كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الاثنين عن أن باريس ليست لديها النية لتعليق صفقة تسليم سفينتين حربيتين من طراز "ميسترال" إلى روسيا على الرغم من الأزمة الأوكرانية الحالية.

وأضافت "لوموند" أن هناك عقدا بين باريس وموسكو فى هذا الصدد تبلغ قيمته الإجمالية حوالى 1.2 مليار يورو وهو لا يندرج ضمن العقوبات الاقتصادية التى يدرسها حاليا الاتحاد الأوروبى لفرضها على روسيا.

وأشارت اليومية الباريسية إلى أن وجود حالة من الجدل الكبير بدأت من أيام على ضوء التصريحات التى أدلت بها فيكتوريا نولاند مساعد وزير الخارجية الأمريكى والتى حذرت من خلالها باريس من إتمام صفقة تسليم السفينتين الحربيتين إلى روسيا.

وذكرت "لوموند" أن السفينة الحربية الأولى من المنتظر أن تقوم باريس بتسليمها إلى موسكو فى شهر أكتوبر القادم والأخرى خلال العام القادم ٢٠١٥ وذلك بحسب العقد المبرم بين الجانبين.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ألمح أمس الأول السبت خلال مؤتمر صحفى مشترك بألمانيا مع المستشارة أنجيلا ميركل أن هذا العقد وقع فى شهر أكتوبر ٢٠١١ وأنه يتم تنفيذه حاليا.

كما نقلت "لوموند" عن أحد مستشارى الاليزيه الذى يرافق الرئيس هولاند حاليا خلال زيارته إلى باكو العاصمة الاذرية قوله إن عقد بيع السفينتين الحربيتين وقع منذ فترة مع روسيا وأنه سيتم تنفيذه لاسيما والجانب الروسى قام بتسديد قيمته وبالتالى فإن تعليق تسليم السفينتين سيضر بباريس.

وشدد المستشار الرئاسى على أن تلك الصفقة لا تندرج ضمن العقوبات الاقتصادية التى يدرسها حاليا الاتحاد الأوروبى لفرضها على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.



أكثر...