رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن تمركز القوات الروسية على الحدود الشرقية لأوكرانيا لا يمثل تهديدا فقط بل يهدف أيضا إلى حماية موارد الدولة الروسية فى شرق أوكرانيا.

وأوضحت الصحيفة ـ فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم السبت ـ أن هناك عددا كبيرا من المصانع وغيرها من الموارد فى المناطق الجنوبية والشرقية المضطربة فى أوكرانيا.

وقالت أن أكثر من 50 مصنعا فى المناطق الجنوبية والشرقية فى أوكرانيا يوفرون كميات كبيرة من القطع العسكرية الهامة للجيش الروسى، وأن إتفاق الـ 15 مليار دولار بين الحكومة الروسية والرئيس الأوكرانى السابق فيكتور يانوكوفيتش ـ الذى أطيح به من السلطة ـ كان يهدف إلى توطيد الصناعات الدفاعية بين البلدين.

وذكرت أهم مواقع إنتاج الأسلحة فى أوكرانيا حيث تصمم وتنتج الصواريخ الباليستية الثقيلة العابرة للقارات فى دنيبروبيتروفسك فى شرق أوكرانيا، وتصمم نظم التوجيه للصواريخ الإستراتيجية الروسية من طراز (أس أس - 25) و(أس أس - 19) فى مدينة خاركيف الأوكرانية الشرقية، ويوفر مصنع (موتور- سيش) فى زابوريزهزهيا محركات الطائرات والمروحيات العسكرية الروسية وبعض الطائرات، ومن دون تلك المصانع ستجد روسيا صعوبة فى إنتاج مايكفى احتياجاتها العسكرية.

أما بالنسبة للجنوب الأوكرانى، توفر مدينة زهوفتى فودى 20 بالمائة من اليورانيوم الطبيعى المستهلك حاليا من قبل الصناعة النووية الروسية، وتحتاج روسيا أيضا التروس المنتجة فى ميكولاييف للسفن الحربية المزمع إنشاؤها.

وقالت الصحيفة أنه يجدر الأخذ فى الاعتبار أن تعاظم القوى العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا ـ سواء كانت متمركزة أو لا ـ، فهو لا يهدد فقط أوكرانيا بل يحمى المصالح الروسية هناك أيضا.



أكثر...