كثيراً ما يقوم الزوج أو الزوجة بمحاولة فرض رأيه على الطرف الآخر، باعتبار أنه الصواب، وتصاحبه فى ذلك الوقت رغبة ملحة لإثبات خطأ رأى الطرف الآخر، الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى حدوث الكثير من المشاكل داخل الأسرة، كما يقول محمد الجوهرى استشارى العلاقات الأسرية.

ويضيف، أن تركيز أحد الزوجين على عيوب الطرف الآخر، قد يؤدى إلى حدوث مشاكل عويصة يصعب حلها فيما بعد، فالأفضل أن ينظر كل طرف إلى ذاته، وإذا كان الطرف الآخر مخطئ فى بعض الأمور فلا يجب أن يتم مواجهته بأخطائه مباشرة، لأنه فى هذا الوضع سيكون فى موقف دفاع عن النفس، الأمر الذى يجعله يرفض تقبل النقض، حتى وإن كان يعلم بداخله أنه على خطأ، مما يجعله يبحث عن مبرر لما يفعله.

وأضاف "الجوهرى"، أن أفضل طريقة للتعامل مع هذا الموقف تتمثل فى طرح هذا السؤال عليه "هل يوجد تقصير منى تجاهك جعلك تقوم بهذا الفعل؟"، مشيراً إلى أن هذا السؤال سيجعل الطرف الآخر من تلقاء نفسه يسعى للإصلاح، أما المواجهة بالأخطاء واللوم فلن تجدى أى نفع، لأن الطرف الآخر يعلم أنه على خطأ، مما سيجعله يلجأ للتبرير وبدلاً من الوصول للإصلاح سيصبح الإنسان هو السبب فى حدوث مشكلة من وجهة نظر الطرف الآخر، مما يزيد من حدة المشكلة، أما السؤال عن سبب التقصير بطريقة بسيطة يجعل المستقبل يشعر بسعيك لإرضائه، ويشعر بمدى حبك واهتمامك به، مما يجعله يشعر بالذنب والتقصير فى حقك، وهو الأمر الذى ينتج عنه فى النهاية سعيه للإصلاح.

وأشار إلى ضرورة أن يعلم الإنسان أن أى شىء يركز عليه يزداد وينتشر، فإذا ركز الإنسان على الأخطاء التى تقع فى حقه، فإن هذه الأخطاء ستزداد ويزداد معها الشعور السلبى، أما إذا ركز الإنسان وسعى للحل والوفاق والحب والسعادة، سيحل الوفاق والحب والرحمة.



أكثر...