احصائيات البحث الاجتماعي تسجل اطراداً سنوياً بدعاوى الصلح والتراضي تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.

بغداد ( المستقلة )/ايناس جبار/..تعد مهنة الباحث الاجتماعي معقدة وشائكة وعمل الباحث الاجتماعي مليئً بالصعوبات فالبشر لا يستقرون على حالة واحدة فهم في حالة تغير دائم في مواقفهم واتجاهاتهم إزاء الأحداث والظواهر، الأمر الذي يجعل ضبط متغيرات الدراسة والعمل ليس بالأمر اليسير. وما يشاع من أن عمل البحث الاجتماعي روتيني لا أساس له من الصحة، لان عمله ذو اهمية كبيرة ويؤثر على تماسك الاسرة فكان للمركز الإعلامي للسلطة القضائية جولة في أروقة مكاتب البحث الاجتماعي للاطلاع على ما يدور في غرفها . حـــالات مخـتــــلفة ام ايه موظفة (28) سنة على خلاف مع زوجها في حديثها مع ” المركز الاعلامي للسلطة القضائية تقول: كنا وزوجي مصران على الانفصال الا ان مراجعتنا للبحث الاجتماعي لمحكمة الاحوال الشخصية في بغداد الجديدة عدلتنا عن قرارانا بفضل اقتراح الباحث الذي درس وضعنا وناقشنا بإمكانية الصلح ورغم اصرار زوجي على الانفصال قررنا العمل بمقترحه بأن ناخد مدة مراجعة وتقويم لحياتنا والعيش في بيت منفصل لمدة اربعة اشهركما إقترح الباحث بعد تلك الفترة الغينا فكرة الانفصال خاصة لوجود طفلة وحياتنا الان مستقرة ويعود الفضل بعودتنا للباحث الدي كان ذو نفس طويل في تعامله واستماعه. حالة (ر س) ام لثلاث بنات وهي في العقد الثاني من عمرها تختلف عن سابقتها رغم محاولات وجلسات الاستماع من الباحث الا ان الظروف التي تحيط بها مختلفة فيرى من خلالها الباحث استحالة الصلح فيها، لكون الزوج مدمناً ويمارس الضرب المستمر لها ويأخذ طفلته الصغيرة يتسول بها وهي أسباب مقنعة للانفصال وبعد المعاينة والتأكد من صحة ادعائها يعتقد بأحقية طلبها بالتفريق منه ويبقى القرار بالتفريق من الصلاحية القانونية للقاضي وما يحكم به ونحن فقط نرفع تقرير بالحالة وما نستنتجه . وسيلة لفض النزاعات القاضي سالم روضان الموسوي قاضي محكمة الاحوال الشخصية في الكرادة يرى ان البحث الاجتماعي وسيلة بديلة لفض النزاعات وقد حقق نتائج هائلة والعمل مستمر لتطويره لدا يحتاج الى تدخل جهات تنفيدية لتطوير النصوص القانونية الخاصة بالبحث الاجتماعي ونشر الثقافة القانونية الاجتماعية المتعلقة بالدعاوى التي تطرح على هيئة البحث الاجتماعي ، ويؤكد القاضي روضان ” الحاجة الى دعم الاعلام والمنظمات الى تسليط الضوء على عمل البحث الاجتماعي وأهميته وحث المواطن على اللجوء الى الباحث في حالة رفعه قضايا تخضع في سيرها الى البحث” . الباحث الاجتماعي مصطفى ابراهيم محمد محكمة الاحوال الشخصية في الكرخ يقول : طبيعة عمل الباحث إنسانية أكثر مما هي قانونية فهدفها الاسمى تقريب وجهات النظر بين الزوجين المتخاصمين وتوفير اجواء تكون محترمة في حالات المطلقين الحاضرين لمشاهدة الاطفال ومن جلسات البحث الاجتماعي المشاهدة حسب نوع الدعوى فيتناقشون ونعطي حلولاً بالتصالح واحيانا يحدث الصلح مباشرة وهنالك دعاوى تحتاج الى نقاش الطرفين تأخذ أوقاتاً أطول كقضايا التفريق بأنواعه والحضانة بأنواعها وعادة وقت المعاينة او الجلسة ينحصر بموضوع الدعوى والضرر المتحقق منها ودراسة الضروف النفسية التي أثرت عليهم لحظة أتخاد القرار .   ويضيف الباحث ان عملهم يحتاج الى خبرة ميدانية وتطوير ويؤكد ان الدورات التي اقامها مجلس القضاء الاعلى ومعهد التطوير القضائي زودته بمعلومات قيمة وطرق تعامل ودراسة كان يفتقدها لاسيما عندما يضع نفسه بديلا لصاحب المشكلة ويأمل تبني تدريب وتطوير للباحثين بأستمرار . من جهتها عبير احمد الباحثة بمحكمة الاحوال الشخصية في مدينة الصدر تعزو أسباب عزوف بعض المواطنين عن البحث الاجتماعي أو ما يتردد من انه حلقة مفرغة هو الضغط الدي يمارسه بعض محامي المتنازعين على اصحاب العلاقة وافهامهم ان هدر الوقت مع البحث الاجتماعي يؤخر حسم دعاواهم كون نتائج الصلح تؤثر على المحامي او التدخل العشائري والعائلي لكثير من القضايا كأن يتصالح الزوجان ويعدلان عن قرارا الانفصال لكن حال خروجهم من من غرف البحث الاجتماعي يرفض ذووهم الصلح ما يؤثر على قرارهما. هيئة البحث الاجتماعي نتائج وإحصائيات مديرة البحث الاجتماعي الست انعام صاحب سلمان ” تمت اعادة تشكيل هيئة البحث الاجتماعي عام 2008 وكانت الهيئة مشكلة اصلا منذ العام 1981 الا انها الغيت بعد فترة ثم اعيد العمل التعليمات ذاتها التي كان معمولاً بها” . وتتابع سلمان لهيئة البحث الاجتماعي اهمية قصوى تتجلى في ماتقوم به من مهام صلح وابطال للدعاوى المعروضة امامها ذاكرة ان لمجلس القضاء الاعلى (165) مكتباً تقريبا موزعة على محاكم الاحوال الشخصية والاحداث ومكاتب دراسة الشخصية في المناطق الاستئنافية الاتحادية معرجة ” على ان عدد الباحثين الاجتماعين يبلغ (175) باحثاً في شعب البحث الاجتماعي كافة للستة عشر أستئنافاً ” وهذا عدد قليل جداً اذا ما قيس بعدد المكاتب والقضايا لكننا تلافينا المشكلة بتنسيب عدد من المعاونيين القضائيين وكتاب الطابعة لتقليل الزخم الحاصل على مكاتب البحث الاجتماعي وتعزو محدثتنا نقص الباحثين الاجتماعيين ” الى تخصيص وزارة المالية لعدد قليل من درجات البحث الاجتماعي الى مجلس القضاء الاعلى . تشير مديرة البحث الاجتماعي الى الدعاوى التي تنتهي بالصلح معتبرة ان نسب الصلح هي مؤشر على كفاية عمل الباحث الاجتماعي اضافة الى دعاوى الابطال التي ترجح السبب الى بطلان الدعوة وعدم مراجعة الزوجين المتخاصمين بسبب التراضي فيما بينهما مستدلة على صحة اعتقادها بالاحصائيات التي تظهر اطراداً في عمليات الصلح خلال السنوات الاخيرة حيث أوردت الاحصائيات لعام 2011 ان دعاوى الصلح لمجمل مكاتب البحث الاجتماعي في رئاسات الاستئناف (3037) دعوى والابطال ( 9487) دعوى في حين ان نسب الحسم كانت 98% كونها حسمت (48645) من المعروض البالغ ( 49411) دعوى . بينما تؤشر احصائية العام2012 ارتفاعاً في نسب الصلح والذي يعتبر نتائج لمجهود الباحثين الاجتماعيين حيث كان الصلح ( 4951) دعوى وابطال ( 15813) وبحسم للمعاملات المنجزة كافة بنسبة 100%.   وفيما يخص العا م 2013 فتؤكد الاحصائية لغاية تشرين الثاني الاطراد في دعاوى نسب الانجازات لهيئة البحث الاجتماعي حيث حسمت بالصلح ( 5543) دعوى وأبطلت ( 17937) دعوى وهذه النسب هي حصيلة خبرة وعمل الباحثين في احتواء الخصومات بين المتزوجين واعطائهم الفرصة والوقت الكافي لمراجعة دعاواهم . وتؤكد انعام صاحب على مطالباتها المستمرة بزيادة ملاك البحث الاجتماعي في كل اجتماع او ورشة او دورة تدريبية ، وان يكون مسؤولي مكاتب البحث ممن يمتلكون خبرة وسنوات […]

احصائيات البحث الاجتماعي تسجل اطراداً سنوياً بدعاوى الصلح والتراضي تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.



أكثر...