طالب النائب اللبنانى محمد كبارة عضو كتلة (تيار المستقبل) برفع شكوى إلى مجلس الأمن واستدعاء السفير الإيرانى فى بيروت، احتجاجا على تصريح الفريق يحيى رحيم صفوى القائد السابق للحرس الثورى الإيرانى والمستشار الحالى للمرشد الإيرانى الأعلى الذى قال فيه "إن حدود بلاده الغربية تصل إلى جنوب لبنان".

وطلب كبارة - فى تصريح صحفى اليوم الاثنين - من الحكومة اللبنانية إن ترسل مذكرة إلى مجلس الأمن الدولى وجامعة الدول العربية تعلن فيها رفض لبنان للإعلان الإيرانى، مضيفا " ذلك أمر ضرورى لحماية شرعية حدودنا الوطنية فى الأمم المتحدة، وأن يتم تعميم هذه الوثيقة اللبنانية على أعضاء مجلس الأمن الدولى وعلى الدول الأعضاء فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، كى لا يستخدم الإعلان الفارسى مبررا من قبل الكيان الصهيونى لمحاربة فارس على أرض لبنان". على حد قوله.

ولفت كبارة إلى أن صفوى قال "إن هذه المرة الثالثة التى يبلغ نفوذنا سواحل البحر الأبيض المتوسط، فى إشارة إلى حدود الإمبراطوريتين الأخمينية والساسانية الفارسيتين".

وقال النائب اللبنانى موجها حديثه للبنانيين : " أخاطبكم اليوم من مجلس النواب لأدق ناقوس الخطر الوطنى : إيران أعلنت نيتها لتوسيع نفوذها إلى حدود لبنان لجهة الجنوب، والهيمنة على الدولة والكيان.. أيها اللبنانيون، التهديد كبير، والخطر يهدد لبنان فى كيانه ووجوده، ويهدد بإشعال منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بأكملها".

وتابع :"كم حذرنا ولفتنا إلى خطورة المشروع الفارسى على لبنان، وكم لفتنا إلى أن الإمبراطورية الفارسية تريد احتلال شاطىء لبنان، وكم حذرنا من خطر فارس على نفطنا وثرواتنا الطبيعية، وكم حذرنا من خطر فارس على وجودنا بأكمله، وليس على النظام اللبنانى بل على الوجود اللبنانى برمته".

وأضاف :"كم كان كل أهل القرار يتجاهلون تحذيراتنا، حتى خلعت إيران قناعها بنفسها، وأظهرت وجه غطرستها وأعلنت أنها تنوى احتلال لبنان حتى شواطئه المتوسطية حيث حدودها الغربية.. قرعنا نواقيس الخطر مرارا، وتجاهلها كل أهل القرار.. الآن لم يعد الوضع يحتمل.. إيران تجاوزت تهديد لبنان، عندما أعلنت أن حدودها الغربية تتضمن الشواطئ اللبنانية، لذلك من حقنا، لا بل من واجبنا الوطنى أن نعلن صراحة أن البلد يقع تحت خطر الاحتلال الفارسى".

وطالب الحكومة اللبنانية بأن ترسل مذكرة إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول الاتحاد الأوروبى تعلن فيها رفض لبنان للإعلان الإيرانى ؛ لأنه يهدد أمن واستقرار وسيادة دول البحر الأبيض المتوسط، مضيفا "حيث يعد الموقف الايرانى بمثابة إعلان حرب واحتلال على لبنان وعلى دول حوض البحر الابيض المتوسط".

واللافت أيضا أن النائب اللبنانى نعمة الله أبى نصر عضو كتلة التغيير والإصلاح التى يتزعمها العماد ميشال عون حليف حزب الله رد أيضا على تصريح القائد السابق للحرس الثورى الإيرانى والمستشار العسكرى الحالى للمرشد الإيرانى الأعلى الفريق يحيى رحيم صفوى.

وقال أبو نصر إنه "للمرة الثانية يصدر عن الجنرال الإيرانى يحيى رحيم صفوى تصريحات تشكل استفزازا وانتهاكا للسيادة اللبنانية".

وأضاف :" إن لبنان المتمسك باستقلاله وحرية قراره وسيادته على أرضه، منفتح على أفضل علاقات التعاون مع إيران ومع سواها من الدول العربية لكنه لا يقبل لا شكلا ولا مضمونا الكلام عن أن أرضه فى الجنوب أو بيروت هى حدود دفاعية لإيران أو لسواها، وهذا بالتحديد ما كنا نشكو منه فى علاقاتنا مع سوريا".

ودعا أبو نصر، الجنرال صفوى، إلى الرجوع عن هذا الكلام واعتباره خطأ فى التعبير والعودة إلى اللغة الدبلوماسية القائمة على الاحترام المتبادل لسيادة كل من إيران ولبنان وتعزيز التعاون على أسس المصالح المشتركة بينهما.




أكثر...