[]يقول تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم فى فجوه منه ذلك من ايات الله" الكهف 17ان هذه الايه تخبر عن حدث هام سماه الله ايه وايه ظاهره وهذه الايه مرتبطه بالشمس وهى تحدثنا عن اربعه افعال للشمس منهما فعلان مالوفان يتكرران كل يوم وهما طلعت وغربت وفعلان غريبان عن الشمس وهما "تزاور وتقرض" والتزاور من الزور اى الميل و"القرض "هو العدول عن الشىء والتجاوز واحداث هذين الفعلين من الشمس هو الايه التى ذكرها الله تعالى فى هذا الموضع اىان الشمس ليست فقط تطلع وتغرب فهذا الامر ليس فيه اىه خاصه او غريبه عن الشمس فطلوع الشمس وغروبها هو ايه بدون شك ولكنهما فى هذه المناسبه بالذات وفى هذا الامر ليس ايه لكى يخصهما بالذكر انما قوله "وترى "وهذا الامر غير عادى والذى سماه ايه هو ميلان الشمس كل شروق وانحرافها كل غروب وذلك كل يوم على مدار 309 عام كذلك تخبر الايه انها فى الصباح تميل عن ذات الكهف وفى المساء تنحرف عن ذوات الفتيه وليس عن الكهف وهذا واضح من قوله "تزاور عن كهفهم ذات اليمين ""تقرضهم ذات الشمال " مما يدل على ان وضع الكهف المتسع فى داخله كان يسمح للشمس بالسطوع فى مدخل الكهف مما يجعل اشعتها فى الغروب تصل الى داخله وحتى لاتؤذى الشمس النائمين داخل فجوه الكهف كانت الشمس تعدل مسارها فى طلوعها وفى غروبها كايه من ايات الله ولان الكهف مواجها للشمس بحيث تسقط اشعتها على مدخله فى الشروق ولعلها تدخل باشعتها الى داخل الكهف عند غروبها وقد كانت اثناء وجود الفتيه داخله تنحرف عنه وهذا التقليب حتى لا يكون هناك مجال لتاكل الارض اجسادهم ليكونوا ايه بعد ذلك للناس وتبقى قصتهم الى يوم القيامه وعبره لاولى الابصار هذا والله تعالى اعلى واعلم