نفى المحامى غازى ذنيبات الذى يتولى الدفاع عن المتهم القيادى السلفى والجهادى العالمى عمر محمود عثمان المعروف باسم "أبو قتادة" فى قضية (الإصلاح والتحدى) ما تناقلته بعض المواقع ووسائل الإعلام أن يكون قد أدى شهادة ضد موكله فى قضية الألفية.

وأفاد ذنيبات - فى تصريح لوكالة أنباء (عمون) الإخبارية المستقلة الليلة الماضية - بأن شهادته التى كانت السبب فى ابتعاده عن المرافعة فى هذه القضية كانت تنصب على مساع تتعلق بالخبرة الفنية كان قد كلف بها عندما عمل خبيرا فى مجال التزييف والتزوير فى المختبرات الجنائية عام 2000.

وقال إنه تم تكليفه بإجراء الخبرة الفنية على مجموعة من المستندات التى تخص متهمين آخرين وعددهم 5 أشخاص ولم يكن "أبو قتادة" وقتها من بينهم، حيث كان يقيم فى بريطانيا ولم يتم استكتابه أو الإشارة إليه لا من قريب ولا من بعيد، إلا أن استمرار المحكمة فى الاستماع لكافة البيانات المتعلقة بقضية الألفية اقتضت لسماع أقواله كشاهد لها.

وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية قد قررت أمس الأول الثلاثاء رفع جلستها فى قضية (الإصلاح والتحدى) المتهم فيها "أبو قتادة" إلى يوم الخميس الموافق 16 يناير 2014، فيما لم تبحث قضية (تنظيم الألفية) لحين حضور الشهود.

ووجه "أبو قتادة" خلال الجلسة اتهاما إلى رئيس هيئة القضاة القاضى أحمد القطارنة بأنه غير نزيه، مؤكدا براءته من قضية تنظيم (الإصلاح والتحدى) التى يتهم بأنه كان يجرى اتصالات مع أعضائها إبان تواجده فى لندن.

وكان قد حكم على "أبو قتادة" بالإعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية فى عمان لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة المؤبدة..كما حكم عليه عام 2000 بالسجن لمدة 15 عاما للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية فى الأردن.

ويوصف "أبو قتادة" بأنه اليد اليمنى لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن والملهم لعدد من انتحارى هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة الأمريكية.

يذكر أنه تم ترحيل "أبو قتادة" من بريطانيا إلى الأردن فى السابع من يوليو الماضى بموجب اتفاقية تعاون قانونى صادق عليها البلدان.



أكثر...