أعلن المتحدث باسم حكومة الكاميرون عيسى تشيروما باكارى الخميس، أن بلاده تتعاون مع نيجيريا فى مكافحة إسلاميى "بوكو حرام" المتطرفين، مؤكدا أن بلاده "لا تؤوى قاعدة خلفية للمتمردين".

وقال تشيروما وهو وزير الاتصال أيضا "نتعاون مع نيجيريا" لإلحاق الهزيمة بأعضاء جماعة بوكو حرام النيجيرية الإسلامية المسلحة.

وأضاف أن "الكاميرون ترفض المزاعم التى تتحدث عن أنها تؤوى قاعدة خلفية للمتمردين"، وراى تشيروما أن "الكاميرون مدركة جيدا أن نيجيريا هى أول شريك اقتصادى لها ولا يمكنها بالتالى قبول زعزعة" حكومتها.

وأوضح الوزير أن "كل بلد (نيجيريا والكاميرون) يحرك الوسائل الإنسانية والمادية لحماية حدودها" بهدف "منع عمليات تسلل المتمردين (إلى الأراضى الكاميرونية)".

وذكر بأنه "عندما أراد هؤلاء المتمردون الدخول إلى الكاميرون حصلت مواجهة مع قوات الدفاع والأمن التى هزمتهم"، فى إشارة
إلى حادث أوقع سبعة قتلى- جندى كاميرونى وستة إسلاميين- الأسبوع الماضى فى أقصى شمال الكاميرون على الحدود مع نيجيريا.

إلا أنه أضاف أن "الأمر الوحيد الذى لا تقبله الكاميرون هو عبور القوات المسلحة النيجيرية حدودها" لمطاردة الإسلاميين.

والمقاتلون الإسلاميون الذين يواجهون الضغط منذ أن شن الجيش النيجيرى فى مايو 2013 هجوما واسعا ضدهم، يحاولون أكثر فأكثر الانكفاء فى الكاميرون بهدف إعادة تنظيم صفوفهم.

وتشن جماعة بوكو حرام المسلحة حركة تمرد دامية فى شمال نيجيريا حيث الغالبية من المسلمين، أدت بالإضافة إلى عمليات الجيش النيجيرى، إلى مقتل آلاف الأشخاص منذ 2009.

وفى نهاية فبراير، وجهت نيجيريا نداء إلى الدول المجاورة ويستهدف خصوصا الكاميرون، إلى التعاون معا لمكافحة متمردى بوكو حرام.

وبحسب وزير الإعلام النيجيرى لاباران ماكو، فإن نيجيريا واجهت فى الأشهر الأخيرة، خصوصا مشاكل على حدودها مع الكاميرون فى الشمال، ولن يكون بالإمكان إيجاد حل لهذه المشكلة "طالما لم نعمل على زيادة شراكتنا مع الكاميرون"، كما قال.



أكثر...