وهذه بكارة الهلالية لها موقف ايضا

بكارة الهلالية
ويروا أن بكارة الهلالية في أيامها الأخيرة كف بصرها ودق عظمها ومعها خادمان لها وهي متكئة عليهما وبيدها عكاز فسلمت على معاوية (رض) بالخلافة وأذن لها بالجلوس وكان عند مروان أبن الحكم وعمرو بن العاص (رضي الله عنهم ) فابتدأ مروان فقال تعرف هذه ياأمير المؤمنين ، قال ومن هي قال هي التي كانت تعين علينا يوم صفين وهي القائلة :-

يازيد دونك فأستئر من دارنا ****** سيفا حساما في التراب دفينا
قد كان مذخورا لكل عظيمة ****** فاليوم أبرزه الزمان مصونا
فقال عمر بن العاص (رض) وهي القائلة ياامير المؤمنين :-

أترى بن هند للخلافة مالكا **** هيهات ذاك وما أراد بعيد
منتك نفسك في الخلاء ضلالة *** أغراك عمرو للشقاء وسعيد
فأرجع بأنكد طائر بنحو سها **** لافت عليا أسعد وسعود
فقال سعيد ياأمير المؤمنين وهي القائلة :-

قد كنت أمل أن أموت ولا أرى **** فوق المنابر من أمية خاطبا
فالله أخر مدتي فتطاولت ***** حتى رأيت من الزمان عجائبا
في كل يوم لايزال خطبهم **** وسط الجموع لأل أحمد عائبا

من النساء اللائي نقشن بلاغاتهن بأحرف من نور في سجل البلاغة العربية . ليس بكارة الهلالية فقط وإنما الكثير أذكر على سبيل المثال :- أم الخير بنت حريش البارقية ، والزرقاء بنت عدي ، وسوده بنت عمارة وجمانه بنت المهاجر بن خالد بن الوليد وغيرهن .