يستعد قائدو السيارات فى باريس، لتغيير جذرى فى طريقة انتقالهم، غدا الاثنين بعدما أدخلت الحكومة نظاما جديدا بشأن القيادة خلال أيام الأسبوع بشكل تبادلى، بهدف تخفيف غطاء الضباب الدخانى الذى يخيم على المدينة منذ عدة أيام.

فقد أعلنت الحكومة مساء أمس السبت، أن السيارات والدراجات النارية التى تحمل لوحات تسجيل منتهية بعدد فردى فقط، سيسمح لها بالدخول فى منطقة باريس الكبرى غدا الاثنين، وسيتم إعفاء السيارات الكهربائية والهجينة والسيارات التى تقل ثلاثة أشخاص على الأقل من هذا الإجراء.

وقالت شرطة باريس، اليوم الأحد، إنه سيتم نشر نحو 700 من عناصر الشرطة لتفقد السيارات. وجاء الإعلان بعد خمسة أيام متتالية من وجود مستويات التلوّث الضارة بالجسيمات فوق شمال فرنسا وأجزاء من الجنوب الشرقى.

وسبق أن أعلنت بلدية باريس عن ركوب وسائل النقل العام مجانا خلال عطلة نهاية الأسبوع فى محاولة لتقليص عدد السيارات فى الشارع.

وقال رئيس الوزراء الفرنسى جان مارك ايرولت، إنه "مدرك للصعوبات" التى ستتسبب فيها خطة القيادة البديلة للركاب.

وتابع فى بيان "لكن هذا الإجراء الإضافى ضرورى"، داعيا قائدى السيارات إلى إظهار "روح المسئولية والعقلية المدنية".

واستنادا إلى توقعات بشان نوعية الهواء، قد يستمر هذا الإجراء حتى بعد غد الثلاثاء، وفى هذه الحالة سيتم حظر دخول السيارات التى تحمل لوحات تسجيل منتهية بعدد زوجى.

وكانت آخر مرة فرضت فيها فرنسا قيودا على حركة السيارات بسبب التلوث فى عام 1997، إلا أن هذا الإجراء كان مرفوضا شعبيا.



أكثر...