قالت مصادر أمنية، إن شخصين قتلا فى مدينة طرابلس اللبنانية، اليوم الخميس، أحدهما قائد عسكرى من الأقلية العلوية أطلق عليه مسلحون الرصاص وهو فى طريقه إلى عمله.

وفى بيروت قالت مصادر أمنية، إنه تم تحديد هوية أحد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما قرب مركز المستشارية الثقافية الإيرانية فى العاصمة بيروت يوم الأربعاء على أنه فلسطينى. وأدى التفجير إلى سقوط أربعة قتلى على الأقل فى حادث عنف آخر مرتبط بسوريا.

وأذكت الحرب الأهلية فى سوريا التوتر بين العلويين والسنة فى طرابلس المطلة على البحر المتوسط مما أدى إلى تكرار الاشتباكات المسلحة.

وينتمى الرئيس السورى بشار الأسد إلى الطائفة العلوية فى حين يشكل السنة معظم المعارضة المسلحة التى تقاتل للإطاحة به.

وقالت مصادر أمنية وحزبية، إن مسلحين قتلوا عبد الرحمن يوسف وهو قائد عسكرى بالحزب العربى الديمقراطى المؤيد لسوريا صباح اليوم الخميس بعد يوم من إصابة ثلاثة أشخاص فى اشتباكات. وذكرت المصادر أن القتيل الآخر من السنة ولم تتضح على الفور ملابسات مقتله.

وقال شاهد إن التوتر ساد طرابلس ثانى أكبر مدينة فى لبنان بعد إطلاق النار وأغلقت المدارس أبوابها وابتعد كثيرون عن مواقع الاشتباكات المحتملة.

والتفجير انتحارى المزدوج يوم الأربعاء قرب مركز المستشارية الثقافية الإيرانية هو السابع من نوعه فى الضاحية الجنوبية التى تقطنها أغلبية شيعية فى بيروت منذ يوليو. وأعلنت جماعة سنية متشددة مسؤوليتها عن التفجير وقالت إنه رد على تدخل حزب الله وإيران فى سوريا.

واستخدم محققون عينات من الحمض النووى لتحديد هوية أحد منفذى التفجير الانتحارى المزدوج وهو فلسطينى يدعى نضال المغير وقالت مصادر أمنية إنه فى أوائل العشرينات ومن أتباع رجل الدين السنى اللبنانى المتشدد أحمد الأسير.

وكان المغير يقيم فى قرية البيسارية التى يشكل الشيعة غالبية سكانها فى جنوب لبنان وأشعل أهالى القرية النار فى منزل عائلته يوم الأربعاء بعد أنباء عن أنه أحد منفذى التفجير.



أكثر...