جدل كبير بدأ منذ اللحظة الأولى فى الندوة التى ناقشت مفهوم السينما المستقلة، واختلاف فى وجهات النظر، وفى تحديد ما هو الاستقلال فى السينما، فى البداية تحدث الناقد رامى عبد الرازق عن عن شكل وآليات السينما المستقلة فى مصر، وأوضح أنه له خصوصية، ويختلف عن السينما المستقلة فى كل العالم، فهناك تيار استقل بذاته فى مصر فكرياً عما هو سائد.

وأوضح عبد الرازق، أن تجربة فيلم "كليفتى" للمخرج محمد خان، تعتبر هى الإرهاصة الأولى فى السينما المستقلة، ووجه عبد الرازق سؤالاً للمخرج محمد خان صاحب أول تجربة لفيلم مستقل من وجهة نظره، فقال إن التسمية الحقيقية هى سينما الديجيتال، وأنا كنت مهتم جداً بالديجيتال، واشتريت أول كاميرا، وطوال حياتى كنت أريد أن أعمل فيلم عن نصاب، ولذلك قدمت تجربة كليفتى وكان حماس المجموعة التى اشتغلت معى هو الاستقلال فى وجهة نظرى.

وأضاف محمد خان: كنت أريد تحويل فيلمى من ديجيتال لسينما، ولكننى تخوفه من التحويل، لأن التوزيع كان سيعاملنى معاملة الكلاب، لكن الحمد الله نجحت التجربة من الناحية الفنية والتجارية وحققت ما لم أتوقعه، وفى النهاية أرى أن السينما المستقلة لكى تكون مستقلة لابد أن تبتعد عن الشللية، وأن يكون بها تعاون وهذه هى الاستقلالية والاستقلال من وجهة نظرى، بالإضافة للحرية فى التعامل وفى رأى أن الجيل الجديد لا يوجد بينهم تعاون.

المخرج أحمد رشوان تحدث عن علاقته بالسينما المستقلة من خلال عدة تجارب لأفلام روائية قصيرة وحكى عن تجربة شديدة الصعوبة مر من خلال فيلم روائى طويل كان ينوى إخراجه بعنوان بالألوان الطبيعية ولكن بعد فترة بحثت عن مصدر تمويل لفيلم بصرة.

وأضاف رشوان، جيلنا بالفعل يفتقد الترابط ولا يوجد تعاون بين الجيل الحالى، ولا يوجد جيل مؤمن بحب السينما، ولكن ليس الجميع فهناك من هم لديهم اقتناع وهذاولكن لا توجد آلية فكرية ولا نسق فى صناعة السينما المستقلة.

المخرجة ماجى مرجان مخرجة فيلم (عشم) قالت: من خلال تجربتى وجدت ترحيباً بالمشروع بدون مقابل مادى، وكان هناك حماس، وكان هناك مغامرة، فلم يكن لدينا تمويل كافٍ، والفيلم بدأ إنتاجيا من خلال منحة صغيرة جداً، وكنت أشعر أن هذه الميزانية تكفى، لكن كانت هناك تبرعات من ناس متحمسين، فالتجربة كانت قائمة على الحرية والتعاون والمخاطرة.

المنتج محمد حفظى، قال إن جزءا كبيرا من السينما المستقلة مرتبط بالتمويل، ونحن نحاول الاستقلال عما هو سائد والمعضلة، أن الفيلم نصنعه فى الأساس للجمهور وليس للنخبة ولابد من وجود ترابط بين التوزيع والسينماالمستقلة والسينما المستقلة لابد أن تقترب من النجوم ولا تبتعد عنهم.

المخرج محمد كامل القليوبى، فى مداخلة، قال إن الاستقلال إذا دخل فى دائرة التوزيع خرج عن استقلاليته، فالدخول فى شبكة التوزيع تجعلك جزءا منها.

لمزيد من اخبار الفن والتلفيزيون..
أسرة مسلسل "كيد الحموات" تبدأ التصوير فى طريق مصر إسكندرية الصحراوى

وفاة الفنان فاروق نجيب منذ قليل

"فنان العرب وفنانة العرب" أول برنامج مسابقات عربى يختار بين النجوم



أكثر...