استنكر المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية ما تردد بشأن نية تنظيم جماعة الإخوان المسلمين, الدخول فى مباحثات وحوارٍ جاد مع السلطات المصرية من أجل الخروج من الأزمة الراهنة، مؤكدًا أن أى حوار مع فصيل تلوثت يداه بدماء المصريين مرفوض ولا جدوى منه.

ولفت قورة فى تصريحات صحفية أمس الاثنين, إلى أن التنظيم الإخوانى عندما أدرك تمامًا أن فعالياته المختلفة بالشارع باتت بلا تأثير وأن كل يوم يمر دون تحقيق أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى أياً من مطالبهم ورغباتهم وينتقص منهم ويقربهم من خط النهاية الأبدية، راحوا يدخلون فى مناورة ومراوغة إخوانية جديدة وهى الدفع بفكرة "الحوار" وقبول "المصالحة"؛ حتى يتثنى لهم التغلغل مُجددًا داخل المشهد السياسى المصرى، وإيجاد قدم لهم فى الساحة تُمهد لتواجدهم ومساعيهم للعودة لتصدر الشارع السياسى المصرى مُجددًا.

وحذّر القيادى بحزب الحركة الوطنية من مُخطط إخوانى شامل برعاية التنظيم الدولى، حلقته الأولى تكمن فى الدفع بقبول فكرة المصالحة والاعتراف بشرعية النظام القائم، فى مقابل السماح لهم بالعمل السياسى فى إطار شرعى، ثم تأتى الحلقة الثانية والخاصة بمُحاولة توغلهم فى المشهد السياسى عبر الانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء من خلال الضغط على الدولة للتراجع عن حل حزب الحرية والعدالة أو من خلال الدفع بمرشحين إخوان لم يحرقوا لدى الشارع بعد على قوائم بعض الأحزاب المدنية، وهى مناورة إخوانية مُعتادة، وقد شهد التاريخ مثلها من ذى قبل مواقف مشابهة للجماعة التى تعمل بمبدأ "مصلحة الجماعة أولاً" بعيدًا عن أية أيدلوجيات أو أية انتماءات سياسية.

وكشف قورة، أن هناك بعض الأحزاب المدنية بالفعل التى نجح عناصر من الإخوان فى اختراقها، والتغلغل فيها من خلال الصف السادس والسابع غير المعروفين للإعلام والعامة، فى محاولة لإعادة إفراز التنظيم بصورة شرعية، ومن ثم ناشد قورة شباب الأحزاب المُختلفة بأن يواصلوا العمل على طريق الثورة المصرية الهائلة، وأن يقوموا بكشف أية عناصر إخوانية داخل أحزابهم وفضحها أمام الرأى العام؛ لتقزيم مساعيهم التى تهدف إلى محاولة العودة مُجددًا بشتى الطرق عقب أن أدركوا أنه لا سبيل لعودتهم بطريقتهم الحالية وتظاهراتهم الهزيلة التى تعانى ضعف الحشود.



أكثر...