(( الحلقة الأولى ))





كنت مشارك ... في مشروع نشره شهرية
وبعدها أصبحت نصف سنوية ..
ولقلة الموارد المالية .. وجدت الخوف في نظر البعض
وتحملت مسؤوليتها لان لي علاقة وطيدة مع الإدارة
وكانت الولادة الأولى والأخيرة ......
أسمها .. ( منهل الرافدين )
وصدر منها عدد واحد فقط ...
وكان له تأثيره في صفوف الطلاب
وليس فيه ما يضر النظام السياسي في العراق مهما كان شكله ..
مجرد نشرة خاصة

كانت لي مشاركة في تنظيم طلابي معارض عام 1981م
وكنا نلتقي سرا في مكان لا يثير الشبهات ..
نحمل فكرا يساريا قوميا اشتراكي
( التنظيم الناصري )

في حينها .. بالنسبة لي
كان هذا التنظيم ... يسعى لنشر الوعي الوطني والقومي
كان قدوتنا على ما أذكر ...
صاحب مجلة ( الثقافة الجديدة ) التي كان لها نصيب لا يحسد عليه في صفوف الطلبة
صلاح خالص ... وبعد فترة وجدت فتور تام من البعض ...
وفي أحاديث منفصلة
عرفت منهم أن هناك أسئلة وجهت لهم غير عادية
حينها وجهت بضرورة الانفصال عن بعضنا

وانتهى ما فكرنا فيه

عرضت المشروع على الإدارة ...
وكان رد الأخ والصديق العميد خالد علوش
وكان من أشد المعجبين بلوحاتي الفنية
كان في النشر ة .... قصة قصيرة
أسمها الدوران الأخير .. قصة سيريالية
كتبتها في ظرف خاص

كنت جالس على مقعد في شعبتي
حينها كنت في مراجعة لبعض أوراقي الخاصة
ووجدت شابة تقف إمامي
وتحمل نسخة من النشرة صفحة قصة ( الدوران الأخير )
وتريد المناقشة معي ... ودخلنا في نقاش فيه بعض السخونة
وأدركت أني إمام شخصية غير عادية ... لها من الثقافة حيز كبير
وكان لها ما تستحقه من احترام شديد ....
وفي النهاية .. قلت لها ما أسمك
قالت مي عزيز علي



إلى حلقة أخرى