إحسان أوغلى: إيماننا بالحداثة والاعتدال يبرز دورنا في مناهضة الإرهاب تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.

نيويورك (المستقلة)..شدد المجتمع الدولي على أهمية دور منظمة التعاون الإسلامي، في الأمن والسلم الدوليين، وأكد أعضاء مجلس الأمن الدولي على العلاقة الإستراتيجية التي باتت تجمع المنظمة والأمم المتحدة في شراكات عديدة تطال مجالات الأنشطة الإنسانية، وحقوق الإنسان، والوساطات وفض النزاعات. وخاطب أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بتعزيز الشراكة والتعاون بين الأمم المتحدة و(التعاون الإسلامي)، مساء أمس الاثنين، مؤكدا استعداد المنظمة للتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكدا الحرص على الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لتدعيم الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، والمضي في أي جهد فعّال لنشر السلام والعدالة ومبادئ حقوق الإنسان والتنمية. وشدد في كلمته، بأن رؤية المنظمة وهدفها نحو تنبي الحداثة والاعتدال يدفعها إلى استكمال مهمتها في العمل لإنهاء النزاعات، والكوارث البشرية في دولها الأعضاء، بما في ذلك مناهضة الإرهاب ونشر التنمية الاجتماعية ـ الاقتصادية والمشاركة في الجهود العالمية الرامية إلى نشر السلم والأمن الدوليين. ولفت إحسان أوغلى إلى أن المنظمة بذلت جهودا كبيرة في هذا الشأن، يتمثل آخرها في إنشاء وحدة تتعلق بالوساطات وإنهاء النزاعات، بالإضافة إلى إنشاء مركز يُعنى بتنمية المرأة، وهيئة دائمة ومستقلة لحقوق الإنسان. وقال أوغلى إن هذه الخطوات تشير إلى فهم المنظمة لأهمية العمل في مجال نشر حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وكشف عن الجهد المشترك الذي تبذله المنظمة مع الأمم المتحدة لدعم التنمية البشرية في الصومال، موضحا بأن مكتب الأمم المتحدة (جنوب ـ جنوب) وبالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي يعملان حاليا على مشروع مشترك لبناء القدرات في مجال التعليم والصحة وسبل العيش المستدامة في الصومال. من جهة ثانية، أكد إحسان أوغلى أن موقف المنظمة الثابت إزاء إصلاح مجلس الأمن الدولي، يستلزم التأكيد على التمثيل العادل للدول الأعضاء في المنظمة في المجلس، خاصة وأن (التعاون الإسلامي) تضم في عضويتها 57 دولة تمثل أكثر من مليار ونصف المليار شخص في جميع أنحاء العالم. في غضون ذلك، أجمع إحسان أوغلى، وبان كي مون، على ضرورة استمرار التعاون بين الجانبين، والمضي في الحوار الإستراتيجي بينهما. وقال بان كي مون، من جانبه، إن الأمم المتحدة بدأت العمل مع (التعاون الإسلامي) في العديد من المجالات، مثل نشر السلام، وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، وغيرها، كما شمل ذلك شراكة واتفاقيات وورش عمل عديدة، فضلا عن تبادل الخبرات، معربا عن استعداد الأمم المتحدة لمساعدة (التعاون الإسلامي) على بناء وحدتها الجديدة، (السلام والأمن والوساطة). وثمّن بان كي مون، قيادة إحسان أوغلى وخدمته على مدى سنوات عمله كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي، معربا في الوقت نفسه، عن تهانيه لخلفه، إياد مدني، الذي شارك كذلك في جلسة مجلس الأمن. وأضاف أمين عام الأمم المتحدة بأن الحروب كشفت التوتر الحاصل بين السنة والشيعة في مناطق عدة من العالم الإسلامي، مؤكدا أن هذا التوتر يدفع بالقلق، ومؤكدا، في الوقت نفسه، بأن (التعاون الإسلامي) قادرة على إطلاق مبادرة كبيرة مع الأمم المتحدة تهدف لإنهاء هذا التوتر ووقف سقوط المدنيين. على الصعيد نفسه، أكد أعضاء مجلس الأمن في كلماتهم أهمية الدور الذي تقوم به (التعاون الإسلامي)، لافتين إلى الجهود التي بذلها أمينها العام، أكمل الدين إحسان أوغلى على مدى السنوات الماضية، وجهوده في إبراز دور المنظمة، وأهميتها على صعيد العمل الدولي.(النهاية)

إحسان أوغلى: إيماننا بالحداثة والاعتدال يبرز دورنا في مناهضة الإرهاب تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.



أكثر...