استغرب وزير الاتصالات اللبنانى بطرس حرب البيان الصادر عن "حزب الله"، والذى "يتضمن عبارات مسيئة ومهينة لموقع الرئاسة ولرئيس الجمهورية"، على حد قوله.

وقال حرب فى تصريح صحفى مساء اليوم، أنه "لا يجوز وصف رئيس البلاد على أنه ساكن قصر بعبدا، لأن الرئيس ميشال سليمان هو رئيس لبنان وكل لبنان ولا يجوز إطلاقا التوجه إليه بهذا الأسلوب الذى يطال كل اللبنانيين".

ولفت إلى أنه "لا يكفى القول باحترام موقع الرئاسة لتخفيف وطأة الإهانة والاستخفاف برئيس الجمهورية، هذا بالإضافة إلى أن هذا البيان تعبير عن ثقافة رفض الغير ورأيه الذى يخالف رأى من صدر عنه، ما يدلل على فقدان الروح الديمقراطية لدى حزب الله، ويعطل عملية التفاعل الايجابى بين القوى والقيادات السياسية".

من جانبه، رأى وزير الإعلام اللبنانى رمزى جريج أن "ما ورد فى بيان "حزب الله" بحق الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، كلام مستهجن فى أسلوبه ومضمونه، وهو ينطوى على تطاول غير مقبول على مقام رئيس الجمهورية الذى جعله الدستور رئيسا للدولة ورمزا لوحدة الوطن وحاميا للدستور".

ولفت إلى "أن قول البيان أن ساكن قصر بعبدا يحتاج إلى عناية فهو كلام ينطوى على إساءة وإهانة ليس فقط لرئيس الجمهورية وإنما لمشاعر جميع اللبنانيين بسبب الرمزية التى يمثلها الرئيس فى ضمير الشعب اللبنانى بكل شرائحه".

وأكد "أن هذا الكلام لن ينال من مقام رئيس الجمهورية ومناعته ورفعته، وقال: "فضلا عن ذلك، أرى أن كلام الحزب، إضافة إلى موقفه المتشنج فى اجتماع لجنة البيان الوزاري، يلبد الجو التوافقى الذى استبشرنا بوجوده عند تشكيل الحكومة، لذلك استنكر بشدة كلام حزب الله، وادعوه إلى التحلى بالاعتدال فى ما يقول والتخلى عن لغة التحدى والهيمنة إذا كان فعلا يريد المساهمة فى تحقيق المصلحة الوطنية العليا، من خلال مشاركته فى الحكومة".

كان حزب الله قد أعلن أن قصر بعبدا "مقر الرئاسة اللبنانية" بات يحتاج فى ما تبقى من العهد الحالى إلى عناية خاصة لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب.

وجاء ذلك فى بيان صدر فى وقت سابق اليوم عن حزب الله تعليقا على خطاب الرئيس اللبنانى الذى انتقد فيه التمسك بالمعادلات الخشبية فى إشارة لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة كإطار للدفاع لبنان.

وقال بيان حزب الله إنه مع احترامنا الأكيد لمقام رئاسة الجمهورية وما يمثل فإن الخطاب الذى سمعناه بالأمس يجعلنا نعتقد بأن قصر بعبدا بات يحتاج فى ما تبقى من العهد الحالى إلى عناية خاصة لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب، (فى إشارة إلى المقاومة من ذهب وليست من خشب كما يمكن أن يفهم من خطاب سليمان).



أكثر...