تحولات السرد في الرواية العراقية ما بعد الاحتلال ..في اتحاد الادباء تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.

بغداد ( المستقلة )/عبد الحسين السيلاوي/.. أقام نادي السرد في اتحاد الادباء في العراق، محاضرة بعنوان ( تحولات السرد) القاها الناقد الكبير مؤيد داود البصام، وادار الجلسة الروائي خضير فليح الزيدي. تحدث البصام : عن السرد الروائي ما قبل الاحتلال ثم عرج على موضوع المحاضرة الرئيسي، ذاكرا ان الانقسام في الساحة الثقافية العراقية في توصيف الوطنية والاحتلال، اثرت سلبا على البناء السردي للرواية العراقية. واضاف على الرغم من المؤشر المهم بصدور عدد كبير من الروايات يعد باربعمائة وخمسين رواية خلال العشر سنوات، الا ان المهم منها يعد على اصابع اليد، وذلك لان الروائيين الذين كان لهم موقف من النظام السابق كتبوا ما لم يستطيعوا أن يكتبوه في وقت النظام السابق، واغفلوا الكتابة عن المحتل،بينما الروائيون الذين كان لهم موقف من النظام السابق، ولم يؤيدوا الاحتلال وناهضوه، كتبوا بواقعية عما حصل من وقائع عند احتلال العراق وبشاعة فعل المحتل، اما الذين كانوا على الحياد في زمن النظام السابق ، كتبوا على نفس النهج اعمال سردية اما اجتماعية او عاطفية. وتابع  الباحث ان الاعمال التي ظهرت في بداية الاحتلال لم تكن في مستوى الاحداث او تملك مقومات فنية ، لان الوضع كان معقد ومربك، فقد انقسم الشارع العراقي الثقافي، بين مؤيد للاحتلال ومناهض له، واضاف الناقد : أن هذا الانقسام أثر سلبا على مجمل الوضع ا لثقافي ، وكشف عن هشاشة المثقف والثقافة العراقية التي لم تستطع ان تفرق بين الحكم الوطني الدكتاتوري وبين الاحتلال، علما ان هناك امثلة للشعوب تبرهن ان المثقف على الرغم من اختلافه وتضاده الايديولوجي، وقف موقفا واحد ازاء الاحتلال لبلده. ثم فتح باب الحوار، وتكلم الناقد فاضل ثامر رئيس الاتحاد، وشن هجوما شخصيا على الناقد المحاضر، متهما اياه بانه لم يدرس نهاية النظام الدكتاتوري على يد امريكا، ولابد من قراءة المشهد بشكل مغاير لما في عقله ، ويجب عليه حسم موقفه الفكري في ان نتفهم لدوافع السياسية لدخول امريكا لاسقاط نظام دكتاتوري قمعي. بعدها اعتلى الناقد بشير حاجم المنصة، وقال ان المحاضر لم يقل لنا كيف يجب ان يكتب الروائي ، وليس من مهمة الروائي ان يكتب ما احدثه الاحتلال في البيت العراقي، وليس لمؤيد البصام منهج فاين مرجعياته، وقال طه حامد الشبيب: انه يؤيد ان لا تمنح الحرية للروائي حتى يستطيع من الكتابة تحت الضغط فيبدع،اما الكاتب عبد الامير المجر ،فقد قال ان المحاضر اصاب ولم يخطأ في بحثه عن الجذور والكتابة عما حدث ، واعطى امثلة بذلك واستشهادات على صحة ما جاء في المحاضرة ، ثم تكلم الاستاذ احمد طابور ، وخالف راي فاضل ثامر وبشير حاجم ، وقال ان المحاضر وضح حقيقة مهمة في الكتابة عن الاحتلال،وتقدم في النهاية الناقد الشاعر علي حسن الفواز، وشرح ما جاء في المحاضرة واثنى على آراء المحاضر الصائبة في تناول الصياغة الرديئة للاعمال العراقية، وان على الباحثين والدارسين الكشف عما جعل الثقافة هشة، وادى الى هذا الانقسام، وتطابقت اراءه واراء البصام في مجمل الطروحات التي جاءت في المحاضرة، ثم تحدث البصام في الرد على اسئلة الحضور، فقال لا اعرف لماذا شن الاستاذ فاضل هذا الهجوم علما اننا أصدقاء من ستينيات القرن الماضي وكلما نتقابل يحي بعضنا البعض، حتى يخرج عن طوره ولا يتحدث عن المحاضرة كرئيس للاتحاد وتاقد مهم، انما تحدث بشكل شخصي ومرد ذلك ، انني في هذه القاعة قبل ستة او سبع سنوات، طلبت اصدار ادانة للاحتلال فرفض فاضل ثامر واعاد نفس الكلمات يجب ان نقرأ اسقاط حكم دكتاتوري من قبل الامريكات قراءة خاصة، فقلت له: سوف لن يغفر لكم التاريخ عدم ادانة الاحتلال. اما اسئلة الاستاذ بشير فهي آراء ساذجة، وليست آراء ناقد، ماذا يكتب الروائي ان لم يتناول الاحداث السياسية، ومقاومة شعبه للاحتلال وما يقع له من احداث.(النهاية)

تحولات السرد في الرواية العراقية ما بعد الاحتلال ..في اتحاد الادباء تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.



أكثر...