قالت صحف سعودية اليوم الخميس إن محكمة سعودية قضت أمس بإعدام منظر القاعدة فى المملكة وسجن 15 آخرين لدورهم فى سلسلة من الهجمات التى شهدتها البلاد خلال العقد الماضى.

وقالت صحيفتا المدينة وعرب نيوز اليوميتان إن القاضى أمر بعرض جثمان فارس الزهرانى الذى يعرف أيضا بأبى جندل الأزدى على الجمهور بعد إعدامه.

وكان أفراد هذه الجماعة المتشددة قد نفذوا بين عامى 2003 و 2006 هجمات على مجمعات سكنية للمقيمين ومنشآت حكومية مما أدى الى مقتل عشرات السعوديين والأجانب فى محاولة لإنهاء حكم أسرة آل سعود وطرد غير المسلمين من البلاد.

وقضت السلطات السعودية على حملة المتشددين باعتقال آلاف من المشتبه بهم وقامت بحملة إعلامية لتفنيد الفكر المتطرف بدعم من رجال دين كبار وزعماء قبائل.

وقالت صحيفة المدينة إن القاضى أدان الزهرانى "باعتناقه منهج الخوارج فى التكفير واستباحة دماء المسلمين والمعاهدين والمستأمنين داخل البلاد وخارجها وانتمائه لمنهج تنظيم القاعدة وقيامه بالدعوة إلى ذلك المنهج والدفاع عنه والتنظير له وتمجيد قياداته وأعمالهم الإرهابية ونشر مذهبه فى الخروج المسلح والتكفير واستباحة الدماء المعصومة."

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الحكومة السعودية بذلت جهودا لتصحيح أفكار الزهرانى لكنه تحدى سلطة الدولة أثناء محاكمته وجادل بأن قتل رجال الأمن أمر مبرر طبقا لما يعتنقه من أفكار.

وأضافت الوكالة إنه أظهر بكل السبل انه إذا أفرج عنه فإنه سيواصل ترويج أفكاره.،أما الآخرون وعددهم 15 شخصا فقد صدرت ضدهم أحكام تتراوح ما بين عام و20 عاما مع حظر سفرهم الى الخارج بعد قضائهم العقوبة. وأمام جميع المدانين بمن فيهم الزهرانى 30 يوما لاستئناف الأحكام.

وكان الزهرانى الذى تقول وسائل إعلام سعودية محلية إنه ثانى أهم نشطاء القاعدة فى المملكة قد اعتقل فى أغسطس آب 2004 فى مدينة أبها قرب الحدود اليمنية.

ورغم أن السلطات السعودية تمكنت عمليا من طرد رجال القاعدة من المملكة عام 2006 إلا أن بعضهم ممن فروا إلى اليمن ساهموا فى وقت لاحق فى تشكيل تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب الذى يعد الآن أحد أكثر فروع التنظيم نشاطا.



أكثر...