أحجم رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى اليوم الثلاثاء عن انتقاد تصريحات أخيرة للرئيس الجديد للتليفزيون اليابانى(إن إتش كيه) بشأن العبودية الجنسية خلال الحرب العالمية الثانية والتى أثارت انتقادات متزايدة فى الداخل والخارج.

وتعرض كاتسوتو موميى، الرئيس الجديد للتليفزيون، لانتقادات بعد أن قال يوم السبت الماضى إن إجبار النساء على تقديم الجنس للجنود خلال فترة الحرب كان شيئا فعلته " كل دولة".

وقال موميى، نائب رئيس شركة تجارية سابقا وليس لديه خبرة صحفية، إن العبودية الجنسية لا تعتبر من الممارسات الخاطئة إلا بـ"أخلاقيات الوقت الراهن".

وأجبرت أكثر من مائتى ألف امرأة معظمهن من الصين وكوريا الجنوبية والفلبين على العمل فى بيوت دعارة أدارها الجيش اليابانى فى أنحاء آسيا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.

وأثارت تصريحات موميى غضب بكين وسول، وحث أعضاء فى البرلمان الكورى الجنوبى رئيس التليفزيون اليابانى على تقديم استقالته والاعتذار للشعب الكورى.

ولم يعلق آبى اليوم الثلاثاء بصورة مباشرة على تصريحات موميى، إلا أنه قال لجلسة فى البرلمان: "أرغب فى أن يواصل الرئيس الجديد للتليفزيون والعاملون التغطية النزيهة والمستقلة وعدم الاستسلام لأى ضغوط سياسية".

وقال يوشيهيدى سوجا، أمين عام مجلس الوزراء، فى مؤتمر صحفى إنه لا توجد مشكلة فى تصريحات موميى لأن الرئيس الجديد كان يتحدث بصفته الشخصية، ونفى آبى وبعض وزرائه تورط اليابان فى العبودية الجنسية خلال فترة الحرب.

وتأتى تصريحات موميى وسط تزايد التوترات مع الصين وكوريا الجنوبية بشأن نزاعات حدودية وتوصيفات الاعتداءات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأعرب رئيس التليفزيون الجديد اليوم الثلاثاء عن أسفه إزاء التصريحات ووصفها بأنها "غير لائقة بشكل صارخ".



أكثر...