دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى إنهاء الانقسام الفلسطينى، وتوحيد الصف الداخلى على نظامٍ سياسى واحد. وقال مشعل فى كلمةٍ نشرها المكتب الإعلامى لحركة حماس اليوم السبت، إن" القرار السياسى الفلسطينى، ليس ملكاً لأحد، وإنَّما مسؤولية الجميع". وأكد مشعل أنَّ حركته تمدّ يدها إلى حركة فتح وجميع القوى والفصائل الفلسطينية، من أجل "إنهاء الانقسام لصالح نظام سياسى واحد وقيادة واحدة، وتقوية الجبهة الداخلية".

ومن المقرر أن يزور غزة، الأسبوع الجارى، وفدا مكلفا من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حركة "حماس"، التى تدير الحكم فى القطاع.
وكان إسماعيل هنية، رئيس الوزراء فى حكومة غزة المقالة، أكد، فى وقت سابق، أن المصالحة الفلسطينية تمر فى "مرحلة التطبيق والتنفيذ"، لما تم الاتفاق عليه مع حركة فتح فى "القاهرة" و"الدوحة".

وكانت الخلافات بين الحركتين، تفاقمت عقب فوز حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعى (البرلمان الفلسطيني) فى يناير 2006، وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين فى غزة منتصف يونيو من العام 2007، والتى انتهت بسيطرة "حماس" على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فتح "انقلاباً على الشرعية".

ووصف مشعل المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل "بالأضحوكة والخديعة"التى"تجرى شهرا بعد شهر وسنة بعد سنة".وأضاف: "إذا كانت موازين القوى المختلة لا تسمح بالمقاومة كما يقولون، فمن باب أولى أن لا تسمح بالمفاوضات، وهذا منطق العاجزين، ومن الذين يتهرّبون من مسؤولياتهم".

وفى سياق آخر، أكد مشعل، أن حركته ستبذل المستحيل من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين من داخل السجون الإسرائيلية.وأوضح مشعل أنَّ الحديث عن الأسرى هو "حديث عن فلسطين وعن القدس وعن حق العودة، وعن الجهاد والمقاومة، وهو حديث عن عزّة الأمَّة، مؤكدا أنَّ الحرية تُنتزع انتزاعاً بأعمال عظيمة".

وأكد القيادى الحمساوى على "التمسك بالثوابت والحقوق والأرض دون مساومة أو تفريط، والأخذ من الوسائل أفعلها وأصحّها وأنجعها وأقدرها على تحقيق الغايات، وعلى رأسها الجهاد والمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة".

وأحيا الفلسطينيون، الخميس الماضى، يوم الأسير الفلسطينى الذى تعود ذكراه إلى 17 أبريل من عام 1974، وفيه أُطلق سراح أول أسير فلسطينى "محمود بكر حجازى".



أكثر...