دعا الرئيس اللبنانى ميشال سليمان اليوم الجمعة الى "مراجعة" الاتفاقات المعقودة بين بلده وسوريا، ودعا دمشق إلى رفض تدخل حزب الله أو غيره على أرضها، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس جديد "صناعة لبنانية".

وقال سليمان الذى كان يتحدث فى لقاء للسفراء والقناصل اللبنانيين المعتمدين فى الخارج "يجب إعادة النظر بالاتفاقات التى أبرمت قبل التبادل الدبلوماسي" مع سوريا، مشيرا إلى "تعارض بين دور السفير ودور الأمين العام للمجلس الأعلى اللبنانى السوري، والى وجوب "النظر بأمور أخرى".

ويشير سليمان إلى اتفاقات تم التوقيع عليها بين البلدين خلال فترة ما صار يعرف بـ "الوصاية السورية" على لبنان والتى تعتبر أوساط عديدة بأنها تصب لمصلحة دمشق.

وبموجب هذه الاتفاقات، انشىء "المجلس الأعلى اللبنانى السوري" الذى تقضى مهمته بتنظيم العلاقات التجارية والاقتصادية والتبادل على كل الصعد بين البلدين.

وتواجد الجيش السورى فى لبنان بين 1976 و2005، ومارست دمشق لا سيما خلال السنوات الأخيرة من هذا الوجود، نفوذا من دون منازع على الحياة السياسية اللبنانية. وانسحب جيشها من لبنان بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريرى وتوجيه أصابع الاتهام لها فى الجريمة، بضغط من الشارع والمجتمع الدولى، ونشأت علاقات دبلوماسية بين البلدين فى 2009 للمرة الأولى منذ استقلالهما.

وينقسم لبنان بين مؤيدين للنظام السورى وعلى رأسهم حزب الله الذى يقاتل فى سوريا إلى جانب قوات النظام، ومتحمسين للمعارضة التى تخوض نزاعا دمويا مع النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات.



أكثر...