جميل جدا اخي الحبيب صقر الخوالد

وهذه نبذه ايضا :

البصرة
قد يستغرب القراء حول إرجاع كلمة البصرة إلى اللغة الآرامية :
في أواخر القرن الثالث قبل الميلاد تدفقت غالى أنحاء الهلال الخصيب موجه
بشرية سميت هذه الجماعات بالآراميين وقد استطاعت متأثرة بالكنعانيين
أن يتعلموا الكتابة ( غير أنهم كشفوا عن ذواتهم باستعمال لغتهم الخاصة )
وانتشرت هذه اللغة بفضل نشوء الدولة الآرامية وخصوصا بعد ضعف الدولة
الآشورية , وكانت المنطقة المحصورة بين بلاد فارس شرقا والبحر المتوسط غربا
واسيا الصغرى شمالا وحدود جزيرة العرب جنوبا تسمى ببلاد آرام .
ولكنها لم تستطع أن تضعف اللغة الآرامية بل إن ماحدث هوعكس ذلك
ما يتبادر إلى الذهن فقد انتشرت بصورة أوسع حتى أصبحت اللغة الرسمية لكثير
من البلدان المنطقة بعد أن بلغت الهند والصين (1).
قال يعقوب سركيز في مباحث عراقية ج3 ص 114 مانصة ((ان الذي ساقني
إلى الذهاب إلى آراميتها وقوفي على كلمة (( بصر ياثا )) كما سيجىء ، واختلاف
العرب في معنى البصرة وهي للغويين وادباء وغيرهم واختلافهم في سبب التسمية
ولاسيما إرجاع احدهم لهذه التسمية الى فارس
وقد جاء في ياقوت الحموي عن معناها وسبب تسميتها مايلي :

1- قال الانباري البصرة في كلام العرب الارض الغليظة
2- وقال قطرب البصره الارض الغليظة وقال غيرة حجارة رخوه فيها بياض
3- وقال ابن عربي البصره حجارة صلاب وانما سميت بصرة لغلظتها وشدتها
4- وقال ابن القطامي عندما نظر المسلمين الى البصرة فقالوا ان هذة بصرة يعنون حصبة فسميت بذلك
5- وذكر بعض المغاربة ان البصرة الطين العلك وقيل الأرض الطيبة
6- وذكر الهمداني البصرة حجارة سوداء صلبة
7- وقال الاصبهاني تعريب بس راه لانها كانت ذات طرق كثيرة تشعبت إلى أماكن مختلفة
8- وقال قوم البصر والبصر وهي الحجارة التي ليست صلبه
9- قال الأزهري الحجارة الى البياض
10- وقيل ان عتبة بن غزوان كتب الى عمر (رض) هذه ارض بصرة
11- وفي الطبري والبصرة يومئذ تدعى ارض الهند فيها حجارة بيض خشن

إذن يرجح قول الآرامية في معنى البصرة أي هي كلمة آرامية
كذلك تسمى البطائح قال الباحث كاظم وهيب الخفاجي في كتابه
تاريخ مدينة المدينة ص12 (( إن وجود قرى في بطيحة البصرة منذ زمن بعيد
أمر وارد ... أنشئت هذه المدينة منذ العهد السومري وحتى ظهور الإسلام ليس بالأمر اليسير ونستطيع ان نقول لقد سكن العرب البطائح ومنطقة ميسان منذ أيام
الإمبراطورية الآشورية ولكنهم سموا باسم الآراميين , والآراميون في الدراسات
الحديثة هم سكان الجزيرة العربية لذلك فسكان المنطقة من العرب أي سكان البطائح
وميسان هم عرب منذ القدم وكان في بادية لبصرة والكوفة وبادية الشام قبيل الفتح
العربي للعراق مجموعات من قبائل الازد وبكر بن وائل وتغلب وبني أسد
ثم ازدادت القبائل العربية في بادية الكوفة واستمر تزايدها حتى انتصرت في معركة ذي قار