فرق كبير بين أن تتمتع بمزايا المجتمع الديمقراطى الذى يتيح للفرد كل مقومات التعبير عن الذات وفقا للقانون وأن ترضخ لحكم الصوت الواحد الذى لا يقبل منك إلا شيئاً واحداً وقولاً واحداً وفعلاً واحداً، فقانون الكون قائم على الاختلاف، والله جل وعلا أبى أن يخلقنا «أمة واحدة» وجعلنا شعوباً وقبائل، والقانون الأزلى يحرم البقاء إلا على «الأصلح» ومن يريد أن يصبغ الكون بصبغته ويكسو العالم بكلماته يتحول تدريجيا إلى طاغية لا يقبل أحداً سواه ولا يريد من العالم إلا أن يصبح مرآة له، وهو ما يشيع التيبس فى أعين المستقبل والكراهية فى خلجات الماضى واليأس فى أوردة الحاضر. ...

أكثر...