كنت أتناول السحور مع بعض الأصدقاء وسألونى عن فوائد السحور والأغذية التى ينصح بها، وقد وعدتهم بهذا المقال، وإن تأخر فلعله يفيدكم بالعشر الأواخر من رمضان، فهذه الوجبة تحتوى على قيمة غذائية عالية، ويعتبر الفول من الأطباق الهامة، وذلك لأنه مصدر مهم للمواد الكربوهيدراتية‏، والبروتينيات‏,‏ والمعادن‏,‏ والفيتامينات‏,‏ كما يساعد الفول على تقليل نسبة الكولسترول بالجسم ومفيد فى حالات ضغط الدم، وهو هام للوقاية من البواسير ومفيد لمرضى السكر، كما أنه يقى من أمراض القلب والشرايين‏ ويعمل على تنظيم وظائف القولون‏.

وبجانب ذلك فقد كشفت بعض البحوث العلمية عن احتواء الفول على مواد مضادة للسرطان‏،‏ وخصوصاً سرطان الثدى كما يعتبر الليمون الذى يضاف إلى الفول علاج للكثير من السموم، أما إضافة زيت الزيتون إلى الفول فهو يساعد على المحافظة على الشباب والحيوية‏ ويعمل على تقليل نسبة الكولسترول،‏ ويقلل نسبة الإصابة بأمراض القلب والسرطان،‏ كما أن زيت الزيتون يقلل من نسبة الإصابة بأمراض القلب ويعمل على علاج حموضة المعدة والقرحة وفى الحالات التى يكون فيها معاناة من جفاف الجلد والشعر ومقاومة الإمساك‏.

أما الزبادى الذى يتناوله الصائمون فى السحور فهو غذاء له فوائد غذائية وصحية عديدة لأنه يحتوى على البروتينات والدهنيات‏,‏ والفيتامينات‏,‏ والمعادن، كما يعمل على الوقاية من الأمراض لأنه يقوى مناعة الجسم ضد البكتريا‏,‏ والفيروسات‏,‏ والسرطان‏,‏ كما يحتوى على بكتريا اللبن‏,‏ وهى ميكروبات تعيش فى الأمعاء، ‏ كما يفيد الزبادى فى الوقاية من قرحة المعدة ويساعد فى الوقاية من أمراض القلب والشرايين‏,‏ وفى تخفيض مستوى الكولسترول.

أما بالنسبة لتوقيته فهدية الرسول صلى الله عليه وسلم فى السحور، ما روى عنه قيل: {تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ قُمْنَا إلى الصَّلاَةِ قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا قَالَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً} رواه الإمام البخارى عن سيدنا زيد بن ثابت، أى ما يعادل حوالى ثُلث ساعة فبل الفجر أو مدفع الإمساك، وذلك لحكمة بالغة يعلّمها لنا المصطفى عليه أفضل وأتم الصلاة والسلام، فإن المرء إذا أكل قبل الفجر بثلث ساعة، ثم قام وتوضأ، فالوضوء ينشط الأعضاء والفترة التى يقضيها بعد ذلك فى صلاة الفجر تعمل على هضم الطعام، فحركات الصلاة كلها تساعد المعدة والكبد وغيرها على إفراز عصارتها التى تعمل على هضم الطعام ورمضان كريم.





أكثر...