قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"الأمريكية"، إن الحرب الجارية فى سوريا أدت إلى ما وصفته بالتبادل الثقافى غير المعتاد بين السوريين والإسرائيليين. وأضافت أنه على الرغم من حالة الحرب بين سوريا وإسرائيل منذ عام 1967، إلا أن علاج المصابين السوريين فى إسرائيل قدم فرصة نادرة للحديث والتواصل.

وتحدثت الصحيفة عن مجند إسرائيلى يدعى نيتال بن يوسف، والذى تعامل مع سوريين مصابين تم نقلهم عبر الحدود لتلقى العلاج، منهم أطفال كانوا مصابين بجروح خطيرة، وأشار المجند إلى أنه تواصل مع أحد المراهقين السوريين وتغلبا على حاجز اللغة من خلال استخدام خدمة ترجمة جوجل عبر الإنترنت.

وتشير الصحيفة إلى دراسة صادرة حديثا عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قال مؤلفها المحلل الأمنى الإسرائيلى إيهود يارى إن قائد الجيش السورى الحر كان من بين من تلقوا العلاج فى إسرائيل. ويتكهن الكاتب بأن هناك نوع من التنسيق الإسرائيلى مع السوريين على الجانب الآخر من الحدود، لا يقتصر على إنقاذ الجرحى السوريين. وكتب يارى يقول إن الافتراض بأن إسرائيل لديها نظام للتنسيق والتعاون مع بعض ميليشيات المعارضة على الأقل، ليس خاطئا تماما.

وتقول ساينس مونيتور إن حالة الحرب بين البلدين تلوح دائما حتى أثناء عمليات الإنقاذ. فعندما يتم نقل الجرحى إلى الحدود، الكثير منهم على أسرة، يكون مبعث القلق الأول هو الأمن.

وتابعت الصحيفة قائلة إن الجندى الإسرائيلى تواصل مع شاب سورى وتحدث معه عن كيفية قضائه حياته اليومية، وكيف أنه توقف عن الدراسة منذ عامين.



أكثر...