رقم (3)

مقهى النوفرة







أقدم مقهى في دمشق وعمره اكثر من 500 سنة
يقع مقهى النوفرة في حي النوفرة والذي كان يعتبر من محاسن دمشق في العصور الوسطى
ويطل على الجهة الخلفية الجنوبية للجامع الأموي ويتكون من صالة داخلية تبلغ مساحتها 60 متر مربع
وصالة خارجية مساحتها 30 متر مربع.
وسمي المقهى بالنوفرة نسبة للنافورة التي كانت تتدفق بارتفاع 4 إلى 5 أمتار في بحرة مجاورة للمكان.
وقد توقفت هذه النافورة عن التدفق بعد توقف النهر
الذي كان يغذيها واسمه (نهر يزيد) عن الجريان منذ أكثر 50 عاما.
ويقال أن امام هذا المقهى والذي لم يكن موجودا حينها ... وقف ركب سبايا آل البيت عند النافورة
ومنعوا من شرب الماء ومن حينها نشف الماء !!!!!
فسمي المكان (النوفرة) أي (نفر الماء) عن المكان.
ويوجد بجوار المقهى دار تسمى (دار النوفرة) وكانت تدار أمور الحكم الأموي من خلالها.
ويوجد في الدار غرفة ونقش عليها هنا أقام الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز.
الدار حاليا مقفلة بجدار أغلق مدخلها.
وهي دار الأمارة التي سكنها أيضا يزيد بن معاوية أبن أبي سفيان
حين جلبوا سبايا آل البيت المحمدي
ما يميز المقهى هو عمارته العريقة إضافة إلى الإطلالة المميزة التي يملكها
كساحته المرصوفة بأحجار البازلت السوداء.
كما أن موقعه الفريد جعله محطة لا بد وأن يمر بها أي متجول في منطقة دمشق القديمة
كون جميع حارات دمشق القديمة تتفرع من عند هذا المقهى.













هذا باب دار الأمارة المغلق
وفي المكان نفسه انتظر ركب سبايا آل البيت المحمدي حتى يدخلونهم
الى دار الأمارة.


في هذا المكان ونافورة الماء الى جهة اليسار
وقف موكب سبايا آل البيت وطلبوا شرب الماء ومنعوا عنه
وهو نفس المكان الذي جرى فيه الحوار
بين الامام السجاد زين العادين ورجل من دمشق حافظ للقرآن والسنة النبوية
فقال الرجل: الحمد لله الذي أهلككم وأمكن الأمير منكم.
فرد عليه السجاد :
يا شيخ أقرأت القرآن؟
فقال وقد بهت :بلى
فقال السجاد:
أقرأت قوله تعالى: (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)، وقوله تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ)، وقوله تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِن شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُربى)؟
فقال الرجل : نعم قرأت هذا.
قال السجاد:
(نحن والله القربى في هذه الآيات.. يا شيخ، أقرأت قوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهْلَ الْبَيتِ وَيُطَهَّرَكُم تطْهِيراً)؟).
قال: بلى.
فقال السجاد: (نحن أهل البيت الذين خصّهم الله بالتطهير).
وكانت الصدمة المهولة وأخذ يصيح بأعلى صوته
(أبرأ إلى الله ممّن قتلكم) وأخذ يلعن يزيد وقتل في نفس هذا المكان.


أنتهى