أغلب الشرق الجزائري ومن شماله إلى جنوبه كان تحت سلطة ونفوذ قبائل الذواودة الرياحية إلى غاية الإحتلال الفرنسي للحزائر، وهذا الشيخ محمد خير الدين (1902م – 1993 م )، وهو أحد أبنائها قام بالتعريف بقبائل الذواودة الهلالية :
تاريخ قبائل الذواودة ( الشرق الجزائري ) L’histoire des Tribus de Dhouaouda 1920635_371859606290

يقول الشيخ محمد خير الدين في مذكّراته :
تقدم العرب الهلاليون وأحلافهم نحو الجزائر ودخلوها من ثلاث جهات عام : 442هـ-1051م .
الأولى : جهة السواحل حيث انتشروا على ضواحي القالة و عنابة و قسنطينة والقل إلى جبال بابور
الثانية : جهة الهضاب العليا الواقعة بين الأطلس التلي والأطلس الصحراوي .
الثالثة : جهة الصحراء ، وانتشروا جنوب الأوراس على قرى الزاب وانتهوا أيام الموحدين إلى مزاب وجبل راشد .
ـ “لما ضعفت الدولة الموحدية المؤمنية ، ونشأت دولتا : بني زيان و بني مرين احتاجت الدولتان إلى العرب لتعزيز سيادتهما ، فدخل الهلاليون وأحلافهم شمال المغرب الأوسط من عمالة وهران .
وهكذا تم للعرب استيطان الجزائر بالرهبة من سيوفهم أولاً وبالرغبة فيها أخيرًا .
فأقطع لهم الملوك الاقطاعات ، و أجزلوا لأمرائهم الصلات ، وتقربوا إليهم بالمصاهرات ، و أضيفت إفريقيا الشمالية إلى جزيرة العرب جنسيا بعد ما تبعتها دينيا وسياسيا “.
يقول ابن خلدون :” كانت قبيلة رياح أقوى قبائل بني هلال وأكثرها عدداً ، وكانت قيادتها بيد الذواودة أبناء ذواد بن رياح ، وقد تولى قيادتها أيام الموحدين رجل قوي لعب دورا هاما في تاريخ دولة الموحدين ، ذلك هو أبو سرحان مسعود ابن سلطان بن زمام بن رديني بن ذواد بن مرداس بن رياح .

و قد انتشرت قبائل رياح من الجريد إلى القيروان على الزاب إلى المسيلة إلى ورقلة ، ولهم إقطاعات الحضنة ونواحي قسنطينة و بجاية .
ولقبيلة مرداس بطون كثيرة منها الذواودة أولاد ضنبر بن عقيل بن مرداس ومسلم بن عقيل ورحمان وعامر بن يزيد بن مرداس ، ومن الذواودة أولاد عساكر بن سلطان أولاد محمد بن مسعود بن سلطان وأولاد سباع يحي بن سلطان . “
قال الميلي : ” ولا يعني استيطان هذه القبائل في تلك البلاد أنها عاشت في هدوء واستقرار بل بالعكس من ذلك ، كانت دائمة التنازع والتصادم في المجالين الداخلي والخارجي .

ـ ففي المجال الداخلي كثيرًا ما تقع الحروب بين الهلاليين سواء بين قبيلتين متجاورتين أو أكثر لأسباب أهمها التنازع على أسباب الحياة وخاصة في المناطق الصحراوية ، أو بين أفراد القبيلة الواحدة بسبب التنازع على الرئاسة ، وينتج عن هذه الحروب ضعف قبيلة واستعلاء أخرى ، فتضطر القبيلة الضعيفة إمّا للجلاء إلى ناحية أخرى ، وإما للاحتماء بقبيلة أقوى ، فتضع القبيلة المحمية عربية أم بربرية ويسمون هذه الضريبة غفارة وهي غاية الشرف الحربي “.
ـ أما في المجال الخارجي فإن أحداث المنطقة التي استوطنوها بالإضافة إلى طبيعتهم جعلت منهم عاملا مؤثرا في الحروب والمعارك العديدة ، فعندما احتاجت الحكومات البربرية إلى القبائل العربية ، قربت رؤساءها بالمصاهرات والمجالسات ، واقطعتهم الأراضي ، واعتمدت عليهم في جباية الخراج ، وتجنيد الجند ، وقد عرف العرب أن نعمتهم لا تدوم إلا بإضعاف الحكومة ، فكانوا يحدثون لها ، المشاكل ويديرون عليها الثورات نابذين ما بينهم من تراث ، وينقسمون على الحكومات متى تعددت .
وقد أصبحت الحكومات : الحفصية والمرينية كل منها تعتمد على قبائل عربية سلما وحربا .
ولم تكن مشاغبة الهلاليين للحكومات البربرية طمعا في الملك أو طلبا للفوضى وإنما كانت لحفظ حياتهم البدوية .
وقد أطنب ابن خلدون في حديثه عن الذواودة لمعاصرته لهم وصلته الوثيقة بهم لفترة طويلة حيث أقام ست سنوات فيها مع عائلته وأبنائه بمدينة بسكرة وتحت رعايتهم ، وقام خلالها بالعديد من السفارات محاولا إصلاح ذات البين بين ملوك الحفصيين بتونس ، وبين الذواودة تارة ، وبينهم وبين ملوك تلمسان الزيانيين تارة أخرى .
وكان في بعض الأحيان يتصل بصديقه يعقوب بن علي الذواودي أمير رياح لإقامة حلف بين هذه الدولة أو تلك ، وكان للذواودة نفوذ على أوطانهم يزداد قوة بضعف دولة صنهاجة .

أمراء و شيوخ الذواودة و علاقتهم بأولاد العزام :
ـ و نقوم في هذه الصفحة بالتعريف بأمراء الذواودة الذين لهم علاقة بأولاد العزام ، حسب كتاب ـ مذكّرات الشيخ محمد خير الدين ، حيث ذكر الكتاب أسماء الأمراء منذ بداية حكمهم منذ حكم الأمير ـ أبو سرحان مسعود بن سلطان عام [ 577هـ -1179م ] إلى غاية الأمير السخري بن عيسى بن يعقوب الذي حكم ما بين 1481م إلى غاية 1541 م ، ثم ّ تلاه لقب ـ شيخ العرب ـ الذي اقترحه الأتراك بالاتفاق مع أمراء الذواودة ، من 1541 إلى 1842 .
حيث جاء في الكتاب ما يلي :

السخري بن عيسى بن يعقوب : الأمير رقم 13
بناء على ما كان قبل هذا ، يقول الشيخ خير الدين ،
ـ فخلفه ابنه السخري بن عيسى بن محمد ، وامتدت سلطته على سكان البوادي المنتشرين فيما بين قسنطينة و ورقلة و على بلاد (فرجيوة ) (ومجانة ) إلى المسيلة والأغواط .
وكانت دائرته وزمالته تقيم معه شتاء بالزيبان وما حولها من مراع متسعة في الجنوب على جانبي وادي جدى ، و تنتقل معه صيفا إلى الشمال حيث تقيم بمصيفه قرب منابع وادي الرمال التي تنبع في سهول “البلاعة ” المجاورة لقبيلة أولاد عبد النور ، وقد بقيت آثارها معروفة إلى الآن .
ـ هذا المصيف والمساكن المجاورة له وأراضي الزمالة الملحقة به والماء الذي ينبع منها وما حولها كلها أراضي زراعية جيدة كانت لهم ، ثم صارت في العهد الفرنسي ملكا لمعمر فرنسي يدعى ” بورجو” . ولهذه الذكريات أقدمنا على شراء هذه المزرعة عام : 1939م اثر اندلاع الحرب العالمية الثانية لنسترجع بعض ما كان لأسلافنا ، فنسكن في المساكن التي كانوا يسكنونها و نشرب من مياههم التي كانوا ينهلون منها .

ـ وفي عهد السخري دخل الجيش التركي بقيادة ” بربروس ” خير الدين باشا البلاد التونسية بعد طرد الاسبان منها عام : 936هـ 1529م ، وأصدر مرسوما عاما ، ودعا فيه كافة أئمة المساجد في الأوطان التي تحت سلطته أن يقيموا الدّعاء في خطبهم أثناء صلاة الجمعة في المساجد لخليفة المسلمين السلطان سليم العثماني كما جرت العادة في كافة البلاد الإسلامية ، كما وجه نداء آخر باسم السلطان سليم إلى كافة القبائل العربية من رياح وبني هلال في موطنهم بالجزائر يدعوهم إلى طاعة خليفة المسلمين اسطنبول والانطواء تحت لوائه ، فأجابه العرب بالقبول مشترطين :
أولا : عدم المساس بما تحت أيديهم من الحقوق والامتيازات التي مكنتهم منها الحكومات الإسلامية السابقة من يوم دخولهم إفريقيا عام : 440هـ إلى هذا العهد .
ثانيا : احترام اختيارهم بأنفسهم أمراءهم ورؤساءهم واحترام كل ما درجوا عليه من نظمهم القبلية ، فقبل خير الدين باشا شروطهم واقرهم عليها .
ـ ثم أصدر أمرا أخر يلزم بموجبه ان يعين أمير الذواودة في المستقبل من طرف باشا الجزائر العثماني بعد اتفاق القبيلة على اختيار ه ، يطلق عليه لقب ” شيخ العرب ” بدل (الأمير) ، ويخلع عليه لباسا شرفيا مميزا يدعى ” القفطان ” ويتم هذا الإجراء في احتفال رسمي ترفع فيه الأعلام التركية وتصدح الموسيقى العسكرية وتدق فيه الطبول أمام الجماهير على غرار ما يقع عندما ينصب بايات العمالات في وطن الجزائر ، وهذه الإجراءات كلها تشير إلى المكانة التي كان يتمتع بها الذواودة رؤساء رياح في العهد التركي .
توفي الأمير السخري بن عيسى بن يعقوب عام 1541م .

شيخ العرب الأول : علي أبو عكاز بن السخري الذوادي الرياحي ـ الأمير رقم 14
ـ تولى شيخ العرب الأول علي أبو عكاز بن السخري الذوادي الريا حي سنة : 1541م وكانت بداية ولايته فترة انتقال من الحكم الحفصي إلى الحكم التركي ، وأثناء هذه الفترة نزل الأسبان الغزاة في بعض شواطئ الجزائر ، فكان من الضروري أن تنشب الحرب بين الجزائر التركية والأسبان المغيرين ، تلك الحرب المزمنة التي امتدت طيلة ثلاثمائة عام ، ولم تنته إلا بعد طرد الاسبان وحلفائهم الصليبين من المرسى الكبير .
هذا الوضع الجديد الذي وجد ( شيخ العرب ) علي أبو عكاز نفسه فيه عند بداية ولايته ، ويتطلب جهود ا مكثفة وإرادة قوية يستطيع القائد الذوادي بها المحافظة على الوطن والمواطنين .
ـ وفي سنة 1541م استدعي أمير الذواودة ورياح علي أبو عكاز بن السخري إلى قسنطينة من طرف باي قسنطينة التركي ن و تنفيذاً للإتفاقية التي أبرمت بين الذواودة والأتراك ، تقلّد منصب (شيخ العرب ) هذا اللقب الجديد الرسمي ، وألغي لقب ( إمارة العرب ) الذي كان معمولا بها من يوم دخول الهلالين إفريقيا إلى العهد التركي ، عام 936 هـ -1529 م . وكان من أوائل الأعمال التي قام بها شيخ العرب فيما يتصل بعلاقته الجديدة مع الأتراك ، حمايته البعثة التركية ، التي دخلت على قسينطية على طريق عنابه بعد مغادرة الأمير الحفصي لهذه المدينة ، ورجوعه إلى تونس ، وكان عدد أفرادها مائتين من الجنود والضباط الأتراك ، ثم سافرت بعثة أخرى من الضباط الأتراك مرتين تحت حماية ( شيخ العرب) ، المرة الأولى إلى بسكرة سنة سنة 1550م ، والمرة الثانية إلى تقرت وورقلة سنة 1552م .
ـ توفي ( شيخ العرب) علي أبو عكاز بن عيسى بن محمد بن عيسى بن محمد بن يعقوب سنة 1581م ودفن في مقبرة سيدي المسعود المعروفة بمدينة (العلمة ) وضريحه قائم الآن بهذه المقبرة على طريق العلمة و فرجيوة و على مسافة ميل من مصيف السخري (بالبلاعة) الذي أشرنا إليه عند كلامنا على مصايف الأمير السخري .

شيخ العرب الأول : علي أبو عكاز بن السخري الذوادي الرياحي [ المتوفّى سنة 1581 م ]
و هو الذي عاصر زمن الولي مخلوف بن العزّام

- 15 ـ شيخ العرب أحمد بن علي بوعكاز بن السخري
ـ لا قال الرائد شارل فيرو : ” وفي سنة 1581م ، خلفه أحمد بن علي أبو عكاز ، وكان يتمتع بشخصية قوية وشجاعة غير عادية ، وكانت إمارته تعتمد على جيش متفوق من الفرسان والمشاة وكانت قبيلة الذواودة تشرف على إقليم قسنطينة كله شماله وجنوبه ، وكان قواد الذواودة في هذا العصر تحت قيادته ، وهم أولاد عيسى بن محمد بم مسعود بن سلطان ، وأولاد صولة بن محمد بن مسعود بن سلطان ، وأولاد السبع بن شبل بن موسى بن محمد بن مسعود بن سلطان وكانت قبيلة الذواودة تتمتع بسمعة حميدة في البلاد كلها .
و يقينا ان خلق الكرم وحفظ الجار وحماية المستجير الممتدة جذورها في أعماق هذه الأمة العربية هي التي مكنت العرب من قيادة جحافل بني هلال أثناء زحفهم على إفريقيا ، وضمنت لهم البقاء والاحترام في خضم الصراعات التي وجدوها أمامهم بين قادتها وملوكها وبين رعاياهم زهاء ألف عام من يوم دخولهم أرض إفريقيا إلى أن احتلت فرنسا الجزائر والصحراء .
ـ عاصر شيخ العرب أحمد بن علي بو عكاز بن سخري الحرب التي خاضها الأتراك والجزائريون ضد الغزاة الاسبان وأعوانهم من الصليبين سنة 1581م وشارك الذواودة في هذه الحرب بجيشين عظيمين :
أحدهما رابط شرقي مدينة الجزائر وبقيت من هذا الجيش قبيلة تعرف الآن باسم السخارة على مقربة من بلدة برج منايل ، وهي في هذا الوقت تعيش في هذا المكان محافظة على شخصيتها وعاداتها الموروثة وأسلوب حياتها .
وثانيهما : الجيش الذي شارك في الدفاع عن مدينة الجزائر من الجهة الغربية . ، وقد بقيت منه طائفة مغمورة تعرف الآن باسم الذواودة وهي قرية تحمل اسم قبيلتهم ( الذواودة)، تقع على بعد 20 ميل من عاصمة الجزائر غربا .
ـ وكان جيش الذواودة المحارب في ذلك الوقت تحت قيادة جدها الحاج آمحمد بن محمد بن سليمان بن محان ( بتضعيف الحاء) بن سليمان بن الصغير بن معتوق بن أبي دينار سليمان بن علي بن أحمد .
ومما نقل عن أوائلنا أن الحاج آمحمد هذا سمى ابنه البكر الوحيد باسم خير الدين قائد الأتراك ، تيمنا باسمه ، ومراعاة لصلة الجهاد التي كانت التي كانت تربط أوائله بالقائد العظيم خير الدين بارباروس الذي أنقض الجزائر المسلمة من الاستعمار الاسباني الذي كان محققا لولا عون الله ولطفه و وقوف الشعب الجزائري بجانبه صفا واحدا كالبنيان يشد بعضه بعضا .
و ينبغي ان أشير هنا بصدد الكلام عن شيخ العرب أحمد بن علي أبي عكاز بن السخري إلى ما كتبه الرائد والترجمان (شارل فيرو) الذي كان مكلفا بمسح الأراضي في عمالة قسنطينة وتحديد الأملاك فيها سنة 1860م .
قال : سمحت لي ظروف مهنتي كمكلف بتحديد الملكيات العقارية بعمالة قسنطينة أن أدرس مطالب كانت سببا في اطلاعي على وثائق أسرة دينية تدعى أولاد إبن العزام المعروفة ، تعاصر أيام العظمة الذوادية ، كانت تسكن بزاويتها على بعد أربعين ميلا من قسنطينة ، وكانت إحدى هذه الوثائق مؤرخة عام 1005هـ – 1600م .
تأمر هذه الوثيقة قواد نقاوس وديرة وبسكرة والمسيلة بأن يحترموا في معاملاتهم أولاد ابن العزام حاملي هذه الوثيقة (1) ، بإمضاء : أحمد بن علي أبي عكاز بن السخري.
وعثرنا على وثيقة أخرى بتاريخ : 1004هـ 1599م ممضاة من طرف السيد سليمان بن الحداد من عائلة المرابطين أصحاب زاوية الشيخ ابن الحداد المعروفة بناحية مجانة أمضاها نيابة عن شيخ العرب أحمد بن علي بوعكاز ، لأن سليمان بن الحداد كان نائبا عنه في هذه الناحية من البلاد ، يأمر فيها كافة العمال بدائرة مجانة وما جاورها بحماية أولاد العزام المرابطين

-18 ـ شيخ العرب أحمد بن محمد السخري
[ نشير فقد أنّ هذا الشيخ كذلك يوصي أتباعه بحماية أولاد العزّام ، حيث يقول الرائد شارل فيرو في تاريخ جنوب قسنطينة ]
( و في سنة 1681 م كان شيخ العرب أحمد بن محمد بن محمد السخري بن أحمد ، سيد الناحية كلّها ، تبرهن على ذلك الشهادات الخاصّة التي قدّمت لي أثناء قيامي بتحديد الملكية العقارية في عمالة قسنطينة سنة 1866 م ، منها الظّهير الممضي من طرف شيخ العرب أحمد بن محمد السخري بنفسه سنة 1745 م [ 1645؟ ] و فيه ما يلي :(( الحمد لله وحده و صلىّ الله على سيدنا محمد ، أمر أحمد بن السخري شيخ العرب إخوته أولاد السخري و جميع السكان الخاضعين لطاعته ، ا، يحترموا و يعاملوا بكل تقدير أسرة أولاد عزّام التي تسكن اليوم في قبيلة أولاد عبد النور بين قسنطينة و سطيف )).
و حسب كتاب الشيخ خير الدين ، أنّه و بعد أن غدر السفاك مراد باي قسنطينة بأخيه امحمد السخري [ سنة 1637 حسب شارل فيرو ]
عندها تولّى هذا الشيخ مشيخة العرب من الذواودة و رياح ، فأمسك السلطة بيد قوية و أعاد تنظيم علاقته بالأتراك و احكم صلته بالقبائل العربية المتحالفة مع قبيلة الذواودة و أزاح العلل عن الضعفاء منهم . ، ثمّ يضيف في الكتاب ، و بعد سنة من إعدام أمحمد بن السخري و ولده أحمد ، جنّد أخوه شيخ العرب أحمد بن محمد السخري كافة العرب من بني هلال المنتشرين بين حدود الجزائر شرقاً و حدودها غرباً ، ثمّ أعلنها ثورة عارمة على الباي مراد انتقاماً منه و ممّن وراءه في إعدام أخيه و ابن أخيه . و لمّا زحف العرب بقيادة احمد بن محمد السخري أيقن مراد باي أنّه لا قِبل له و لا طاقة في مواجهة هذه الجيوش العربية الضخمة ، فأسرع بطلب النجدة من الديوان بالجزائر ، فأنجدوه بجيش قوامه ستة ألاف تحت قيادة القائد يوسف و القائد شعبان ، و كان اللقاء قرب مدينة سطيف بالمكان المسمّى قجال ، حيث دارت المعركة الفاصلة ، فانهزم جيش مراد باي و فرّ ناجياً بنفسه إلى عنابة ، و منها ركب البحر إلى عاصمة الجزائر ، استولى العرب على كل ما خلّفه الجيش التركي وراءه من عتاد ضخم و ذخيرة متنوعة .
هذا ما جاء في كتاب ـ مذكّرات ـ للشيخ محمد خير الدين ـ و ندرج أسفله ما عثرنا عليه في كتاب ـ المجلة الأفريقية بصفحة 369 من العدد 26 ما يلي :/
الحمد لله * صلى على سيدنا و مولانا محمد *
هذا ظهير كريم و خطاب واضح جسيم ، أظهر على المستظهر به ، بسائر العزّ و التكريم ـ ليعلم من يقف عليه من إخواننا أولاد السخري و أهل بن علي و كافة من كان تحت سمعنا و طاعتنا أنّه : جرّدنا بحول الله و قوّته ، من المشايخ الأخيار و السادات الأبرار ، سيدي محمد بن مخلوف و كافّة أولاده و إخوانه أولاد العزام ، بحيث لا يتعدّى عليهم في ذلك أحد ، بكل وجه من الوجوه ، لأنهم لم تجرى عليهم عادة السابقة و لا لاحقة ، و أجريناهم على عادتهم السابقة كل ذلك لوجه الله العظيم ، رجاي ثوابه الجسيم و الله لا يضيع أجر المحسنين ، و سلام من عبد الله أحمد بن السخري وفّقه الله . بتاريخ شهر الله المعظّم قدره عام 1055 هـ الموافق لسنة 1645 ميلادية . كما أنّ نفس الكاتب و هو الرائد شارل فيرو يعيد نفس الكلام في العدد 10 من المجلة الأفريقية بالصفحة 486 و 487 ، حيث يظهر قوة و سيطرة أولاد السخري من الذواودة على الجهة الغربية و الجنوبية من مقاطعة قسنطينة ، و كيفية استمالة مختلف القبائل و انضوائها تحت لوائها و منها أولاد العزام الذين كان لهم شأن في ذلك الزمان .
Une grande partie des informations présentées sont extraites des Mémoires du cheikh Mohamed Khireddine (imprimerie Dahleb – Alger 1985) qui a lui-même puisé dans plusieurs ouvrages d’histoire du Maghreb et de l’Algérie, et principalement dans les écrits d’ibn Khaldoun. Les dates ont été rapportées telles qu’elles apparaissent dans l’ouvrage, sans aucune modification, bien qu’elles soient parfois différentes de celles mentionnées dans d’autres sources …Origines et GénéalogieLes Beni Hilal forment un conglomérat de Tribus toutes issues d’un ancêtre commun – Kais Ilan ibn Madhar ibn Adnan – et habitant le Hidjaz, dans la péninsule arabique, aux environs de la ville de Taif, près de la Mecque.
La plus puissante et la plus nombreuse de ces Tribus hilaliennes est celle de Riah ibn abi Rabîa ibn Nahik ibn Hilal, elle-même divisée en plusieurs Tribus : Ouled el Khadhar, Ouled Said, Ouled Meslem, Beni Merdes, etc.
Les Beni Merdes constituent la plus grande tribu de Riah dont est issu le clan (ou branche) des Dhouaouda auquel appartenait Hiziya. A l’époque d’ibn Khaldoun, les Beni Dhouad ibn Merdes ibn Riah régnaient sur les Tribus de Riah au Maghreb.
Migration vers le Maghreb
Les Tribus hilaliennes sont arrivées en Afrique du Nord en 1051 sous la conduite de leur chef Mouanis ibn yahia à la demande des Fatimides, en guerre à l’époque avec les Sanhadja et leur émir el Mouîz ibn Badis.
Ces Tribus ont pénétré au Maghreb en empruntant trois voies différentes :
- le littoral : régions de la Calle, Annaba, Collo-Skikda, Constantine, jusqu’aux monts des Babor
- les plateaux situés entre les monts des Atlas tellien et saharien
- le Sahara : versant Sud des Aurès, région du Zab (ou Ziban) jusqu’au Mzab à l’époque des Mouahiddine
Puis, au fil des alliances et des guerres avec les états locaux, les Hilaliens occupèrent plus de terres et gagnèrent plus de pouvoir.
Dans son livre “el îbar” (vol. 7), ibn Khaldoun nous raconte que la tribu Riah était la plus puissante des Tribus des Beni Hilal et la plus nombreuse, et qu’elle était dirigée par le clan des Dhouaouda, enfants de Dhouad ibn Riah. Leur émir abu Serhan Messaoud ibn Sultan ibn Zimam ibn Rudaini ibn Dhouad ibn Merdes ibn Riah joua un rôle important à l’époque des Mouahiddine. Les branches Riah occupaient alors tout le pays qui s’étend du Djerid et Kairouan jusqu’au Zab, M’sila et Ouargla. Elles possédaient aussi des biens fonciers au Hodna, Béjaia et le Constantinois.
Ibn Khaldoun a aussi longuement parlé des Dhouaouda (et des branches tribales qui en découlaient : les Ouled Assakar ibn Sultan, les Ouled Mohamed ibn Messaoud ibn Sultan et les Ouled Sebâa Yahia ibn Sultan) car il a vécu pendant six années entières avec sa famille à Biskra sous leur protection, voyageant beaucoup et en contact permanent avec son ami Yakoub ibn Ali Dhouadi, l’émir de la tribu Riah à cette époque.
Les Grands Chefs Dhouaouda de Riah
1. Abu Serhan Messaoud ibn Sultan
2. Mohamed ibn Messaoud ibn Sultan
Fils d’abu Serhan. Il a remplacé son père à la tête de Riah en 1233 (633 H). Décédé en 1245 (642 H).
3. Moussa ibn Mohamed ibn Messaoud
Fils de Mohamed. Il a vécu à l’époque des Hafsides. Décédé en 1267.
4. Chebel ibn Moussa ibn Mohamed
A remplacé son père Moussa et s’est allié à abu el Kacem le Hafside (en guerre contre son cousin el Moustansir le Hafside) qu’il a pris sous sa protection dans ses quartiers de N’gaous. Il fut assassiné par traîtrise à Béjaia, en 1290, par les hommes d’el Moustansir qui l’y avait invité en vue d’une réconciliation entre les Dhouaouda et le pouvoir hafside de Tunis.
5. Sebâa ibn Chebel
A été élevé par son oncle et aidé par le roi zianide de Tlemcen. Une fois à la tête de sa tribu, Sebâa fit lever une grande armée et marcha contre Othman ibn Mohamed ibn Attou, wali hafside de Magra (près de Barika). Il le vainquit et reconquit les wilayas de Magra et N’gaous, étendant l’autorité des Dhouaouda sur le Hodna et les Aurès. Décédé en 1310.
6. Othman ibn Sebâa
A préféré laisser l’émirat de la tribu à son cousin en 1320 (706 H).
7. Yahia ibn Ahmed ibn Amr
L’émirat passa alors des Ouled Moussa ibn Mohamed ibn Messaoud ibn Sultan aux Ouled Amr ibn Mohamed ibn Messaoud ibn Sultan, leurs cousins. Ces derniers reignèrent sur les Dhouaouda jusqu’à l’époque de la colonisation française du Sahara en 1842.
Yahia ibn Ahmed ibn Amr est enterré dans la mosquée qui porte aujourd’hui son nom, à Ferfar (30km environ à l’ouest de Biskra, sur la route de Tolga). Il est décédé en 1329.
8. Ali ibn Ahmed ibn Amr
A remplacé son frère Yahia à la tête des Dhouaouda. Décédé en 1347.
9. Yakoub ibn Ali ibn Ahmed
Fils d’Ali. Ibn Khaldoun a dit de lui qu’il avait joué un rôle important dans les événements politiques et les guerres du 8e siècle de l’Hégire. Il est décédé en 1390 (790 H) dans sa propriété de N’gaous, à son retour de pèlerinage à la Mecque, et fut transporté à Biskra pour y être enterré près de l’imam abu el Fadhl el Biskri.
Yakoub était un grand ami d’ibn Khaldoun. Ce dernier est même descendu chez lui, dans ses quartiers d’été dans le Constantinois, lors de son dernier voyage à Tunis.
10. Mohamed ibn Yakoub ibn Ali
Fils de Yakoub. Décédé en 1435.
11. Issa ibn Mohamed ibn Yakoub
Fils de Mohamed. Décédé en 1481.
12. Sakhri ibn Issa ibn Yakoub
Fils de Issa. Son autorité s’étendit de Constantine à Ouargla et de Ferdjioua et Medjana jusqu’à M’sila et Laghouat. Il passait l’hiver avec sa smala dans les Ziban, sur les rives de Oued Jedi, et montait l’été aux sources du Rhumel, dans les plaines de Belâa, chez la tribu des Ouled Abdennour.
ce fut à l’époque de Sakhri que débarqua Barberousse le Turc à Tunis et lança un appel à toutes les Tribus hilaliennes en Algérie leur demandant de prêter allégeance au calife ottoman d’Istanbul.
Ces dernières acceptèrent en y mettant deux conditions :
- qu’aucun changement ne survienne dans ce qu’ils avaient jusque-là comme droits et privilèges
- qu’ils continuent à choisir eux-mêmes leur chef
Khireddine Barberousse accepta ces conditions et fit même publier une ordonnance stipulant :
- que le chef des Dhouaouda serait dorénavant nommé par le Pacha d’Alger après sa désignation par les tribus
- que ce chef porterait dorénavant le titre de ‘Cheikh el Arab’ au lieu d’émir
- qu’il sera recouvert d’une tunique officielle appelée ‘le cafetan’ le jour de son investiture
- que cette investiture aurait lieu au cours d’une cérémonie officielle et publique avec fanfare et drapeaux turcs.
Sakhri est décédé en 1541.
13. Le Premier Cheikh el Arab
En 1541 Ali abu Akkaz (Bouakkaz) ibn Sakhri fut convoqué à Constantine par le Bey turc pour être investi du titre de Cheikh el Arab (Cheikh des Arabes).
La première mission du nouveau Cheikh fut la protection d’un détachement d’officiers turcs en route vers Biskra en 1550 (Léon l’Africain avance l’année 1531 comme date d’entrée des Turcs à Biskra sous le commandement de Hassan Agha), puis vers Touggourt et Ouargla en 1552.
Il est décédé en 1581 et fut enterré dans le cimetière de Sidi el Messaoud à el Eulma (ex. St Arnaud) sur la route de Ferdjioua, à 1km environ de ses quartiers d’été d’el Belâa.
14. Ahmed ibn Ali Bouakkaz ibn Sakhri
Dans son livre sur L’histoire du Sud Constantinois (1860), le colonel Charles V. le décrit comme un chef fort et courageux qui régna sur les Dhouaouda (les Tribus des Ouled issa, des Ouled Saoula et des Ouled Sebâa) dont les terres – dit-il – s’étendaient à cette époque sur tout le Constantinois.
Ahmed ibn Ali engagea les Tribus hilaliennes aux côtés des Turcs dans la guerre qui les opposa aux Espagnols dès 1581 : la 1ere armée hilalienne se positionna non loin de Bordj Menaiel, à l’Est d’Alger. Il existe jusqu’à nos jours une tribu appelée les Skhara dans cette région. La 2eme armée défendit Alger du côté Ouest. Un village de cette région, situé à 20km à l’ouest d’Alger, porte aujourd’hui le nom de ‘Douaouda’.
15. A la mort d’Ahmed ibn Ali, trois de ses fils lui succédèrent :
- Ali Bouakkaz ibn Ahmed (investi en 1623)
- Ahmed ibn Ali Bouakkaz ibn Ahmed (investi en 1660)
- Mohamed Sakhri ibn Ahmed ibn Ali Bouakkaz (investi en 1700)
Ce dernier (Mohamed Sakhri) fut contemporain du Bey turc Redjeb de Constantine qui maria sa fille Oumhani à ibn el Kidoum, un des fils du Cheikh el Arab Mohamed Sakhri.
Mohamed est décédé en 1709 et fut enterré à Sidi Khaled (à 10km environ de Ouled Djellal) où se trouvaient ses quartiers d’hiver.
16. Ahmed ibn Mohamed Sakhri
Il s’est marié à un âge avancé avec la veuve de son frère ibn el Kidoum, Oumhani fille de Redjeb le Bey de Constantine qui fut accusé par le Diwan turc d’Alger de fomenter une sécession avec ses beaux-parents et alliés les Dhouaouda pour s’approprier le Constantinois. Il fut destitué puis exécuté en 1674. Son successeur, Mourad Bey, convoqua Mhamed ibn Sakhri – le frère de Cheikh el Arab Ahmed ibn Mohamed Sakhri – et son fils Ahmed et les garda prisonniers à Djenen Zitoun à Constantine, puis les exécuta pour trahison au pouvoir turc. Une année plus tard, le Cheikh el Arab mobilisa toutes les Tribus hilaliennes et déclara la guerre au Bey Mourad. Ce dernier demanda du renfort au Diwan d’Alger qui lui envoya une armée de 6000 hommes dirigés par les caïds Youssef et Châabane. Une grande bataille eut lieu entre les deux armées près de Sétif, à Guedjel, où les Turcs furent vaicus et le bey contraint de s’enfuir à Annaba d’où il embarqua vers Alger. Après cette défaite, le Diwan turc d’Alger destitua le Bey Mourad et négocia une réconciliation avec les Dhouaouda.
Le Cheikh el Arab, Ahmed ibn Mohamed Sakhri mourut en 1790 laissant deux épouses :
- Radjradja, fille d’ibn el Haddad – cheikh de la zaouia proche de Medjana en Petite Kabylie – avec ses 3 enfants : Mohamed, Fatma el Bellilia (épouse de Bendjellab sultan de Touggourt) et Ferhat ibn Ahmed ibn Mohamed Sakhri surnommé Ferhat ibn Saiyed.Bendjellab sultan de Touggourt
- Oumhani, fille de Redjeb – Bey de Constantine et veuve d’ibn el Kidoum, frère du Cheikh el Arab – avec ses 4 enfants, tous issus d’ibn el Kidoum.
Après le décès du Cheikh el Arab, Radjradja et ses trois enfants partirent vivre à Sidi Khaled (près de Ouled Djellal – terre natale de Hiziya) chez leurs cousins Ouled Sakhri.
Oumhani, l’épouse turque, s’établit avec ses quatre enfants à Djenen ibn Arous, près d’Ourlal, quartiers du défunt Cheikh el Arab dans les Ziban.
Vers la même époque passa une caravane de pèlerins marocains avec, à leur tête, el Yazid héritier du trône du roi du Maroc Sidi Mohamed ibn Abdallah el Aloui. El Yazid, invité de haut rang du cheikh Dhabbah ibn Saiyed ibn Sakhri dans les quartiers des Dhouaouda à Sidi Khaled, demanda à ce dernier la main de sa soeur Aichouche. Après avoir assisté à la cérémonie du mariage à Fès, Dhabbah revint avec de nombreux cadeaux dont un magnifique pur-sang arabe qu’il offrit plus tard, en 1790, à Salah Bey de Constantine en visite à Biskra.
Les grands chefs et les sages des Dhouaouda mirent longtemps avant de désigner un nouveau Cheikh el Arab : l’obstacle majeur fut Oumhani fille du Bey Redjeb, cavalière sans pareil, jouissant du soutien d’un grand nombre de partisans parmi les personnalités des Dhouaouda qui voulaient que l’un de ses fils soit désigné comme Cheikh el Arab.
17. Ferhat ibn Saiyed
Ferhat est né en 1786. En 1821, des délégations de toutes les Tribus Riah se dirigèrent vers la localité de Sidi Khaled (pays de Hiziya) pour saluer le nouveau Cheikh el Arab qu’ils venaient enfin de désigner : le jeune Ferhat ibn Ahmed ibn Mohamed Sakhri, surnommé Ferhat ibn Saiyed, fils de Radjradja.
Bey Ahmed (Bey de Constantine)Après la signature du Traité de Tafna (1838) entre le général français Bugeaud et l’émir Abdelkader, ce dernier écrivit à toutes les Tribus arabes et au Bey de Constantine, Ahmed ibn Mohamed Chérif el Kolli, leur demandant aide et soutien. L’appel de l’émir fut mal interprété par Ahmed Bey qui y vit une incitation à la rébellion contre le pouvoir turc et accusa les Dhouaouda d’être de connivence avec l’émir. Le jeune Cheikh el Arab, quant à lui, répondit favorablement à cet appel en se rendant à Médéa prêter son soutien à l’émir Abdelkader qui le désigna comme son khalifa (représentant) à Biskra et toutes les régions avoisinantes du Sahara.
Ferhat ibn Saiyed fut contraint de déclarer la guerre au Bey Ahmed car ce dernier avait passé outre le traité signé entre Khireddine Barberousse et les Dhouaouda en nommant son oncle maternel – Bouaziz Bengana – Cheikh el Arab sur les Tribus du Sahara.
Si M’hamed Bouaziz BenganaFerhat ibn Saiyed fut tué par traîtrise en 1842 après avoir été attiré dans un guet-apens par un certain Kouider ibn Naim el Bouzidi. Ce dernier remit le lendemain même à Bouaziz Bengana – caché près d’el Outaya – le sceau, l’épée et les deux oreilles coupées du jeune Cheikh el Arab.
Le 20 novembre 1842, Bouaziz Bengana informait le Gouverneur Général le maréchal Valée à Alger de la mort de Ferhat ibn Saiyed dans une bataille rangée avec la tribu des Bouazid.
L’armée coloniale française envahit aussitôt Biskra et désigna Bouaziz Bengana à la tête des Tribus arabes Cheraga (région Est de Biskra ou Zab oriental).
Plus tard, le maréchal Valée annoncera de nouvelles mesures en mettant fin au titre de ‘Cheikh el Arab’ et en nommant Dhabbah ibn Sakhri de la tribu des Dhouaouda à la tête du Zab de Ouled Djellal et des Tribus arabes Gheraba (région Ouest de Biskra ou Zab occidental). Ali ibn Ferhat ibn Saiyed – encore jeune enfant à l’époque – fut nommé Bey de Souf et de Touggourt.
Ainsi mit fin le pouvoir colonial français à une autorité tribale vieille de plusieurs siècles et c’est vers cette époque qu’est née Hiziya, fille des Dhouaouda, louée par Benguitoun et chantée par Khelifi Ahmed.
منقوول