الشكوك، وتحمى الرؤوس حول احتمال وجود امرأة دخيلة ينوي الزواج بها أو تزوجها فعلاً، لكن اليقين يبقى خارج الإطار المنافسة لعدم وجود أدلة ملموسة تبدل الشك بهذا اليقين الكامن في الزاوية بانتظار الخروج لتحديد المواقف النهائية..


البرازيل (ساوباولو): ـ محمد داود



التقت «سيدتي» بالطبيبة النفسانية السورية الأصل من مدينة ساوباولو البرازيلية، ترسيليا أوزبكي (42 عاماً)، التي أمضت سنوات طويلة، وهي تحاول تفسير التصرفات التي يقوم بها الرجل عندما يخادع زوجته. فكان معها هذا الحديث.


الطريقة التقليدية لا تنفع المرأة!



أكدت ترسيليا أنه بمجرد ملاحظة المرأة البرود في عواطف زوجها تجاهها، فإنها تلجأ لطرق تقليدية قديمة لتكتشف ما إذا كان متزوجاً، ومن هذه الطرق فحص محفظته لمعرفة ما إذا كانت هناك صورة لامرأة لا تعرفها، أو اللجوء إلى فحص لائحة الناس المسجلين على هاتفه الخليوي، أو فحص ما إذا كان هناك أحمر شفاه على قميصه، أو شم خده أو عنقه لمعرفة ما إذا كانت هناك رائحة عطر نسائي لا تعرفه.
وأضافت ترسيليا: «هذه الطرق لكشف امرأة جديدة أصبحت «دقة قديمة» أكل عليها الدهر وشرب. فالرجل يستطيع إخفاء كل هذه الأمور. فالهاتف بدا في عصرنا هذا يعمل عبر رموز لا يعرفها إلا صاحبه الذي وضعها، والرائحة النسائية الدخيلة يمكن إزالتها بسهولة باستخدام مواد حديثة تزيل أي رائحة خلال ثوان معدودة، أما الصورة في المحفظة فلن يكون الزوج غبياً لحد ترك أثر مثل هذا ليدمر حياته الزوجية».




قليل من الذكاء يكشف الحقيقة


تابعت ترسيليا تقول: «إن الرجل ليس بعمق المرأة من حيث التــعامل مع العواطف، فهو يقع في الخطأ بسهولة، والمرأة بذكائها تستطيع أن تفسر العاطفة، وتفرق بين ما كان وما أصبح الآن. الرجل عادة يعتبر المرأة أقل منه ذكاء، لذلك لا يعير اهتماماً كبيراً للتفاصيل اعتقاداً منه بأن المرأة غير قادرة على إدراك ما يكمن وراءها لأنه السياسي والديبلوماسي و«الفهلوي» الذي يستطيع اللعب بعقل المرأة».




معرفة ضرورية


اختــتـــمت ترسيليا حديثها بأنه ثبت من الدراسات التي قامت بهــا والمقابلات التي أجرتها مع عشرات النساء والرجــال، بأن التغير في العادات والمواقف هو أكبر دليل على وجود امرأة أخرى. وأضافت أن إدراك المرأة لتغيرات تصرفات الزوج يتطلب معرفتها التامة بسلوك وطباع زوجها، وهي مطالبة بعدم السكوت حيال تغيرات لافتة في سلوكه، لأن ذلك ربما يعني دخوله في مغامرة عاطفية جديدة.




تغير المواقف هو المفتاح



أوضحت ترسيليا بأن هناك أربعة عشر موقفاً أو تصرفاً رئيسياً، يقوم بها الرجل الذي ارتبط بامرأة جديدة، فما هي هذه التصرفات؟..
عادة ما يطلب منها تركه وحده أحياناً، بحجة التفكير في مستقبل العائلة والأولاد وإلى ما هنالك.
يبدأ بالحديث عن اجتماعات كثيرة في عمله وضرورة حضوره لها، لأنها مصيرية بالنسبة لوضعه الوظيفي ويتأخر عن الوصول للبيت.
يبدأ بشراء الكثير من الملابس الجديدة له، ويخرج من المنزل أنيقاً أكثر من السابق.
يتأخر في وظيفته أو عمله، ويبدأ بتغيير نمط عطلة نهاية الأسبوع بحجة حضور اجتماعات طارئة تهم عمله، أو أن مديره قد طلب منه تنفيذ مهمة طارئة في عطلة نهاية الأسبوع.
يشعر بالغضب والعصبية بسهولة وسرعة أكثر من السابق.
لشعوره بالذنب تجاه زوجته الأولى يشتري الكثير من أثاث المنزل والأدوات التي كانت ناقصة من البيت في السابق، ليشغل ذهنها بأمور أخرى تفادياً لتركيزها على تصرفاته.
يحرص على إبقاء هاتفه الخليوي بجانبه طوال الوقت، وعندما يتلقى مكالمة من الثانية يذهب إلى غرفة أخرى للحديث، أو ينهي المكالمة،
ويخرج إلى خارج المنزل لإعادة الاتصال.
صعوبة اتصال الزوجة مع زوجها، وبخاصة على الخليوي الذي يبدو مشغولاً أكثر مما كان في السابق.
هبوط الرغبة في العلاقة الحميمة أو زيادتها، ليثبت لزوجته أنه لها وحدها. وأحياناً يتظاهر بالتعب من أعباء العمل أو القلق بشأن الوظيفة لتفادي لقائها منفرداً.
يتعرض لأزمات الغيرة المفرطة لشعوره أو تصوره في خياله ما الذي قد تفعله زوجته مع رجل آخر.
عندما يحين موعد دفع الفواتير الشهرية يقوم بدفعها بسرعة لإخفاء تكاليف شرائه الهدايا للزوجة الأخرى.
يتباهى بالاستقامة والولاء للحياة الزوجية، وينتقد بشدة الرجال الذين ينظرون إلى غير زوجاتهم.
يتضايق من السكوت الطويل للزوجة اعتقاداً وخوفاً بأن هذا السكوت وقلة الكلام ربما يعنيان أنها اكتشفت فعلته.
يبدأ بالتذمر من ارتفاع تكاليف المعيشة والمصروف الكبير للزوجة، وطبعاً هذا ناتج عن نفقاته الأخرى لإرضاء الأخرى فتصبح النفقات عالية.
منقول