على وقع أنغام موسيقى المعارك الصاخبة، كان الطفل علي ذو التسع سنوات يقفز من كرسيه مرارا وتكرارا، ويقترب من شاشة ‏التلفاز وهو يردد عبارات الوعيد التي يطلقها المقاتل (كريدوس) خلال مراحل لعبة" البلي ستيشن" التي تستهوي حتى الكبار، ‏ولم يفلح صراخ أمه المتكرر في ردعه بالاقتراب من شاشة التلفاز التي يحب الوقوف امامها لساعات وساعات من دون كلل. كان علي يكتب فروضه المدرسية على عجل من اجل التفرغ لمغامرة جديدة ‏يخوضها بطله الاسطوري في لعبة ‎ god of war ، بعد بضعة اسابيع لم يعد علي يقفز على انغام موسيقى المعارك ‏وتتعالى صيحاته كما في السابق ، فالمقاتل (كريدوس) الذي كان يزمجر في سوح المعارك اصبح يطلق الآهات في ‏غرف نوم خافتة الاضواء مع جميلات آلهة الحب العاريات بالكامل، وبدا الطفل مستغربا لتلك المشاهد التي لم تألفها ‏عيناه الصغيرتان ولم يجد لها تفسيرا في عقله الظاهر والباطن ،حتى أخبر أمه ذات مرة لماذا يقبل كريدوس ‏المرأة العارية التي تنام على السرير؟ ، هذا الخبر ارعب الأم وأطلق حرية فضولها العارم في مشاهدة تلك ‏اللقطات، وحينها عرفت سبب حالات الهدوء الذي لم تتعوده من ابنها غير الهادئ، فقد كان يبحث عن تفسير لتلك ‏المشاهد الاباحية.
صدمة
تقول والدة الطفل علي: لم اصدق ما رأته عيناي، فقد كانت لقطات ومشاهد اباحية خالصة، الصدمة الحقيقية هي ان حركات شخوص اللعبة يمكن التحكم بها عن طريق آلة التحكم – الجوستك- وهذا الامر اخطر ما في الموضوع ، لانه يعلم الطفل على ممارسة الحركات الجنسية التي كانت تصاحبها اصوات وصيحات تثير الغرائز، لاسيما عند الصبية والمراهقين ، وتابعت: اخبرت زوجي بالموضوع واخذ القرص المدمج وذهب به الى بائع العاب الاجهزة الالكترونية ، لكن صاحب المحل انكر علمه بوجود هذه الحالة وتعذر بعدم مسؤوليته عن محتوى الاقراص التي يبيعها لانه يشتريها من تجار الجملة في منطقة باب الشرقي التجارية .

مجهول الهوية
منعم عبد الواحد (موظف حكومي ) هو الآخر شاهد بعض اللقطات غير الاخلاقية، عندما كان يجلس عن طريق الصدفة بجانب ابنه الصغير وهو طالب في الصف الرابع الابتدائي ، اللعبة هي – حرامي السيارات- او- hgrand theft auto vice city – فقد شاهد اللص الشخصية الرئيسة في اللعبة وهو يدخل الى ملهى ليلي، ثم ينزوي في غرفة منعزلة عن قاعة الرقص ليقوم بتقبيل فتاة شبه عارية ، يقول: عبد الواحد اطفأت الجهاز واقنعت ابني بالتفرج على افلام الكارتون ثم شغلت الجهاز مرة اخرى لأتفحص مضمون ومراحل اللعبة، ووجدت ان الامر لا يخلو من مخالفة قانونية واخلاقية، لابد ان تكون خلفها جهات مستفيدة من سرقة براءة الاطفال وتخريب منظومة القيم الاخلاقية في المجتمع العراقي ، واضاف لم استوعب ان تكون مثل هذه المشاهد اللااخلاقية بين ايدي الاطفال، فاذا كانت الاقراص الليزرية والالعاب التي تحويها مخصصة لصبية واطفال في اعمار خطرة ، فمن المسؤول عن بيعها اوتصميمها وصناعتها، وهل توجد جهة رقابية تفحص تلك الافلام او الالعاب التي تدخل الى البلاد بطريقة منفلتة، ام ان الامر سيبقى ضمن اطار اللامسؤولية او مجهول الهوية، لكل من يمارس هذه التجارة الضارة في تربية الاطفال.
(حسن عبد الرحيم ) تلميذ في الصف الخامس الابتدائي وصف مشاهدته لهذه اللقطات بانها مضحكة وهو يريد ان يعرف الغاية من قيام بطل اللعبة بتقبيل الفتاة ، لكن والده امره بالامتناع عن مشاهدتها او اللعب بها مرة اخرى، وقام بتكسير القرص الليزري، واستبدله باحدى العاب الكارتون ,لكنه وصف اللعبة بانها غير مشوقة وهي للاصغر منه سنا ! ، ويرى الطفل (حسن) ان الالعاب الالكترونية مشوقة ولايمكن الاستغناء عنها لانها تجوب بك عالم الخيال وتعلمك المغامرة التي لا يمكن ان تجدها في افلام الكارتون الذي اصبح عبارة عن قصص مملة ومكررة لاتنال اعجابه، ولا يمكن ان يستمتع بها كما في العاب الـ"بلي ستيشن" .

بورصة
في المنطقة القريبة من سوق بيع الالبسة الجاهزة في الباب الشرقي ببغداد يوجد اكثر من 45 محلا يحوي البعض منها ورشا صغيرة لاستنساخ واعادة برمجة الاقراص الليزرية الخاصة بالعاب الـ"بلي ستيشن 2 و3 "، قسم من هذه المحال غير رسمية وتشبه (البسطيات) التي تقتطع اجزاء من رصيف المشاة في الشارع القريب من السوق، اصحاب المحال اغلبهم من خريجي الجامعات والمعاهد ومن المتمرسين في مجال الحاسوب وعالم الالكترونيات ، برامج الالعاب التي تبيعها تلك المحال تستورد من دول عدة كالصين وتايوان وكوريا ، واخرى يجري تعديلها وتضمينها بعض الاضافات والمقاطع الصوتية واللقطات السينمائية والكارتونية داخل تلك الورش التي لاتجلب الانتباه اليها، فهي مجرد محال تبيع اقراصا مدمجة لاتضر بالصحة ولاتخالف القانون في مضمونها العلني ،الآلاف من الاقراص الليزرية تسنسخ وتصنع يوميا ليتم بيعها على مكاتب (السيديات) او الاقراص المنتشرة في اغلب احياء ومناطق بغداد والمحافظات، لعبة hgrand theft auto vice city او (حرامي السيارات) ولعبة god of war (اله الحرب كريدوس) هي اكثر الالعاب شيوعا لدى الاطفال والصبية لما تتضمنه من مغامرات ومعارك مشوقة حتى للكبار، في داخل هذه الالعاب وضعت لقطات ومراحل تتضمن مشاهد اباحية يمارسها بطل اللعبة من اجل الانتقال الى المرحلة الاخرى الاكثر تشويقا.

مصدر الأقراص
حيدرصاحب (مصمم برامجيات حاسوب) اشار الى صعوبة الوصول الى مصدر هذه الالعاب ، ففي منطقة الباب الشرقي تنتشر عشرات المحال التي تروج لمثل هذه اللقطات الضمنية كما يسميها ، مبينا انه حاول ان يشتري لعبة بلي ستيشن 3 (الجزءالاول والثاني للعبة الهة الحرب ) لاتحوي لقطات ومشاهد اباحية لابنه الصغير، لكن صاحب المحل لم يضمن له مابداخلها واخبره بأنه لايعرف تفاصيل اللعبة ، وبعد شرائها وتشغيلها في البيت تبين انها لاتختلف عن باقي النسخ الاخرى التي قام باتلافها، ولفت عبد الصاحب انه خلال تجواله لاكثر من ثلاث ساعات في السوق وجد انه من الصعب معرفة مصدر هذه الالعاب ومن هو التاجر الرئيس في السوق ، وجميع البائعين يدعون الى ان الافلام تأتيهم عبر وسطاء من تجار أجانب في دول المنشأ، ولم يستبعد (صاحب) ان تتم اضافة هذه اللقطات داخل هذه الورشن فهي ممكنة من الناحية الفنية ويستطيع الشخص المحترف ان يحذف ويضيف لقطات لمراحل معينة ، لكن هذه العملية بحاجة الى جهاز خاص يربط مع الحاسوب ويحوي برامجيات خاصة يمكن لها ان تعيد ترتيب مراحل اللعبة حسب المقاطع والاضافات الجديدة، واصفا العملية بانها لاتخلو من تعقيد لايمكن لغير المحترفين من ممارستها، فهي تحتاج الى وقت وتركيز ومعرفة واسعة بتقنيات البرمجة ، موضحا ان عملية الاستنساخ اسهل بكثير من اعادة برمجة اللعبة او اضافة مقطع فيديوي اليها.

إتهامات متبادلة
في سوق بيع الأقراص الليزرية في الباب الشرقي يصعب الاستدلال على التاجر الرئيس او المستورد لهذه الالعاب ، فالتجار والوسطاء الفرعيون اصبحت اعدادهم بالمئات، ولكل واحد منهم طريقته الخاصة في انتقاء نوع الالعاب والافلام التي يتمكن من تصريفها بأسرع وقت ، (سامي عبد الرضا ) صاحب ورشة لاستنساخ الاقراص المدمجة بين ان الاقراص المدمجة تأتي جاهزة ولايجري تغيير في مضمون اللعبة باستثناء ادخال بعض مقاطع الاغاني العربية والاجنبية التي تستهوي الزبائن، وهذه العملية تتم وفق برامج خاصة نشتريها ونقوم بإعادة تنصيب الالعاب من جديد لاضافة تلك المقاطع الغنائية او التعليق لمشاهير المعلقين الرياضيين في ألعاب مباريات كرة القدم ، واضاف عبدالرضا الالعاب التي تتضمن لقطات لااخلاقية يستوردها بعض التجار الموجودين في السوق عن قصد لغرض تصريفها بين المراهقين، ومن ثم تقع بين أيدي الاطفال ، وهم يعلمون بمحتوى كامل مراحل اللعبة ، لان التاجر لايمكن ان يشتري كميات كبيرة بعشرات الآلاف من الدولارات ما لم يكن مطلعا على تفاصيل اللعبة او الفيلم الذي يشتريه .
( ابومحمد) صاحب محل (جملة ومفرد) في سوق الباب الشرقي قال: اغلب الاقراص المدمجة للالعاب يتم شراؤها من قبل وسطاء (مكاتب) يقومون بتوزيعها بين محال (الجملة) التي تقوم بدورها ببيعها الى اصحاب المكتبات والمحال في المناطق الشعبية والاسواق الفرعية ، ولا تتم اية عملية فحص لاي قرص مدمج ، بل نحدد انواع الالعاب واعدادها فقط ، واضاف بأن وجود بعض اللقطات لفتيات في ( ملابس البحر) لاتعني بالضرورة انها لقطات اباحية، اما مسألة وجود مشاهد اباحية في اللعبة فهي حتما من المصدر الرئيس ولاعلاقة لنا بالامر.

تلاعب في المضمون
صاحب ورشة متخصصة في اضافة مقاطع الاغاني واللقطات السينمائية الى الالعاب الاليكترونية لم يشأ ذكر اسمه اوضح من فكرة اعادة برمجة بعض العاب الاطفال قائلا: ان اغلب العاب الاطفال نشتريها جاهزة ، ولغرض اضافة نوع من التشويق اليها نقوم باضافة بعض مقاطع الاغاني واللقطات التي تستهوي الصبية والاطفال ، كما ان بعض الشباب من فئات عمرية (15 -20) عاما لديهم طلبات خاصة من مقاطع بعض الاغاني والتعليقات التي يرغبون باضافتها الى الالعاب التي يحبونها، ولا اخفي ان الكثير من المراهقين يطلبون لعبة كريدوس التي يحددونها بمرحلة دخول غرفة ( آلهة الحب) كما يسمونها وهو مقطع من اللعبة يمارس فيه البطل ( الجنس) مع الفتيات !، مشيرا الى ان بعض اصحاب الورش قاموا باضافة تلك المقاطع الى مراحل متعددة من اللعبة وحتى للالعاب التي لا تحتوي على مثل هذه المقاطع ، واضاف هناك ورش اصبحت متخصصة في انتاج مثل هذه المشاهد (الاباحية الكارتونية) وتضمينها ضمن العاب المراهقين والاطفال وعن طريق برامج يجري شراؤها من الصين وتايلاند، واخرى يتم الحصول عليها بواسطة الانترنت، وهي تحتاج الى اشخاص من اصحاب الخبرة في تصنيع مثل هذه الافلام والى اعادة تصميمها، ثم تجري عملية الاستنساخ لمئات الاقراص لطرحها في الاسواق.
محمد هاتو بائع اقراص في(بسطية ) صغيرة في الشارع القريب من محال الاقراص المدمجة اكد ان اغلب اقراص العاب الاطفال ( الهة الحرب وحرامي السيارات وعصابات الشوارع ) يتم منتجتها وتضمينها اللقطات ( الاباحية) داخل الورش المحلية، وهم من اشاعوا انتشارها في العاب اخرى كانت خالية من هذه اللقطات ، في السابق كانت تستورد جميع الاقراص المدمجة من الخارج ، حاليا اصبحت تصنع هنا، وهناك من يشتريها من الصين ( بسعررخيص جدا) وبكميات كبيرة، لاسيما ان الرقابة مفقودة في فحص مثل هذه الالعاب التي تحتاج الى اكثر من ساعة للوصول الى الجزء الذي يتضمن تلك اللقطات الاباحية.

الشرطة المجتمعية
مدير الشرطة المجتمعية العقيد مشتاق طالب تحدث عن هذه الظاهرة، مبينا ان المسؤولية مشتركة مابين المواطن والاجهزة الرقابية لمتابعة مثل هذه الاعمال التي تهدد الوضع الاجتماعي للاسرة ، ولابد من وجود قانون يحاسب المروجين لمثل هذه الافلام ، لافتا الى جهل اطراف كثيرة بانواع العقوبات القانونية التي يمكن ان تطال بعض الأشخاص العاملين في هذا المجال، فالقانون يحاسب الطرفين كما في حالة تعاطي المخدرات، واشار طالب الى تشخيص حالات اخرى من قبل الشرطة المجتمعية تروج لها هذه الافلام او الالعاب، فمنها ما يشجع على اعمال العنف وينمي غريزة القتل ويشجع على الصدام المسلح مع الاجهزة الامنية ويثير الرغبة لدى الاطفال والمراهقين على ممارسة الاعمال الصبيانية التي يتصورنها اعمالا بطولية تثير اعجاب الاخرين، ودعا مدير الشرطة المجتمعية الى تعاون جميع الاطراف لمحاصرة هذه الظواهر والحد منها من خلال المؤتمرات والندوات التوعوية والتثقيفية التي تساعد العوائل على التحوط من اختيار اطفالهم للالعاب التي يمكن ان تؤدي في المستقبل الى تخرب منظومة القيم الاخلاقية داخل الاسرة ، منوها الى استعداد دائرة الشرطة المجتمعية الى عقد المؤتمرات في الجامعات والمدارس من اجل محاربة مثل هذه الظواهر التي تؤثر بشكل سلبي في سلوكيات أجيال المستقبل

خطر مستقبلي
يقول استاذ علم النفس في جامعة بغداد الدكتور رحيم الشمري: لايمكن التغافل عن هذه المشكلة، فهي ربما تندرج في خانة المخططات الخارجية التي تسعى لتخريب منظومة القيم الاخلاقية داخل المجتمع العراقي، مشاهدة الاطفال في اعمار لاتتجاوز العاشرة لمثل هذه الافلام حتما ستؤدي الى كارثة اجتماعية خطيرة ، ينتج عنها شيوع الاعتداءات الجنسية وانتشار عصابات السرقة وارتفاع معدل مستوى الجريمة في البلاد ، الامر الخطير هو ان هذه الافلام سينتج عنها اثارة غريزية مبكرة لدى الاطفال ، ما يؤدي الى تخريب مفهوم براءة الطفل ويشجع مبدأ التخوف من اندماج الاناث والذكور في المدارس الابتدائية، لاسيما اذا ارتفع معدل حالات الاعتداءات الجنسية بين الاطفال بسبب رؤيتهم لهذه اللقطات بشكل مستمر بعيدا عن رقابة الاهل، واكد الشمري ضرورة اعادة النظر بالقوانين التي تحاسب الوسطاء والمروجين لمثل هذه الافلام التي تسهم في شيوع الرذيلة بين الفئات العمرية الصغيرة ، ولابد من ان يكون التاجر والوسيط ملزما امام الدولةعن مضمون بضاعته وماتحويه، خاصة تلك التي تتعلق في المجالات الثقافية التي تخص المجتمع كالافلام والالعاب الاكترونية التي اصبح يمارسها الاطفال في كل بيت ، مبينا ان القاء اللوم على انتشار استخدام الانترنت بشكل واسع مفهوم خاطئ ، فلايمكن لرب اسرة او طفل في سن السابعة او التاسعة ان يدخل على مواقع معينة ويقوم باستنساخ مقاطع وافلام لترويجها ، وان وجد فهو على مستوى محدود جدا ، واضاف الشمري ان المشكلة الحقيقية هي في المحال والورش التي تمتهن هذه الاعمال من دون رقابة حقيقة ولاتلتفت سوى الى جني الاموال حتى وان كانت بطرق غير مشروعة، مستغلة ضعف القانون الذي يتماهل في المحاسبة والقصاص من الاشخاص المزاولين لهذه الاعمال المضرة في البنية الاجتماعية للعائلة العراقية .

رشوة
(ح .ر) احد ضباط دوريات الشرطة التي ترابط في المنطقة القريبة من السوق اشار الى فشل عمليات الدهم التي تجري بصورة عشوائية على اصحاب البسطيات والمحال التي تتاجر ببيع الافلام الاباحية والالعاب الجنسية ، فهناك بعض دوريات المراقبة تقوم باطلاق سراح البائعة بسبب حصولهم على الرشوة ، وتطور الامر ليصبح علاقة نفعية يدفع من خلالها اصحاب البسطيات والورش مبالغ اسبوعية او شهرية مقابل عدم مضايقتهم او مصادرة بضاعتهم ، الامر الذي جعل عمليات الدهم مكشوفة وغير نافعة بسبب علمهم بها عن طريق بعض المنتسبين المرتبطين بعلاقات مصلحية مادية مع الباعة، مشيرا الى ضرورة ان تتم السيطرة على نوعية الافلام والالعاب المستوردة في المنافذ الحدودية، اضافة الى تشكيل اجهزة رقابة خاصة تتابع عمل هذه الورش ويجري استبدالها بين فترة واخرى لكي تصعب عملية اقامة علاقات مادية مع المراقبين.

منقوله