ملاحظة: فِعلاً لا أنصح بمشاهدته، ليس هُناك داعي للمشاهدة و???? ليس هناك داعي لنشر الفيديو! – مَشهد معاذ يمشي إلى موته.. هذا لوحده كفيل بإرهاق المُشاهِد نفسيّاً.. كيف لشاب أن يمشي نحو حتفه؟ ما هي مشاعره في تلك اللّحظة؟ كان ينظر للسّماء وهو يمشي.. واستغرب المشاهدون من ردّة فعل مُعاذ، ولكن فعليّاً من منّا يعرف كيف ستكون ردّة فعله ?د قبل الموت؟ صدمة هادئة؟ صُراخ؟ ركض؟ قفز؟ سكوت وسكون؟ – ملابسه مُبتلّه بنوع من المحروقات – تمّ اختيار المّكان بعناية ليظهر لَنا أنّ ما حدث لمعاذ سيحدث لكلّ من يتجرأ على الهجوم عليهم، وسيصبح تحت الرّكام كمّا الرّكام حول السّجن الذي وُضِعَ فيه قبل أن يدفن هو أيضا. – لون الملابس البرتقالي يُظهر للعالم -كما تهدف داعش- أنّ داعش هي دولة منظّمة او حكومة رسميّة ولها سجن وسجّان وملابس السّجون.. وأحكام إعدام!?#‏غوانتنامو? – يقف الحرّاس على الجوانب وجوههم مغطيّة دون أدني تأثّر ولا أي حركة خارجة عن الإطار الذي تم ترتيبه. لا عواطف ولا أيّ ردة فعل على إنّ انساناً أمامهم يُحرق! – اختيار الموسيقى مُخيف.. أتخيّل منظر المُنتج والمُخرج وهو يقول “هُنا لنجعل الموسيقى عالية، أمّا هُنا بعد أن يحترق أكثر لنجعل الموسيقى أعلى للإثارة”… الخ! مَرض!! وعند تقسيم المَشاهد.. هل اختارو الأكثر “حرقاً” أم “ألماً”؟ حقّاً مرض! – تمّ التّصوير من أكثر من زاوية “مدروسة”، بالفعل كما نقوم نحن عن تحضير تصوير مشهد، مع مُراعاة الإكسات “زوايا التّصوير”، وكما لاحظنا لم تظهر ظِلال لأي من المصوّرين! – التّصوير مُتقن وبتقنيّة عالية ونحن اعتدنا على مشاهدة تصوير “خلوي” لمثل هذه الإعدامات الإرهابيّة.. ولكن لو فكّرنا قليلاً “من أين لجماعة -جاهلة- كلّ هذا التّقدم التّقني والخِبرة الفنيّة؟!”. هُنا نحتاج للخروج من فكرة أن أتباع داعش من الجَهَلة، حيث أن الكثير منهم حضروا من بريطانيا واستراليا وبلجيكا ويحملون شهادات طب وهندسة وفن وإخراج وتاريخ..الخ الخ – في الكثير من أفلام داعش يظهر أسلوب تصوير الأفلام الوثائقيّة Medium shot, Closeups, Hand movements وكأنّ السّجين في “مقابلة”، حيث يُجبر على نقل كلام داعش لدولته.. – داعش تستغلّ كلّ وسائل التّواصل الاجتماعي لنشر إرهابها الفكريّ والاستفزاز الدّولي، لديها حساب على تويتر، انستجرام، يوتوب، فيس بوك. ولديهم مجلّة ورقيّة بأكثر من لُغة. حرب نفسيّة بطريقة عصريّة.. – تمّ ترفيع معاذ إلى رُتبة نَقيب.. نَحسبه عند الله أرفع رُتبة من ذلك.. نَحسبه عند الله شهيد.. “في الولاد ولا في البلاد”.. لربّما تسمعها أمّ معاذ.. ولكن لا أعلم إن كانت ستطفئ النّيران في قلبها.. رزقهم الله الصّبر والسّلوان..

المصدر: نجوم مصرية



أكثر...