أكد رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى أن موقف البطريرك المارونى اللبنانى بشارة الراعى الذى عبر عنه أمس بأن الرئيس التوافقى للبنان هو الرئيس القوى، أى الرئيس الذى يقبله جميع الأفرقاء هو موقف جديد، وسيساعد على انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقال برى إن لقاءه مع الراعى تناول جلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس التى عقدت أمس الأول الأربعاء، حيث أبدى البطريرك ارتياحه إلى اكتمال نصابها، لكنّه تمنّى لو أنها استمرّت فى دورات عدّة، فأكّد له برى أنّ هذا الأمر كان ممكناً لولا فقدان النصاب لاختيار مرشح للرئاسة، لكنّها لو انعقدت لجاءت نتائجها كنتائج الدورة الأولى، لأنه لا يوجد أى مرشح قادر على نَيل الأكثرية المطلقة.

وقال برى فى تصريح صحفى اليوم إنّه سيستمرّ فى تحديد المواعيد لجلسات انتخاب رئيس للبنان، وفى حال لم يكتمل النصاب فى جلسة الأربعاء المقبل فإنّه سينتظر نصف ساعة ويحدّد موعداً آخر للجلسة.

وأشار برى إلى أنّ جميع الفرقاء السياسيين أظهروا أحجامهم فى الجلسة الأولى لمجلس النواب التى عقدت أمس الأول، وتبيّن أن لا أحد منهم قادر على إحداث خرق.
وشدد برى على أنه ينتظر ظهور مرشحين معلنين حتى يتحرك الاستحقاق الرئاسى فعلياً، وقال: " لقد بدأت الان مرحلة انتخاب الرئيس".. مشيرا إلى أن أى جلسة مقبلة لن تكون جلسة مرشّحين بل جلسة رئيس.

وكانت جلسة مجلس لنواب اللبنانى قد انعقدت يوم الأربعاء الماضى، بحضور 124 نائبا من أصل 128، بعد اكتمال النصاب المطلوب دستوريا، ويحتاج المرشّح للفوز بمنصب رئاسة الجمهورية إلى ثلثى عدد أعضاء البرلمان (86 عضوا) فى دورة الانتخاب الأولى، على أن ينخفض العدد إلى نصف أعضاء البرلمان زائدا واحدا (65 عضوا) فى الدورة الثانية.




أكثر...