(المستقلة)..فازت تونس على زامبيا 2-1 الخميس في ابيبيين في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس الأمم الأفريقية الثلاثين المقامة في غينيا الإستوائية حتى 8 فبراير/شباط. وسجل أحمد العكايشي (70) وياسين شيخاوي (88) هدفي تونس، وإيمانويل مايوكا (59) هدف زامبيا. وكانت الجولة الأولى انتهت بتعادل تونس مع الرأس الأخضر، وزامبيا مع الكونغو الديموقراطية بنتيجة واحدة 1-1. واقتربت تونس من ربع النهائي حيث باتت بحاجة إلى نقطة من لقائها مع الكونغو الديموقراطية الإثنين في الجولة الثالثة الأخيرة. وللمنتخب التونسي ذكرى طيبة في 22 فبراير/شباط ، وكان يأمل بتكرار الانجاز الذي حققه عام 2006 في القاهرة حين تغلب على نظيره الزامبي 4-1، لكنه لم يكن يستحق الفوز اليوم. على ملعب “نوفو ابيبيين، تكرر سيناريو المباراة بين الجزائر وجنوب أفريقيا (3-1) حيث خسر المنتخب الأفضل لأن زامبيا كانت الأقرب إلى الخروج بالنقاط الثلاث. واتسم أداء “نسور قرطاج” بالبطء خصوصا في الارتداد من الدفاع إلى الهجوم مع ضعف واضح في الخط الخلفي، فيما كانت السرعة ميزة لاعبي زامبيا. وضغطت تونس منذ البداية لكن لفترة قصيرة إذ مالت الكفة بوضوح شديد لصالح الزامبيين وأصبحت المباراة من طرف واحد، ولاحت الفرصة الأولى لهم في الدقيقة الحادية عشرة، لكن تدخل الحارس أيمن المثلوثي في اللحظة المناسبة حرم الخصوم من افتتاح التسجيل، تلتها تسديدة زاحفة من القائد راينفورد كالابا انحرفت قليلا عن القائم الأيسر (15). وأطلق جمال السايحي كرة مرتدة بقوة هائلة سيطر عليها الحارس الزامبي كينيدي مويني (19)، وسدد إيمانويل مايوكا كرة مباغتة بجانب القائم الأيسر (26)، وأطلق لوبامبا موسوندا صاروخا من حافة المنطقة حوله المثلوثي بقبضتيه إلى ركنية (33) لاحت منها فرصة جديدة لكن الحارس التونسي كان حاضرا. وقدم علي معلول هدية مجانية إلى راينفورد كالابا في منطقة جزاء تونس رفضها الأخير من خلال تسديد الكرة دون رقابة بجانب القائم الأيسر (35)، وتألق المثلوثي في وجه كرة سددها ستوفيرا سونزو فارتطمت بالأرض وارتفعت عالية أبعدها الحارس بيده (39). وأهدر يوسف المساكني أول كرة لتونس بتسديدها بعيدا عن القائم الأيسر (40)، وتألق المثلوثي مجددا وسيطر على دفعتين على كرة سددها موسوندا من مسافة قريبة (41)، وجرب وهبي الخزري حظه في ثاني كرة تونسية باتجاه المرمى الزامبي لكن بعيدا جدا أيضا (43). وأهدر إيمانويل مايوكا فرصة لا تعوض في مواجهة المثلثوثي الذي سيطر على الكرة (45)، واحتضن الحارس التونسي آخر الكرات الزامبية في الشوط الأول (45+3). وفي الشوط الثاني، حافظ المنتخب التونسي على رتابة أدائه وبدا عاجزا تماما عن إيجاد الحلول للتفوق الميداني الواضح لزامبيا، وعكس كالابا كرة عرضية خطرة من الجهة اليسرى ارتمى عليها المثلوثي (52)، وقطع المدافع رامي البدوي انفراد كالابا (54)، وسدد مايوكا في أحضان المثلوثي (55). وعانى التونسيون كثيرا في وسط الملعب وخط الدفاع أمام الاندفاع الهجومي لزامبيا، واستغل كالابا المدافعين في منطقتهم ومرر كرة من بين 3 لاعبين إلى مايوكا الذي أطلقها قوية في سقف الشبكة (59). وأهدر ايفانز كانجوا فرصة هدف ثان عندما سدد دون أي مضايقة كرة مناسبة للتسجيل بعيدا عن الخشبات (62)، وسدد موسوندا كرة قوية زاحفة لامست الشبكة من الخارس (65). ودفع مدرب تونس البلجيكي جورج ليكنز بالمهاجم محمد علي المنصر، صاحب هدف التعادل في مرمى الرأس الأخضر، بدلا من وهبي الخزري، ومرر كالابا كرة عرضية خطرة جدا وسريعا إلى مايوكا الذي فشل في تحويلها إلى الشباك هدفا ثانيا (67). وخلافا للمجريات، أدركت تونس التعادل إثر ركنية من الجهة اليمنى على رأس سيام بن يوسف ومنها إلى القدم اليسرى لأحمد العكاشي غير المراقب الذي دفعها في المرمى على يمين كينيدي مويني (70) مسجلا هدفه الأول في البطولة الإفريقية. وتحسن الأداء التونسي نسبيا في الدقائق العشرين الأخيرة، وأجرى ليكنز التغيير الثاني فأدخل فرجاني الساسي بدلا من جمال السايحي، ثم دفع بحمزة يونس بدلا من العكاشي صاحب هدف التعادل، وأمسك المثلثوي كرة كانت متجهة إلى مرماه (78)، واحتج التونسيون مطالبين بركلة جزاء إثر سقوط محمد علي المنصر داخل المنطقة (82).   وكادت تونس تسجل هدف التقدم بعد لعبة مشتركة بين المنصر وياسين الشيخاوي حاول الأخير إنهائها في الشباك فتدخل كينيدي مويني وحولها إلى ركنية (87)، ومرر يوسف المساكني كرة عالية من الجهة اليسرى على رأس ياسين الشيخاوي الذي تابعها بالأرض على يسار مويني استقرت في الشباك (88). والهدف هو الأول الذي يسجله لاعب تونسي بالرأس منذ يونيو/حزيران 2012.

أكثر...