على الرغم من أن طب الأعشاب، أو ما يعرف باسم الطب البديل تطور فى العالم، إلا أن هذا لا يغنى عن العلاج الدوائى، بل على العكس قد يكون العلاج بالأعشاب مكمل للدوائى وليس العكس كما يعتقد البعض.

يقول الدكتور ضياء السيد أخصائى أمراض العظام وجراحة اليد، نقابل فى عيادات العظام كثيرا من المرضى ممن يلجأون إلى محلات الأعشاب، أو يقومون بتطبيق وصفة عشبية سمعها خلال برنامج على قناة تليفزيونية يقدمها شخص يصف نفسه بالطبيب، وربما ادعى أنه يحمل "دكتوراه من تحت بير السلم" ويبدأ فى وصف تركيبات، وأحيانا يقابل المرضى بنفسه لبيع تلك الوصفات التى تحتوى على أشياء لا نعلم عنها شيئا.

وأضاف ضياء أن عملية وصف دواء لمرضى العظام على وجه الخصوص تحتاج إلى العديد من البيانات عن كافة الأدوية التى يتناولها المريض بشكل مستمر، ومعرفة تاريخه المرضى بعد التشخيص وإجراء فحوصات معملية، معلى ذلك بأن أغلب الأدوية الكيميائية لها آثار جانبية، ولا بد من تقليل ومنع تلك الآثار بالإلمام الشامل لحالة المريض.

وتابع ضياء أن ما يقلق بالفعل أن تلك الوصفات توصف بدون علم وبدون دراسة، وحتى بدون تصريح من وزارة الصحة، وبالتالى تكون مشكوك فى نتائجها، ومن ضمن الحالات التى تعرضت لعملية النصب هى لمريض اشترى دواءً عشبيا لعلاج خشونة الركبة، وهو مريض بالسكر والضغط المرتفع وتناوله لمدة 3 أشهر، وعندما لم يكن هناك أى نتائج ذهب إلى طبيب العظام يعانى من انتفاخ شديد فى قدميه وتورم حول الركبتين، وبالسؤال عن التقدم الشديد للأسوأ فى حالة ركبتيه أفاد بتناول تركيبات من وصفة عشبى اشتراها من خلال التليفزيون.

واستكمل أن الإعلانات الدائمة عن تلك التركيبات التى تعالج فيروس "سى"، وتعالج سكر الأطفال ما هى إلا وهم كبير لذلك أرجو منكم التوقف عن تلك الخزعبلات ولا تملوا من طول فترة العلاج، وإن كان المرض مزمنا لا يجعلكم تيأسوا من رحمة الله.




أكثر...