أعتبرت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر وقوى الحراك الثورى، أن مفاوضات "جنيف 2" التى استؤنفت اليوم الاثنين، بسويسرا، لن تسفر عن أى نتائج سواء على صعيد الحل السياسى أو حتى على طريق تحقيق انفراجات ولو كانت ضئيلة على الصعيد الإنسانى.

وذكرت القيادة المشتركة، فى بيان وزعته إدارتها للإعلام ومقرها باريس، "أن الطرفين المشاركين لا يمتلكان أية سلطة أو نفوذ، والنظام السورى لا يريد حلا سياسيا بل استسلام المعارضة. معتبرة أنه من نتائج الجولة الأولى لجنيف 2 مضاعفة أعداد البراميل المتفجرة والقصف الجوى على أحياء ومناطق سكنية، ومضاعفة أعداد الضحايا وزيادة معاناة المدنيين العزل والمحاصرين واستمرار معاناة اللاجئين والنازحين وازدياد أعدادهم".

وأضافت، "أن تركيز النظام على حمص القديمة دون غيرها فى مسرحية إدخال بعض المساعدات الطبية والغذائية وإخراج أعداد من المحاصرين الذين حتماً سيقوم بالتنكيل بهم، كما نكل بأهالى المعضمية (مع التأكيد على أن اتفاق حمص جرى خارج جنيف 2)، يهدف النظام من ورائها لاستكمال تدمير حمص القديمة بالكامل وتهجير سكانها الأصليين على أسس طائفية، تمهيدا لمشروع حمص عاصمة دولة الساحل، التى ستقطع وتنضم لها أجزاء من دولة لبنان"، وفق بيان القيادة المشتركة.

وأوضحت القيادة المشتركة، أن استمرار صمت المجتمع الدولى تجاه المجازر السورية ثلاث سنوات، يمثل سقوطا لشعارات الغرب الذى يدعى الدفاع عن قيم الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية، وهى ذات القيم الإنسانية التى ثار لأجلها الشعب السورى العظيم، ولم يجد أى دعم حقيقى من دعاة الديمقراطية فى العالم" ، زاعمة أن روسيا قامت مجددا بتسليم النظام دعما عسكريا قبيل أيام فقط من انعقاد مؤتمر جنيف 2 بجولته الأولى.

وتوقعت أن الجولة الثانية من "جنيف 2" سيكون عنوانها العريض الحرب على الإرهاب، ولن يتم التطرق لمصير الأسد أوالحل السياسى، مشيرة إلى أن الائتلاف الوطنى المعارض ورعاته اختصروا سوريا وشعبها العظيم وثورته المجيدة وأطياف المعارضة بمجموعة أشخاص العديد منهم لايمتلكون تاريخا سياسيا أو وطنيا أو ثوريا، وفق البيان، مشددة على أنه ليس من حق الائتلاف ادعاء تمثيل الشعب السورى وثورته واحتكار واختيار من يمثل أطياف المعارضة فى أى حوار حول مستقبل ومصير سوريا وشعبها.

وقال فهد المصرى المتحدث الإعلامى باسم القيادة المشتركة للسورى الحر، فى البيان: "إن فريق المعارضة المفاوض فى جنيف 2 لا يمتلك خبرة أو حنكة سياسية وأقصى الائتلاف أصحاب الخبرة والدراية بالنظام من المنشقين من سياسيين وعسكريين، كما أن الوفد المفاوض بالنيابة عن النظام، عبارة عن موظفين ودمى متحركة أرسلت بهدف "البروباغندا" الإعلامية لا أكثر.

وأضاف، "رغم تخفظنا على شرعية الائتلاف وتمثيله ورغم قناعتنا بأن لا حل سياسى يخرج من جنيف 2، فإننا نطالب الراعيين الروسى والأمريكى ورعاة وقيادة الائتلاف فى مهلة تنتهى بنهاية الجولة الثانية من المفاوضات، لتقديم إنجازات سياسية حقيقية وإنجازات إنسانية ملموسة لوقف القتل والتدمير وفك حصار المدن والبلدات وتحرير المعتقلين، وإن لم يتحقق ما سبق فإننا نعلن منذ الآن فشل جنيف 2" ، وفق البيان.

وطالب المصرى قيادة الائتلاف امتلاك شجاعة الإعلان عن فشل أدائهم السياسى وعدم قدرتهم على تحقيق أى مكتسبات أو إنجازات، والاعتذار للشعب السورى العظيم وقواه الثورية والوطنية، وإعلان استقالتهم وحل الائتلاف حتى لا يقالوا ويقتلعوا بقوة الشارع السورى الثائر، داعيا فى الوقت نفسه كافة القوى الوطنية والثورية على الأرض، أن تستعد لبناء جبهة وطنية ديمقراطية حقيقية لا ترتضى سوى بالأجندة الوطنية لقيادة العمل السياسى للثورة وتحديد شكل مرحلة مابعد جنيف 2، والتعبير عن مطالبهم ورؤيتهم الوطنية على الأسس والأخلاق والقيم والمبادئ التى انطلقت الثورة من أجلها.



أكثر...